اختفت تماما بيانات جماعة الإخوان الداعية للتصعيد فى عيد الفطر، على غير عادة الجماعة ، سواء عبر دعوات خلال بيانات رسمية، أو من خلال دعوات إعلامية، فيما انشغلت قيادات الجماعة، بالأزمة الداخلية الطاحنة التى تشغل أطراف الصراع بين جبهتى محمود عزت القائم بأعمال مرشد الجماعة، واللجنة الإدارية العليا.
يأتى هذا فيما انشغلت اطراف الصراع داخل الإخوان فى تصفية الحسابات فيما بينها، عادت صفحة "صوت الإخوان" المعروفة إعلاميا بـ"ويكلكس الإخوان"، والمحسوبة على الإدارة الجديدة للإخوان، لنشر فضائح الجماعة الداخلية، وقالت فى بيان لها :"كنا قد بدأنا هذا الحساب مساهمة فى إصلاح الاخوان بعدما استشرى العطب فى رأس هرمها أملاً فى استنهاضها، وكنا نفعل ذلك عبر تبصير الصف بأمور تخفى عليهم يرقى بعضها للعمالة والخيانة حتى لو بجهل من فاعلها".
وأضافت فى بيانها :"وصلت هذه الأفعال فى الآونة الأخيرة لأن يجاهر بها أصحابها من عواجيز الجماعة ولم تعد سراً ومع ذلك لازال الصف والقيادات الوسطى يتباطيء فى ردة الفعل".
وتابعت :"مثلا فعلة محمود عزت – القائم بأعمال مرشد الإخوان - فى شورى مارس غير الشرع أو كلام إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للجماعة، أمام جلسة الاستماع البريطانية ،أو مفاوضات محمود حسين – أمين عام الإخوان -الخارجية، أو عبث محمود الابيارى بمفاهيم الاخوان وأحيانا الإسلام عبر ورقات توزع داخلية .
واستطردت :"كل ما ذكرنا معلن وليس سرى أو مسرب - ورغم أن كل حادثة منهم كفيلة بقلب رأس الجماعة إلا أن الجماعة أصابها الوهن ورضيت بالسلبية بعدما دلس عليها الأولويات تحت مدخل الثقة ورأب الصدع".
فيما شن الدفراوى ناصف ،القيادى الإخوانى المحسوبة على جبهة محمود عزت، هجوما على الإدارة الجديدة للجماعة، حيث اتهما بأن السبب فى استمرار الخلاف بين قيادات الجماعة.
كما دعا القيادى الإخوان فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" أعضاء التنظيم على عدم الاحتفال بعيد الفطر إلا بعد إخلاء سبيل قيادات واعضاء جماعة الإخوان.
من جانبه أكد أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية أن التيار الأكثر تطرفا داخل جماعة الإخوان لم يعد قادرا على امتلاك أى أسلحة ضد النظام فى مصر، وهو ما دعا إلى اختفاء دعوات الجماعة بالتظاهر خلال عيد الفطر المبارك، أو فى المناسبات التى سبقتها.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية لـ"انفراد" أن قواعد الجماعة يأست من فكرة تحريك الموقف سواء عبر عمليات نوعية أو عبر دعوات باهتة للتظاهر، لأن قدرة الجماعة على الحشد انهارت تماما، وأصبحت توجهاتها غير معروفة فى ظل حالة الانقسام الشديدة التى تعانيها الآن.
وأوضح بان أن الجماعة أصبحت تكتفى بإصدار بيانات تؤكد فيها على مواقف قديمة او تحاول تحسين ظروفها، ولكن لم تعد قادرة على الدعوة للتظاهر.
ورغم عدم صدور بيانات تحريضية للإخوان فى العيد، ولكن كان "انفراد"، علمت من مصادر مطلعة، أن عناصر التنظيم الإرهابى، تسعى لإفساد فرحة المصريين خلال الاحتفال بعيد الفطر المبارك ، الأربعاء المقبل. وأكدت المصادر، أن هناك اتفاقا مع البلطجية والعناصر الخارجة عن القانون مقابل مبالغ مالية القيام بعمليات تحرش خلال فرحة المصريين بأعيادهم الهدف من ذلك إشعار العالم وبعض المصريين بأن مصر تشهد حالة تسيب أخلاقى عقب إبعادهم عن حكم البلاد.