قال يونان خلف، أحد المتضررين فى أحداث كوم اللوفى التابعة لمركز سمالوط بالمنيا- والتى شهدت أحداث عنف وشغب قبل أيام تسببت فى احتراق 4 منازل للأقباط جميعهم أشقاء وسيارتين ملك للأهالى، وكسر زجاج سيارتى شرطة وإتلاف أجزاء بهما ورشق قوات شرطة مركز سمالوط بالطوب: "إننا أثناء بناء المنزل فوجئنا بسؤال الأهالى عن المبنى وهل سيتم استخدامه ككنيسة، فأجبناهم بالنفى، وأننا فقط نبنى منزلين لى ولشقيقى لأن المنزل الذى نسكن به ضاق بنا، ومساحته لا تتجاوز 70 مترا تقريبا".
وأضاف يونان لـ"انفراد"، "أنه ليس منطقيا أن يكون كنيسة وبالفعل أخذت إقرارات علينا فى مركز الشرطة أن هذا المبنى ليس كنيسة وهو عبارة عن مبنى سكنى وأخذنا خطابًا من المركز إلى المجلس القروى ببنى غنى وتم معاينة المنزلين، وجلسنا مع أهالى القرية وتعهدنا أمامهم أن العقار ليس كنيسة وأنه مسئول هو وشقيقه أمام القانون والأهالى والمجتمع فى حالة تحويل المنزل المشاع إلى كنيسة".
وأكد يونان أنه تم سرقة 12 طن أسمنت و3 أطنان حديد وإتلاف الشدة الخشبية وسرقة 2 ماكينة خياطة وماكينة أوفر وماكينة بخار وعدد كبير من الثلاجات والغسالات والبوتاجازات من منازلنا، لافتا إلى أنهم يعشيون وأسرتهم المكونة من 24 فردا داخل جراج مساحته 20 مترا.
وطالب يونان بإعادة حقوقهم بالقانون، قائلاً: "المتجمهرون حاولوا قتلنا وكل ما فعلناه أننا قمنا بتحرير محضر رقم 32 و33 أحوال مركز سمالوط واتهمنا فيه 26 شخصًا، ونحن لا نريد جلسة صلح عرفية.
وتابع: "التعويضات التى قررها المحافظ لوالدتى 10 آلاف جنيه ولشقيقى إبراهيم 15 ألف جنيه ومثلهم لشقيقى أمير، لا تكفى لثمن ماكينة خياطة أو ماكينة بخار، وننتظر حكم القضاء ومحاسبة المخطئين ونطالب بحقوقنا كمواطنين طبقا لقانون المواطنة الذى يطبق على الجميع".
فيما أوضح اشرف يونان: إننا وقعنا إقرارا للأهالى بعدم بناء كنيسة بالقرية، إلا إننا فوجئنا بشخص يدعى "ح.ح" وآخر يدعى "ع.ر" يرفضون بناء المنزل أو أخذ إقرارات علينا، وأكدوا لنا أنهم سيهدمون المنازل حال بنائها".
وتابع أشرف: فى فجر يوم الواقعة فوجئنا بأكثر من 700 شخص بحوزتهم "مرزبات" و"شواكيش" وبعض الأسلحة والسنج، وحاولوا خطف أبنائى وأسرتى إلا أننا تمكنا من الهرب فى الزراعة فقاموا بكسر الطوب الجيرى وإشعال النيران فى الشدة الخشبية بالسقف وألقوا زجاجات المولوتوف على منازل أشقائى الثلاثة ووالداتى، وهربنا وأبناؤنا وزوجاتنا ووالداتى، وإمام أحد المساجد كان يحث الأهالى على إطفاء الحريق عبر ميكروفون المسجد".
وفى نفس السياق أمر المستشار أسامة عبد المنعم المحامى العام الأول لنيابات شمال المنيا بصرف المجنى عليهم من سراى النيابة وهم: "أيوب خلف فهمى 39 سنة عامل باليومية، وأشقائه إبراهيم 35 سنة ترزى وصاحب محل كى ملابس، ويونان 32 سنة عامل باليومية، وأمير 30 سنة عامل، ووالداتهم ثريا جاد لله سلمان 60 سنة.
وطالبت النيابة سرعة تحريات إدارة البحث الجنائى حول الواقعة وظروفها وملابساتها وتكليف لجنة من الوحدة المحلية لمعاينة العقارات وتقدير قيمة التلفيات، كما كلفت لجنة من الأدلة الجنائية لرفع البصمات وتحديد كيفية حدوث الواقعة جنائيا.
وأثبت معاينة النيابة العامة أن المنزل المشاع أنه كنيسة يوجد به ثلاث غرف على الواجهة الشرقية وثلاثة أخرى عبارة عن محلات، وبها غرف معيشة، وأن النيران مازالت مشتعلة وقت المعاينة كما تم أخذ بعض الأشياء المحترقة لمقر النيابة العامة بسمالوط.
كانت قرية كوم اللوفى بمركز سمالوط، فى المنيا، قد شهدت قبل أيام أحداث عنف، بسبب شائعة قيام أيوب خلف 42 سنة فلاح ببناء منزل تحت الإنشاء لتحويله إلى كنيسة، مما أدى إلى تجمهر عدد من الأهالى، أمام منزله وحرقوا الشدة الخشبية بسقف المنزل وحطموا الأعمدة، مما أدى إلى تصدعها وحرق محتويات منزله ومنازل أشقائه الثلاثة ووالداته وسرقة ونهب محتويات المنازل وإشعال النيران بهما.