طلب محافظ السويس اللواء أحمد الهياتمى، من مسئولى جهاز الأمن الوطنى بالسويس بالتحقيق فى معلومات متوافرة بحدوث عمل تخريبى تسبب فى تلف محبس مياه الضغط العالى، وانقطاع المياه عن مدينة السلام بالسويس لعدة أيام.
وقال مصدر مسئول بديوان محافظة السويس، إن محافظ السويس تلقى معلومات من مسئولى شبكة المياه بهيئة قناة السويس، بأن أزمة انقطاع المياه لعدة أيام عن مدينة السلام بالسويس، ناتجة عن تلف محبس الضغط العالى، وقد يكون بسبب عمل تخريبى تعرض له المحبس، وقام عقب ذلك المحافظ بإبلاغ جهاز الأمن الوطنى من أجل التحقيق فى الأمر وكشف ما يحدث.
وأكد المصدر أن أزمة مياه الشرب بمدينة السلام يتم متابعتها عن طريق محافظ السويس ومسئولى شبكة المياه بهيئة قناة السويس.
وفى سياق متصل، تسبب عدم توافر مياه الرى فى السويس فى تعرض المحاصيل الزراعية للجفاف بقرية عامر، خاصة مع استمرار انخفاض منسوب المياه بترعة المياه بالسويس، ليلحق المزارعون بقرية عامر، بقرى محمد كريم، ويوسف السباعى، التى تسبب عدم توافر مياه الرى بها فى تعرض المحاصيل والأراضى الزراعية للجفاف وتكبد المزارعين خسائر مالية.
وقال محمد عفيفى، من سكان قرية عامر ومالك أرض زراعية، إن منسوب الترعة منخفض جدا ولا تستطيع ماكينات الرى العمل بسبب انخفاض منسوب المياه بالترعة، ما تسبب فى تعرض المحاصيل الزراعية مثل الذرة والبامية والملوخية وغيرها للجفاف، كما تعرضت أشجار الفاكهة للجفاف، وبالطبع من يتحمل الخسائر فى النهاية هم المزارعون فقط.
وأشار محمد عفيفى إلى أن معظم المزارعين بقرية عامر لا يوجد مصدر رزق لهم سوى بيع المحاصيل الزراعية، وهم حاليا بعد جفاف المحاصيل لن يجدوا ما يقومون ببيعه لكى يعيشوا، والغريب أن الأزمة تتصاعد ولا تجد من يتدخل لأنقاذ الأراضى.
وذكر عبد الله عامر، مزارع: قلوبنا تحترق على شقانا الذى نجده يجف على الأرض، فهل هذا يرضى الرئيس عبد الفتاح السيسى، ونحن نشكو للرئيس من المسئولين بالسويس، الذين يتهمون المزارعين بالتسبب فى الأزمة، لأن المزارعين لا يستخدمون أسلوب الرى بالتنقيط، بالرغم من أنهم يعلمون أن الرى بالقطاع الريفى بالسويس عن طريق ماكينات الرى".
وأوضح عبد الله عامر: طوال السنوات الماضية لم نر أزمة مثل ما يحدث حاليا، وطول عمر الأرض تروى بالمكينات، بجانب أنه كان يجب على المسئولين بالسويس إذا كانوا يريدون أن يقوم المزارعون بالرى بالتنقيط، بوضع خطة لذلك ولا ينتظروا حتى حدوث الأزمة.