كشفت مصادر طبية، عن أن مصلحة الطب الشرعى بزينهم، استقبلت جميع الرفات البشرية التي انتشالها بمعرفة السفينة "Lethbridge John" المؤجرة من الحكومة المصرية للبحث عن ضحايا الطائرة المنكوبة التى سقطت فى مياة البحر الابيض المتوسط، أثناء عودتها من باريس، مشيرة إلى أن الرفات البشرية سيتم اجراء لها التحاليل اللازمة لاستخلاص البصمة الوراثية الـDNA منها ومطابقتها مع العينات التى تم الحصول عليها من أقارب الضحايا لمطابقتها.
وأشارت المصادر إلى أن الرفات البشرية المعثور عليها فى مياه البحر الأبيض المتوسط عبارة عن بعض العظام غير المكتملة موضوعة فى 7 أكياس بلاستيكية، مضيفة أن الفريق الطبى بمشرحة زينهم سيقومون باتخاذ الإجراءات اللازمة حيال هذه الرفات، حيث من المقرر استخلاص الحمض النووى منها ،عن طريق طحن أجزاء من العظام، ثم أخذ عينة منها بأوزان معينة ويضاف إليها مواد كيماوية، ومن خلالها يتم إظهار تحليل الـ«دى إن إيه» من الخلايا الموجودة داخل العظام وهو الأمر الذى قد يحتاج مجهوداً أكبر من الأطباء ووقت أكبر من العينات التى يتم أخذها من اللحم أو الدم .
وأضافت المصادر أن الأطباء الشرعيين سيقومون بمطابقة تحليل الـDNA المستخلص من الرفات البشرية مع تحليل الـDNA الذى تم استخلاصه من العينات المأخوذة من أقارب الضحايا منذ سقوط الطائرة، وحال مطابقة أيهما للأخرى سيتم تسليم الرفات الى ذويهم .
من ناحية أخرى، تلقت المحاكم الابتدائية على مستوى الجمهورية ما يقرب من 9 طلبات بإعلام الوراثة لضحايا الطائرة المصرية وأن رؤساء المحاكم الابتدائية أصدروا تعليمات واضحة لجميع موظفى المحكام بتسهيل الإجراءات اللازمة لاستخراج الإعلامات .
وأوضحت مصادر قضائية، أن المحاكم الابتدائية ستقوم وفقا لشهادات الوفاة التى أصدرها مجلس الوزراء لأهالى الضحايا باستخراج قرار وصاية بتعيين وصى على الوريث القاصر، مضيفة أن طلب إعلام الوراثة لابد أن يتضمن شهادة الوفاة وصورة البطاقة الشخصية لمقدم الطلب وبعدها يتم تحديد أقرب جلسة لنظر الإعلام وإصداره وفقا لتوجيهات وزير العدل لرؤساء المحاكم.
كانت لجنة التحقيق المصرية فى حادث طائرة "مصر للطيران"، أصدرت بيانا أمس الأحد، أكدت فيه أن السفية الفرنسية المؤجرة من الحكومة المصرية انتشلت جميع الرفات البشرية التى تم تحديد مكانها بموقع حادث سقوط الطائرة A320 من خلال خبراء الطب الشرعي المصرى والفرنسى المتواجدين على متن السفينة.
وأضافت اللجنة، أن السفينة غادرت موقع الحادث إلى ميناء الإسكندرية، حيث تم تسليم ما تم انتشاله من أشلاء ورفات بشرية إلى مسؤولى النيابة العامة وممثلى مصلحة الطب الشرعى المصرى، لارسالها إلى مصلحة الطب الشرعي بالقاهرة للبدء فى عمل تحليل الـDNA واستكمال الإجراءات المتبعة فى هذا الشأن.