انتهاء ماراثون الثانوية العامة بعد موجة من التسريبات.. بكاء بسبب صعوبة التاريخ وزغاريد لسهولة الجيولوجيا والرياضيات.. وفضيحة للتعليم بأخطاء تاريخية فى أسئلة التاريخ.. ومصادر: النتيجة من 20 لـ25 يوليو

انتهى اليوم ماراثون الثانوية العامة بعد مرور شهر كامل، حيث بدأت الامتحانات 4 من يونيو الماضى، وتعد امتحانات الثانوية العامة هذا العام أطول ثانوية عامة، عقب قرار تأجيل الامتحانات على خلفية تسريب مادة الديناميكا والدين واللغة العربية.

وفشلت وزارة التربية والتعليم فى منع تسريب أسئلة الامتحانات عقب بدء لجنة السير، وتم تداول أسئلة الامتحان للتاريخ والجيولوجيا والجبر والهندسة الفرغية بإجاباتها على صفحات تسريب الامتحانات بعد بدء لجنة السير بدقائق مختومة بختم اللجنة، الأمر الذى يكشف مدى عجز الوزارة على السيطرة عل لجان السير طوال فترة الامتحانات.

وأشاد طلاب الثانوية العامة نظام حديث شعبة العلمى رياضة بسهولة امتحان مادة الجبر والهندسة الفراغية، حيث رفع الطلاب علامة النصر عقب خروجهم من لجنة الامتحانات بلجنة المنيرة الإعدادية بنين بالسيدة زينب، كما أطلقت عدد من الطالبات الزغاريد عقب خروجهم من اللجنة لسهولة الامتحان، قالت الطالبة ريهام رضا، إن الامتحان جاء من الكتاب ومستوى الطالب المتوسط، إضافة إلى أن المسائل مباشرة وتضمنت المستويات المختلفة للطلاب.

وتسببت صعوبة امتحان مادة التاريخ لطلاب الثانوية العامة فى دخول بعض الطلاب فى حالة بكاء ونياح، مؤكدين أن الامتحان يحتاج إلى وقت إضافى نظرا لطول الأسئلة، إضافة إلى تضمنها بعض الجزئيات الصعبة تفوق المستويات العليا للتفكير، موضحين أن الوزارة لم تراع تأجيلها للامتحانات والحالة النفسية التى تسيطر على الطلاب، بدءاً من التسريبات مروراً بتأجيل الامتحانات، مشيرين إلى أن الامتحان تضمن أسئلة صعبة وتحتاج إلى وقت إضافى عليها، فيما تباينت ردود فعل الطلاب حول صعوبة امتحان الجيولوجيا، قالت الطالبة أمنية ياسر، إن الامتحان سهل وراعى كافة المستويات، وتضمن بعض الأسئلة التى تصنف فى مستوى الطالب الفائق.

ولم تقتصر فضائح وزارة التربية والتعليم على تسريب الامتحانات، منها ما حدث قبل بدء اللجنة وبعدها، حيث تضمن امتحانات التاريخ اليوم لطلاب الثانوية العامة بعض المعلومات الخاطئة فى ورقة الأسئلة، منها العام الذى وقع فيه مؤتمر الجزيرة، حيث جاء نص السؤال: أسباب عقد مؤتمر الجزيرة عام 1878، في حين أن التاريخ الصحيح للمؤتمر كان عام 1906، حسب ما أكده طلاب الثانوية وعدد من مدرسى المادة لـ "انفراد"، إضافة إلى كتاب الوزارة. ولم تقف دائرة الأخطاء التى تضمنها الامتحان على هذا التاريخ، بل احتوى على كارثة أخرى، تمثلت فى أن تعاظم دور ملاك الأراضى فى مصر فى عهد الخديوى توفيق، فى حين أن المعلومة الصحيحة، حسب كتاب الوزارة، فى عهد الخديوى إسماعيل. من جانبه قال الدكتور رضا حجازى، رئيس قطاع التعليم العام ورئيس عام امتحانات الثانوية العامة، إن اللجنة الفنية سوف تعد تقريراً حول الامتحان، وسيتم مراعاة ذلك فى التصحيح.

وشهد محيط وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى تكثيفاً أمنياً من قبل قوات الأمن تزامناً مع إنهاء طلاب الثانوية العامة لامتحانات وتواجد قوات الأمن بشارع الفلكى أمام وزارة التربية والتعليم وأغلقت القوات الشارع من الجانبين بالحواجز الحديدية كما منعت القوات تجمع للطلاب بمحيط وزارة التعليم، فيما رجحت مصادر من داخل وزارة التربية والتعليم اعتماد النتيجة فى الفترة من 20 يوليو الجارى وحتى 25، موضحة لم يتم تحديد موعد نهائى حتى الآن لإعلان النتيجة لعدم الضغط على المصححين ومقدرى الدرجات داخل الكنترولات.

وأعلنت غرفة العمليات الرئيسية عن قفز طالب بالثانوية العامة من لجنة الجمعية الخيرية الإسلامية بأسيوط من أعلى سور المدرسة بعد فشلة فى الغش الإلكترونى، بعد ساعة واحدة من بدء اللجنة، وتم تحرير محضر بالواقعة، إضافة إلى ضبط عدد من حالات الغش تصل إلى ما يقرب من 20 حالة فى 14 لجنة سير.