"لكل مجتهد نصيب".. "طه" متعافٍ من السرطان ومريض بالفطر الأسود يحصل على 90% بالثانوية العامة.. والده: جلسات الكيماوى استمرت عامين ثم أصيب بالفطر الأسود ودخل فى غيبوبة 3 سنوات.. وحلم حياتي أشوفه بيمشى

"الأطباء أخبرونى أن افقد الأمل وابنى لن يعيش طويلا ولن يفيق من عيبوبته لكن يقينى بالله لم يهتز لحظة"، هكذا تحدث والد طه محمد حمدى الطالب المتعافى من السرطان والمريض بالفطر الأسود والذى حصل على 90% فى امتحانات الثانوية العامة هذا العام، رغم أنه ملازما للفراش وفاقدا لحركته بشكل كامل ، إلا أنه قهر الظروف، وكان يتم نقله بسيارة إسعاف إلى لجان الامتحانات ويذاكر من خلال سماع ألفيديوهات وحقق المعجزة بنجاحه بهذا المجموع الكبير مقارنة بدرجات الطلاب والحد الأدنى هذا العام. يقول والد طه، إن قصة حياته بدأت عندما كان فى الصف الثالث الإعدادى وكانت الأسرة فى هذا الوقت فى حالة من السعادة حيث التحق الابن الأكبر بكلية الطب وكان الاب فى إعارة خارج مصر، وكان طه حاصلا على الإعدادية بمجموع 99٪ ويشهد له كل المعلمين بالذكاء الخارق والذاكرة الغير معهودة، ويتوقع له الجميع أن يكون فى المرحلة الثانوية من أوائل الجمهورية، إلا أنه فجأة بدا يشكو بأعراض مرضية وألفحص وإجراء التحاليل والأشعة تبين أنه مصاب بسرطان الغدد الليمفأوية. ولفت الأب إلى أنه أنهى إعارته وعاد إلى مصر وبدأت رحلة علاج طه بمستشفى سرطان الأطفال 573‪57 وحصل على جرعات الكيمأوى لمدة عامين ثم تعافى وقدم له الأطباء بالمستشفى التهانى على تعافى نجله بعد إجراء أشعة المسح الذرى التى أثبتت تخلصه من جميع الخلايا السرطانية وأخبره الأطباء أن طه سيستكمل جرعة علاج استكماليه لمنع ارتداد المرض وأشار الأب إلى أنه فى وسط هذه الحالة من السعادة أصيب طه بألفطر الأسود الذى هاجمه وأفقده إحدى عينيه ثم هاجم خلايا المخ ودخل طه فى غيبوبة قضى منها عام ونصف بالمستشفى ثم أخبره الأطباء ان الوضع لن يتحسن وعليه الاستسلام للأمر ونجله ليس أمامه سوى أشهر قليلة وايامه معدودة. وقال الأب إنه لم يفقد الأمل أبدا ولم يستسلم لرؤية للأطباء وكان يقينه بالله ثابتا واقسم لهم أن طه سيفيق ويعود للحياة، ولفت إلى أن الابن بقى عام ونصف آخر بالمنزل فى غيبوبة تامة وتنأول الطعام من خلال خراطيم تم توصيلها له بعد عملية شق حنجري. وتابع الأب، أنه يعد عام ونصف من الدعاء المتواصل والصلاة والتوسل لله كان المعجزة حيث فاق طه من غيبوبته وأصبح بكامل وعيه وبدأ فى نطق بعض الكلمات الخفيفة، وأول ما نطق طالب أن يعود لدراسته وبألفعل بدأ الأب والأم والاخوة فى مساعدة بتشغيل جميع الدروس له من الآنترنت من خلال فيديوهات للمدرسين واختار بعض المدرسين وبدأ بمتابعة الدروس من خلالهم أول بأول ولاحظ الجميع أنه يستمع للمعلومة مرة وأحدة فتثبت فى ذهنه. وخلال فترة الامتحانات كانت سيارة إسعاف تنقل طه إلى لجنة الامتحانات ومعه مرافق تم اختياره طبقا لشروط وزارة التربية والتعليم وساعد طه على ذلك عدم وجود أسئلة مقالية فى نظام الثانوية العامة الجديد ووجود الأسئلة الاختيارية. وأشار والد طه، إلى أنه كان يتوقع لطه حصوله على مجموع كبير وبألفعل حصل على 90% مؤكدا أن حلمه الكبير أن يرى طه يمشى على قدميه، مطالبا وزير الصحة بتبنى حالته وتوقيع الكشف عليه من قبل مختصين لمعرفة المشكلة التى تعوق إعادته للحركة خاصة أن الأشعة اثبتت أن عم ده ألفقرى سليم وحالة المخوما سببه ألفطر الأسود له لا يؤدى إلى فقدان الحركة الكامل الموجود حاليا وفى كلمات بسيطة قال طه: إنه يحلم بالالتحاق بكلية الحقوق والعمل بالنيابة العامة.