فتح رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، ملف "خلط الرياضة بالسياسة" من جديد، بعدما قدم التهنئة للمنتخب الويلزى على إنجاز الصعود إلى الدور نصف النهائى، فى بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016" المقامة حالياً فى فرنسا، الأمر الذى أثار غضب الجماهير الويلزية كذلك اللاعبين.
وكتب كاميرون عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، "أداء رائع ونتيجة مذهلة، منتخب ويلز ومشجعوه أظهرا شغفا وفخرا من المذهل مشاهدته، الدور على البرتغال"، فى إشارة إلى المباراة التى تجمع بين منتخبى ويلز والبرتغال، ضمن منافسات الدور نصف النهائي.
تغريدة ديفيد كاميرون
تلك التغريدة فجرت ردود أفعال غاضبة من جانب الجماهير الويلزية التى تعانى من تجاهل المملكة المتحدة لها، وهو ما ظهر فى تعليقات المشجعين على تلك التغريدة، حيث تحدث أحدهم، "لا تفكر حتى فى التظاهر بأنك تشجع ويلز فأنتم لم تفعلوا هذا منذ 40 عاما، عليك أن تعمل من أجل إصلاح دولتك التى تنهار".
التقرير التالى يستعرض أبرز حوادث خلط السياسة بالرياضة، التى كان عالم كرة القدم شاهداً عليها فى الفترة الأخيرة.
أندية الدورى الإيطالى وأزمة مقتل ريجيني
قررت إيطاليا إقحام الرياضة فى مجال السياسة، بعدما كشف لويجى مانسيونى، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان الإيطالى، فى أبريل الماضى أن الأندية التى تنافس فى الدورى الإيطالى "الدرجة الممتازة"، "الدرجة الثانية"، ستقوم برفع لافتات، لمطالبة السلطات المصرية، بكشف ملابسات مقتل الباحث جوليو ريجينى فى القاهرة، وهو ما حدث فى بعض المباريات.
ولاشك أن هذا الأمر وضع محمد صلاح فى موقف صعب، كونه محترفاً فى نادى روما الإيطالي، إلا أن المدير الرياضى لنادى روما، والتر ساباتيني، رفض إقحام محمد صلاح فى قضية مقتل ريجيني، حيث تحدث لوسائل الإعلام الايطالية فى ذلك الوقت قائلاً، "من المؤكد أن نادى روما يتضامن مع جميع المبادرات التى يتم الإعلان عنها، لأننا نتشارك فى نفس الشعور فى هذه القضية، لكن فى الوقت ذاته، "لن نسمح بالدفع بصلاح فى هذا الموقف، فهو شخص جيد وسنكون دائما مستعدين لحمايته".
جدير بالذكر أن مباراة روما ونابولى التى أقيمت بملعب "الأولمبيكو" يوم 25 أبريل الماضي، ضمن منافسات الدورى الإيطالى "الكالتشيو"، لم تشهد أية لافتات تخص السلطات المصرية للمطالبة بكشف ملابسات مقتل الباحث الايطالي.
روسيا تمنع الأندية من التعاقد مع الأتراك
أصدر فيتالى موتكو وزير الرياضة الروسى قراراً فى نوفمبر الماضى، بمنع جميع الأندية الروسية من شراء اللاعبين الأتراك خلال فترة الانتقالات، على خلفية الأزمة السياسية التى نشبت بين البلدين منذ عدة شهور، بعدما أسقطت تركيا طائرة حربية روسية بداعٍ اختراقها للمجال الجوى التركى.
ذكرت صحيفة "ميرور" الانجليزية، أن وزارة الرياضة سارت على خطى الحكومة الروسية التى أصدرت قرارا بمنع استيراد المنتجات التركية، وعدم توظيف الأتراك فى الشركات الروسية، وقطع العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ليشمل القرار أيضا لاعبى كرة القدم.
اليويفا يُعاقب لاعباً روسياً بسبب صورة "بوتين"
فى 18 مارس الماضى، أعلن الاتحاد الأوروبى لكرة القدم "اليويفا"، توقيع غرامة مالية قدرها 5 آلاف يورو، على دميترى تاراسوف لاعب لوكوموتيف موسكو، وذلك بسبب إظهاره قميص يحمل صورة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مدون عليها عبارة "الرئيس الأكثر تهذيباً"، كان يرتديه خلال مباراة فريقه أمام فناربخشة التركي، ضمن منافسات النسخة الحالية من مسابقة الدورى الأوروبى "اليوروباليج".
دميترى تاراسوف لاعب لوكوموتيف موسكو
"اليويفا" وجه تهمة "السلوك غير اللائق بسبب تصرفه خلال مباراة فريقه أمام فناربخشه التركى التى أقيمت بمدينة "إسطنبول" التركية فى 16 فبراير الماضي، وقال الاتحاد الأوروبى فى حيثيات العقوبة، "ليس مسموح لهم بإظهار أى شعارات سياسية أو دينية أو شخصية أو صور شخصيات أو إعلانات غير التى تحملها قمصان اللعب".
مواجهات السعودية وإيران على أرض محايدة
رفضت الأندية السعودية خوض مبارياتها مع الأندية الايرانية بالنسخة الحالية من مسابقة دورى أبطال أسيا فى البلدين، بعد قرار المملكة العربية السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بسبب التدخل فى شئون دول الخليج، والوقوف وراء إشعال الأوضاع السياسية والأمنية فى اليمن، مما يهدد الأمن القومى للدول الخليجية.
جانب من إحدى مواجهات الأندية السعودية والأيرانية
واستجاب الاتحاد الاسيوى لكرة القدم، لرغبة الأندية السعودية بنقل مبارياتها مع الأندية الايرانية "ذهاباً وإياباً" إلى أرض محايدة، حيث اختارت الفرق السعودية مواجهة نظيرتها الايرانية فى الإمارات وقطر، فيما قررت الفرق الايرانية اختيار العاصمة العمانية "مسقط"، لاستضافة مواجهتها مع أندية المملكة.
اخبار متعلقة
جماهير تشيلسى بالسعودية تكرم محمد صلاح
