قالت الدكتور سهير المصادفة القائم بأعمال مدير عام النشر بالهيئة المصرية العامة للكتاب، إنه منذ فترة ليست بعيدة، كانت الكتب الصادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب هى الأهم والأفضل شكلاً ومضمونًا، وكان الكتاب والمفكرون يفخرون بالنشر فى الهيئة، وكان المبدع الشاب الذى ينشر فيها يحمل كتابه طوال الوقت مباهيًا به.
وأوضحت "المصادفة" فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" أنه حدث إهمال جسيم فى إنتاج كتاب الهيئة على مستوى الشكل والمضمون، وأصبح لا يستطيع المنافسة الجادة فى ظل سوق النشر الخاص والعربى، حيث خطت صناعة النشر خطوات واسعة فى تطوير شكل الكتاب.
وأضافت "المصادفة" أنها تحاول الآن إعادة هيكلة الإدارة المركزية للنشر، حيث إنها تعرف أن المهمة شاقة ولكنها ستبذل المزيد من الجهد المضاعف مئات المرات لما بذلته فى تأسيس وإصدار وإعداد حوالى مائتى كتاب فى سلسلة الجوائز التى شرفت برئاسة تحريرها.
ولفتت "المصادفة" إلى أنها حددت فى الأيام القليلة الماضية المشاكل التى تعوق عودة إصدار كتاب جيد المتن والموضوع فى شكل جذاب يليق بالكاتب والقارئ المصرى والعربي، وتحاول الآن تذليل هذه العقبات الواحدة بعد الأخرى؛ حتى يتوقع القارئ كتابًا جيدًا.
وأوضحت "المصادفة" أنها تعمل الآن على تأسيس إدارة تحرير فى الإدارة المركزية للنشر فمن غير المعقول إلا توجد فى الهيئة إدارة تحرير مثلها مثل أصغر دار نشر فى العالم، نعيد أيضًا هيكلة لجان الفحص ونحاول دعوة كل الأصوات الأدبية والفكرية والسياسية الجادة والمهمة للمشاركة، يتم تطوير الآن القسم الفنى أيضًا وتدريب موظفى الهيئة المؤهلين لتصميم أغلفة جيدة.
وأشارت "المصادفة" إلى أنها وضعت منذ أيام خطوات واضحة المعالم لرحلة الكتاب فى الهيئة المصرية العامة للكتاب ابتداء من تسلم المخطوط وحتى طباعة نسختين من الكتاب نسخة ورقية ونسخة إلكترونية جاهزة للنشر فى إطار مشروع النشر الإلكترونى الذى يعمل على تنفيذه رئيس الهيئة الدكتور هيثم الحاج على، ونتيجة لهذه المراحل المحددة سيتم اختصار فترات انتظار الكتاب لإصدار كتبهم أو فحصها ومعرفة نتيجة الفحص خلال فترة محددة سلفًا تحفظ لهم كرامتهم وكرامة الهيئة، وأيضًا سيكون نتيجتها عدم السماح بارتكاب أخطاء أثناء تنفيذ مراحل الكتاب المختلفة.
وأكدت "المصادفة"، أن القارئ سيتوقع خلال الشهور القليلة القادمة تطورًا ملموسًا فى شكل ومتن الكتاب الصادر عن النشر العام بالهيئة المصرية العامة للكتاب، وسيتوقع كذلك انفتاحًا على كل المشهد الأدبى والفكرى المصرى والعربى من كل الأجيال ومن كل التيارات والمذاهب الأدبية والفكرية، وعلى الرغم من صعوبة البناء الآن التى تبدو مرهقة للجميع إلا أنها متفائلة، فالأجواء فى هيئة الكتاب ملائمة حيث تعمل مع قيادة وإرادة شابة تثق فى دعمها لتذليل المزيد من العقبات.