بالصور.. "تغريد وراما ومؤيد" شباب سورى يخرج من أحزان الغربة بالتمثيل.. يشكلون فريق مسرح بالإسكندرية.. ويهدفون لتوضيح مفاهيم خاطئة فى المجتمع.. ونبذ العنف ضد المرأة

يعانى جيل كامل من الشباب السورى من آلام نفسية، نتيجة ما تعرضوا له وشاهدوه أثناء الحرب فى سوريا واستشهاد اشقائهم وأصدقائهم أمام أعينهم، ومغادرتهم لوطنهم مجبرين على العيش بعيدًا عن الوطن الأصلى، للبحث عن استقرار ووطن بديل وآمن.

ووسط هذه الأحزان لم ييأس الشباب وبدأوا فى البحث عن أداة ووسيلة جديدة لنسيان ما شاهدوه وتطوير شخصيتهم وتعزز من ثقتهم بأنفسهم أمام الجميع، وعمل إعادة تأهيل نفسى بطريقة مختلفة وهى "التمثيل"، عندما قرر مجموعة من الشباب استخدام التمثيل لإيصال رسالة والتعبير عن أنفسهم.

تغريد محمد، 23 عامًا، تقول إن التمثيل والمسرح هما وسيلة لتجميع أكبر عدد من الشباب السورى لإخراج مواهبه وإنتاج فن هادف، وإخراج مسرحيات تتحدث عن مشاكل مجتمعية وتناقش حياة السوريين فى مصر.

وتضيف "نرسل رسائل هادفة للشباب السورى، مثل توعيتهم بخطورة الهجرة غير الشرعية عبر البحر، وضرورة وجود أوراق رسمية لديهم، وتحذرهم من مخاطر الإدمان أو العنف ضد المرأة، والعديد من القضايا المجتمعية التى يتعرض لها الشباب".

بينما تقول راما رضوان، الطالبة بالفرقة الأولى بكلية الحقوق، إنها التحقت بفريق التمثيل بعد أن اكتشفت موهبتها منذ 4 أشهر، وهى من أفضل الورش التى تتلقاها، خاصة خلال الفترة الصيفية بعد انتهاء دراستها.

وأضافت، أن فريق المسرح يقوم عليه مجموعة من المتخصصين لتعليم طريقة الإلقاء والوقوف على خشبة المسرح بثقة عالية، وإزالة الرهبة، مشيرة إلى أن هذه الورش الفنية تفيدها فى حياتها المستقبلية فى تخصص المحاماة، ويجعل منها محامية واثقة من عملها.

ويتخلل الفريق العنصر الشبابى الذى لديه رغبة شديدة فى الوقوف على المسرح وإخراج موهبته الدفينة ومحاربة الواقع بالفن والثقافة، ويقول مؤيد محمد، طالب ثانوى عام، إنه من أحب الأعمال لديه هو قضاء وقته بورشة العمل الفنية والبحث عن مواهب جديدة لديه.

وأضاف، أن قيادات الفريق هم مثلهم الأعلى وعدد من الشباب السورى الأكبر منهم سناً يعتبرونهم قدوة لهم فى الإصرار والتحدى والعمل، ويدفعونهم نحو الأمل والإنتاج والبعد عن التشاؤم.

بينما يؤكد محمد عطية، 16 عاماً، أن هناك مواهب لم يكتشفوها فى سوريا، وبعد الحرب ومغادرتهم البلاد حاولوا البحث عن شىء جديد يبعث فيهم الأمل من جديد، وكانت الموهبة مثل الغناء والتمثيل هى الشىء الجديد لهم، والمفاجأة أنهم اكتشفوا أكثر من موهبة.

وتمنى الشباب فى نهاية حديثهم، أن يعودوا إلى سوريا وتمثيل بلادهم ورفع اسمها من جديد، وإعادة إعمارها بسواعد الشباب الناجح، بعد أن أصبح لديه شخصية قوية وينادى بالحرية، ويحقق آماله ويتغلب على أحزانه.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;