مدارس "حياة كريمة" تنهى مشاكل التسرب من التعليم وتكدس الطلاب.. أهالى أسوان: أولادنا كانوا بيروحوا على فترتين.. والبنات بتقعد فى البيت.. والمحافظ: مشروع التعليم المجتمعى نموذج مثالى.. صور

"مدارس مطورة حديثة هترحمنا من تكدس الطلاب".. هكذا عبر الأهالى داخل قرى محافظة أسوان، عن رضاهم بما يتحقق من إنجازات على أرض الواقع تتجسد فى بناء مدارس جديدة تقلل الكثافة الطلابية لتلاميذ المدارس، فى إطار المشروعات التى تنفذها الحكومة ضمن مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة". وتحدث أهالى القرى فى محافظة أسوان، لـ"انفراد"، عن مشروعات التطوير الجارية خاصة فيما يتعلق بإنشاء وتطوير المدارس داخل هذه القرى. قال محمد سيد، من أهالى قرى كوم أمبو بمحافظة أسوان، إن "حياة كريمة" مبادرة عظيمة لمست جميع مناحى الحياة فى القرى وحولت الريف المصرى إلى مجتمع حضارى متطور يمكن لأهله أن يعيشوا حياة كريمة تواكب التطور وينعموا بخدمات رغم كونها بسيطة إلا أنهم كانوا يجدون صعوبة فى الحصول عليها بسبب مناطقهم النائية، حتى جاءت المبادرة الرئاسية لتوفر لهم تنمية شاملة. وأضاف المواطن محمد سيد، أن من أبرز المشروعات التى سيستفيد من الأهالى فى القرى والمناطق النائية هى التوسع فى إنشاء وتطوير المدارس لأبناء سكان هذه القرى، خاصة أن معظم هذه القرى تفتقر لوجود مدارس تسد احتياج الطلاب والتلاميذ والذين كانوا يضطرون للالتحاق بمدارس أخرى فى قرى مجاورة تبعد مسافات عن القرية المقيمين فيها، خاصة مدارس المراحل الثانوية العامة والدبلومات الفنية، لدرجة أن أولياء الأمور يمنعون أبنائهم خاصة الفتيات من إكمال دراستهم بسبب بُعد المسافة. وأوضح سعيد على حسن، من الأهالى أيضاً، بأن من المشاكل التى كان يعانى منها تلاميذ المدارس فى القرى أيضاً هى مشكلة تكدس الطلاب فى المدرسة الواحدة بسبب قلة وجود مدارس كافية لأعداد الطلاب فى هذه القرية، حتى أن المدرسة الواحدة تستوعب طلاب مرحلتين أو ثلاثة فى اليوم الواحد، بحيث يخصص الفترة الصباحية لطلاب المرحلة الابتدائية والمسائية لطلاب الإعدادية ويضاف أحيانا لبعض المدارس طلاب المدارس الدبلومات الفنية، وغير ذلك من مشاكل متعلقة بتكدس الطلاب فى المدارس مع صعوبة توفير معلمين لهم. وتابع سعيد على حسن، بأن كل هذه المشاكل المتعلقة بالتسرب من التعليم وتكدس الطلاب فى المدرسة الواحدة تم حلها فى ظل دخول مشروعات المبادرة الرئاسية حياة كريمة والتى ساهمت فى بناء مدارس جديدة تستوعب الزيادة الطلابية فى القرى، وكذلك ساهمت فى إحلال وتجديد وتطوير المدارس المتهالكة والتى كانت تسبب تهديد على أرواح الطلاب الأبرياء الذين يأتون للمدرسة لتلقى التعليم. فى المقابل، أكد أشرف عطية، محافظ أسوان، أن معدلات تنفيذ المشروعات الجارية فى المرحلة الأولى والتى تشمل قرى مراكز إدفو وكوم أمبو ونصر النوبة تسير بنسب مرتفعة، حيث تم الانتهاء من 239 مشروعا بتكلفة تصل لأكثر من 2.8 مليار جنيه، فى حين جارى العمل بعدد 638 مشروعا بتكلفة تصل لأكثر من 15.8 مليار جنيه، بينما جارى إدراج عدد آخر من المشروعات ضمن المرحلة الثانية والتى تشمل قرى مركزى أسوان ودراو ليصل إجمالى المشروعات المستهدف تنفيذها إلى 2016 مشروعا داخل 39 وحدة محلية قروية أم و116 قرية تابعا و380 نجعا وكفر وعزبة وذلك بعد توجيهات رئيس الجمهورية بضم جميع قرى مراكز المحافظة لمشروعات المبادرة الرئاسية. وفى السياق، أشار محافظ أسوان، إلى أنه فى إطار تنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى "التطوير الشامل للريف المصرى.. حياة كريمة"، يتم الإعداد لمناقشة تنفيذ مشروع إنشاء عدد من المدارس المجتمعية بقرى ونجوع مراكز إدفو وكوم أمبو ونصر النوبة والتى ستقوم بتنفيذها مؤسسة مصر الخير بالتعاون مع وزارة التضامن الإجتماعى. وقال محافظ أسوان، إن مشروع مدارس التعليم المجتمعى حقق نجاحات بارزة خلال الفترة الماضية بإتاحة فرص تعليمية بجودة مطلوبة للأطفال الذين لم يلتحقوا بالتعليم الأساسى، أو للمتسربين بالمناطق النائية والمحرومة، لافتاً إلى أن مدارس التعليم المجتمعى أصبحت نموذجاً سيتم التوسع في تطبيقه ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى "حياة كريمة". وأوضح، بأن المحافظة خصصت مؤخراً 7 قطع أراضى لإنشاء هذه المدارس بالقرى المستهدفة للمبادرة الرئاسية لتحقيق أكبر استفادة ممكنة منه لخدمة أهلنا وأولادنا بهذه القرى، موضحاً بأن بمدارس التعليم المجتمعى نحو 178 طالباً وطالبة من إجمالى 1834 طالباً وطالبة موزعين على 113 مدرسة، منهم 54 مدرسة تابعة لمؤسسة مصر الخير و59 مدرسة تابعة لمديرية التربية والتعليم داخل 23 قرية ومنطقة نائية ومحرومة.