فى أول عيد فطر يمر على رحيل أستاذ الصحافة العربية محمد حسنين هيكل، رصت كاميرا فيديو 7 قناة انفراد المصورة، مقابر أسرة هيكل فى الساعات الأولى من صباح اليوم، حيث لم يحضر أحد من أبناء العائلة.
وخلال مسيرتك بين منطقة المقابر التى تضم بين أرجائها أهم الأسر المصرية، كمقبرة كريمات الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ومدافن أسرة المشير محمد حسين طنطاوى، تستوقفك كلمة عميقة فوق رخامة مقبرة بيضاء ومحفورة ببساطة "دار العودة"، تقف لتتأمل عمق الكلمة قبل أن تجد أسفلها "أسرة هيكل".
مدافن أسرة هيكل التى دفن بها جثمان الأستاذ، لم يكتب فوقها مدافن، ولا مقابر كباقى الأبواب بجوارها، والتى تملأ المنطقة بأكملها، مجرد كلمة "دار العودة" أسفل "بسم الله الرحمن الرحيم" وبعدها كلمة "أسرة هيكل"، والتى تأسست عام 1978م.
وعلى بعد خطوات من مقابر أسرة الأستاذ هيكل، يقع قبر الكاتب الصحفى والأديب المصرى أنيس منصور، الذى لم يأت لزيارته أحد فى أول أيام العيد، حيث توفى صباح يوم الجمعة الموافق 21 أكتوبر 2011، عن عمر ناهز 87 عاماً بمستشفى الصفا بعد تدهور حالته الصحية على إثر إصابته بالتهاب رئوى، وتم دفنه بمدافن الأسرة بمصر الجديدة بعد تشييع جثمانه.
ومن مقابر العائلات الكبرى، لأمنيات سكان المقابر بالمناطق الشعبية ففى الوقت الذى يلهو فيه الأطفال يميناً ويساراً مرتدين أجمل الملابس فرحين بأيام العيد المبارك منتظرين أجمل الهدايا التى تسعد قلوبهم، يوجد أطفال غيرهم مازالوا يحلمون بأقل القليل، يعيشون أموات وهم أحياء يتنفسون، بيوتهم وسط القبور ولهوهم بين شاهد وأخر.
انفراد توجه إلى القبور ليرصد ما يتمناه الأطفال هناك ،فتنوعت أحلامهم البسيطة فقالت أنغام "نفسى أكبر ويكون عندى شقة نظيفة"، أما أختها صباح فقالت "نفسى ابقى زى كل اصحابى، أبقى متعلمة زيهم وأبقى أحسن واحدة فيهم هما بيوتهم أحلى منى وأنا لا".
وقالت غادة "نفسى فى طقم العيد يكون حلو وكمان نفسى فى صندل وشنطة، ومش عاوزه حاجة تانى"، وقال محمد "نفسى فى هدوم وكوتشى".
أما زينب فتمنت من الله عز وجل شقه جميلة تسكن فيها هى وأهلها بدلاً من المقابر، وقالت أيضاً" نفسى فى هدوم العيد بنطلون وبلوزة وعبايه لأمى ونفسى فى كل حاجة ".
وكانت أقصى أمنيات أهم هى العجلة وأخته شمس فقالت: "نفسى فى شوكولاته وبنطلون".