عادت فتنة توقيت صلاة الفجر من جديد، قبل ساعات من حلول عيد الفطر، حيث زعم داعية سلفى أن أذان الفجر يؤذن فى مصر قبل موعده بـ32 دقيقة، حيث قرر تأخير أذان الصلاة فى قناة البصيرة التى يمتلكها لمدة 32 دقيقية، فيما استنكر إسلاميون واللجنة الدينية بالبرلمان هذا التصرف متهمة السلفيين بمحاولة إثارة الفتنة.
فى البداية، قرر الدكتور محمود عبد الرازق الرضوانى، الداعية السلفى، مالك قناة البصيرة الفضائية، تأخير موعد الأذان 32 دقيقة كاملة على التوقيت الطبيعى، زاعما أن أذان الفجر يؤذن فى مصر قبل موعده بـ32 دقيقة، واصفا بث أذان الفجر فى موعده بمصر بـ"الهبل".
وقال "الرضوانى": "نحن من أحرص الناس على وحدة الصف وعلى السمع والطاعة لأولياء الأمور وخاصة فى هذه المرحلة، ولكن لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق".
وتابع: "هناك خلل كبير جدا فى توقيت أذان الفجر فى مصر، وأنا لا أستطيع بث آذان الفجر وفقا للتوقيت المحدد فقد تيقن لى أن هذا التوقيت خطأ"، مشيرًا إلى أن هناك خطأ بخصوص أذان الفجر فى أغلب الدول العربية.
وتساءل "الرضوانى": "هل يعقل أن يؤذن الفجر فى مصر قبل السعودية بـ3 دقائق، داعيًا الجهات المسئولة إلى مراجعة هذا التوقيت بمعرفة البحوث الفلكية".. مشيرا إلى أنه يريد الحق ولا يريد إثارة البلبلة، كما يردد البعض.
واستطرد "الرضوانى" قائلاً: "ليس من مصلحة أحد أن يصلى المسلمون الفجر غلط".. زاعمًا أن مؤسسة الأزهر الشريف تعلم أن أذان الفجر يؤذن فى مصر قبل موعده بـ32 دقيقة.
ومن جانبه، قال النائب شكرى الجندى، عضو اللجنة الدينية بالبرلمان، إن الحديث حول تقديم أذان الفجر فى رمضان من قبل بعض الدعاة السلفيين محاولة لإثارة الفتنة فى مصر من جديد، موضحًا أن الدولة المصرية رائدة فى تحديد مواقيت الصلاة ولا ينبغى التشكيك فى ذلك.
وتابع عضو اللجنة الدينية بالبرلمان: "لا داعى لخلق الفتن التى لا ضرورة لها، وإثارة مشاكل لا طائل من ورائها لأن أذان الفجر يؤذن فى توقيته الصحيح، ولا ينبغى التشكيك فى تلك المواعيد، دون إبراز أى دليل على حديثهم".
وفى نفس السياق، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك تصريح مهم لرئيس المعهد القومى للعلوم الفلكية والجيوفيزيقية، عن مشاركة المعهد مع دار الإفتاء فى مشروع للتحقق من مواقيت صلاة الفجر والعشاء على مستوى جميع محافظات الجمهورية، لوقف اللغط الذى دار منذ فترة حول أن مسلمى مصر يصلون الفجر فى غير الموعد الصحيح، موضحاً أن هذا المشروع سيتم الانتهاء منه عام 2017.
وأضاف لـ"انفراد" أن تأكيدات مجمع البحوث الاسلامية وعلماء الأزهر بأن توقيت صلاة الفجر هى قضية مدروسة وأن التصريحات بشأنها من هنا وهناك للتشكيك، موضحاً أن إثارة جدل غير مبنى على أسس علمية يؤكد ضرورة خروج هذا المشروع إلى النور لقطع الشك باليقين وحسم المسألة كلياً وعدم اتاحة الفرصة للبعض لإثارة اللغط والجدل.