يرصد "انفراد" أجواء أول أيام عيد الفطر المبارك، بميدان التحرير وكورنيش النيل، حيث أدى المئات من المصلين صلاة عيد الفطر المبارك بمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، وسط أجواء من الفرحة والسعادة.
وساد محيط مسجد عمر مكرم تواجد أمنى مكثف متمثل فى وجود عدد من ظباط وأفراد الشرطة لتأمين الصلاة، كما دفعت وزارة الصحة بسيارتى إسعاف بجانب المسجد تحسبًا لأى طوارئ.
فيما دعا الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، لمصر وبلاد الحرمين والعراق و فلسطين وسوريا، بأن يكشف الله عنهم الهم والحزن ويجعلها بلاد أمن وأمان وسلام، كما دعا أن يحفظ الله رجال الجيش المصرى والشرطة والقضاء، وأن يوحد الله صفوف المصريين جميعا لما فيه الخير لمصر والأمة الإسلامية.
وقال مظهر شاهين، إن إفشاء السلام وصلة الأرحام وإطعام الأيتام والمساكين من الأعمال التى يستحب فعلها فى هذا اليوم، فالله ورسوله أوصوا باليتيم وصلة الأرحام، من خلال العديد من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة.
وأوصى أمام مسجد عمر مكرم، خلال خطبة عيد الفطر، بإدخال السرور والفرحة على الأهل والأصدقاء، موضحا أن من حق كل مسلم أن يفرح لأمرين أولهما أن الله أتم عليه صيام الشهر الكريم الذى أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، وثانيهما أن يوم العيد هو يوم الجائزة وفية يفيض الله على عبادة بالعطايا والحرمات.
كما شدد على أهمية صلة الأرحام وزيارة المرضى والأيتام لإدخال السرور والبهجة على قلوبهم، ونبه إلى أن زيارة القبور غير مستحبة فى هذا اليوم، فهو يوم للأحياء وليس الأموات وعمل الصالحات، وحتى لا تفسد الفرحة بالحزن على ما فارقنا، مع جواز الترحم عليهم فى كل وقت.
وبعد صلاة العيد تفقد اللواء طه بيومى، نائب مدير الأمن لقطاع غرب القاهرة، واللواء هانى جرجس مساعد مدير أمن القاهرة، ميدان التحرير لمتابعة الحالة الأمنية والمرورية بالميدان، تزامنًا مع أول أيام عيد الفطر المبارك.
وشهد ميدان التحرير والشوارع الرئيسية المحيطة به سيولة مرورية وهدوء نسبى، فى ظل تواجد أمنى مُكثف منذ الساعات الأولى لصباح اليوم الأربعاء، كما شهدت محطة مترو السادات بميدان التحرير انتظاما فى حركة القطارات.
وتوافد المواطنون على كورنيش النيل وكوبرى قصر النيل وميدان التحرير وشوارع وسط البلد، عقب أداء صلاة عيد الفطر، للاحتفال بالعيد وسط أجواء من البهجة والفرحة تسود الصغار والكبار.
واستقل بعض المواطنين السيارات التى قاموا بتزينها بالبلالين ابتهاجا بالعيد، بينما التقطت بعض الأسر الأخرى الصور السيلفى، وامتطى الشباب والأطفال الدراجات الهوائية والدراجات البخارية للاحتفال بأولى أيام عيد الفطر.
وفى الأثناء، منعت شرطة المسطحات المائية بعض الصبية من السباحة بالنيل بالقرب من ميدان التحرير، حرصًا على حياتهم وحمايتهم من الغرق، كما دفعت بعدد من اللانشات بالقرب من كوبرى قصر النيل وحتى كوبرى 6 أكتوبر لتأمين احتفالات المواطنين بعيد الفطر المبارك.
وكثفت شرطة المرافق المائية من تواجدها أسفل كوبرى قصر النيل، ودفعت بمجموعة من السباحين وعدد من اللانشات فى محاولة للبحث عن جثة شاب، جرفته المياه إلى منتصف النهر، بعدما اختل توازنه أثناء جلوسه على حافة الكورنيش الجديد، ولم يستطع السباحة ولقى مصرعه غرقاً.
ورصدت عدسة "انفراد" اعتلاء أحد الشباب "أسد كوبرى قصر النيل"، فى تحد صارخ للجميع، دون الاهتمام بالقيمة الأثرية والتاريخية له، ومعرضا حياته للخطر.
كما رصدت تحرش عدد من الأطفال والمراهقين لفظيا وجسديًا بثلاثة فتيات بكورنيش النيل بالقرب من ميدان التحرير، حيث اعترضوا طريق الفتيات مما دفعهم بالتوقف بجانب أحد الأسوار واستنجدوا بالمارة، وهو ما أجبر المتحرشين على الابتعاد عنهم.
فيما شهد محيط كورنيش النيل، تواجد أمنى متوسط محدود نظرًا لانتشار أفراد الأمن فى بعض المناطق وغيابهم عن البعض الآخر، مما يعرض الفتيات للتحرش فى المناطق التى لا يتواجد فيها الأمن بكثافة.
كما رصدت عدسة "انفراد" قيام عدد من أبناء الجالية الماليزية، الذين يدرسون أصول الفقه بالأزهر الشريف، بالتقاط عدد من الصور التذكارية و"السليفى" على كوبرى قصر النيل، احتفالًا باليوم الأول من عيد الفطر المبارك.
فيما يتزايد توافد المواطنين على ميدان التحرير وكوبرى قصر النيل وكورنيش النيل للاحتفال بعيد الفطر المبارك، كما أقبل الأطفال والمحتفلين بالعيد على شراء الأبواق المعروفة باسم "الفورفوزيلا"، ويبلغ سعر الواحدة منها 5 جنيهات، كما لاقت المراكب النيلية رواجًا كبيرًا بين المحتفلين.