الفريق محمد حجازي: قوات الدفاع الجوي خاضت حرب خاصة لاستيعاب التكنولوجيا.. سلاح الدفاع الجوي يتعامل مع الطائرات وتسليحها بمختلف أنظمته وأنواعه.. والمنظومة المصرية معقدة واهتمام بالغ من القيادة السياسية

الفريق محمد حجازي: العديد من الدول تسعى للتعاون نظرا للدور الرائد للدفاع الجوي المصري الفريق محمد حجازي: نحاول الحفاظ على سرعة رد الفعل لدى كل مقاتلي الدفاع الجوي لمواجهة العدائيات قال الفريق محمد حجازي، قائد سلاح الدفاع الجوي بالجيش المصري، إنه صدر القرار الجمهوري رقم 199، في فبراير 1968 بإنشاء قوات السلاح الجوي، وخلال فترة إنشاء الدفاع الجوي، تحملت تلك القوات الكثير، وكانت تحت ظروف هجمات جوية من العدو خلال حرب الاستنزاف وخلال فترة وقف إطلاق النار. وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي أحمد الدريني ببرنامج "عن قرب" الذي يذاع على قناة "dmc": "تلك القوات كانت تعمل في هذه الظروف، تنفذ تدريبها وتنفذ الإنشاء، وفي الوقت نفسه، كانت تصد الاعتداء الجوي من العدو، وكانت تتعامل مع معدات حديثة دخلت مصر في هذا التوقيت مثل صواريخ سام 3 وسام 6، في المقابل كانت تحارب عدو كان يخطط لبناء قوات جوية بشكل متقدم سواء من الولايات المتحدة وفرنسا". وقال: "الأمر كان تحدي كبير للغاية لضباط قوات الدفاع الجوي في هذا التوقيت، وخاضت عناصر الدفاع الجوي في هذه الفترة معركة خاصة، وهي مرحلة استيعاب التكنولوجيا، لتتعامل مع أنظمة صاروخية حديثة وأنظمة رادار لتجابه العدو في هذا التوقيت". وتابع: "تمكنت القوات من إنشاء حائط الصواريخ، وهو كان السبب في 30 يونيو 1970، تم إسقاط طائرتين فانتوم وطائرتين سكاي هوك، وكان أول مرة تسقط طائرة فانتوم في هذا التوقيت، وبعدها توالى إسقاط طائرات الفانتوم، حيث سقطت حوالي 12 طائرة". وقال الفريق محمد حجازي، قائد سلاح الدفاع الجوي بالجيش المصري، إن سلاح الدفاع الجوي في الماضي، كان يتعامل مع الطائرات فقط، ولكن الآن، أصبح يتعامل مع الطائرات وما تحمله من أسلحة هجوم جوي حديثة، متعددة الأبعاد وطرق التوجيه، بالإضافة إلى الطائرات الموجهة بدون طيار. وأضاف أن التحدي الأكبر في العالم هي الطائرات الموجهة بدون طيار والنظم غير المأهولة، وتلك النظم تشمل صواريخ بالستية وصواريخ طوافة والأسلحة الذكية، وهي الأسلحة التي تغير طرقها للوصول لهدفها". وقال: "من التوجيهات الأساسية من القيادة العامة للقوات المسلحة والقيادة السياسية، الاهتمام بالفرد المقاتل وبنائه، ولابد أن نشير أن طرفي القدرة، نظم تسليح متطورة، بالإضافة للفرد المقاتل، فكلاهما يتكامل مع الآخر ليعطينا القدرة". وقال الفريق محمد حجازي، قائد سلاح الدفاع الجوي بالجيش المصري، إن منظومة الدفاع الجوي، منظومة معقدة، لأنها مبنية على تكامل مجموعة من العناصر والمعدات للقيام بمهمة واحدة، وتعقيد المنظومة بُني على أساس أن هناك صراع بين العدائيات الحديثة ومعدات الدفاع الجوي. وأضاف أن الصراع بين العدائيات الحديثة والدفاع الجوي يتطلب منظومة متكاملة من عناصر الاستطلاع والإنذار، وصواريخ مضادة للطائرات وعناصر معاونة كعناصر الحرب الإلكترونية والاتصالات وخلافه، وكل ذلك لابد أن يكون متكامل وتحت منظومة قيادة وسيطرة واحدة. وقال الفريق محمد حجازي، قائد سلاح الدفاع الجوي بالجيش المصري، إنه منذ عام 2014، وهناك اهتمام بالغ من القيادة العامة والقيادة السياسية بتطوير الدفاع الجوي، حيث شهد السلاح تطورا في كافة عناصره. وأضاف أن التطوير شمل عناصر الاستطلاع والإنذار وعناصر الصواريخ ومراكز القيادة والسيطرة، التي تعطينا القدرة، وفي هذا الصدد نعمل على بناء قدرة القوة البشرية للتعامل مع هذا التسليح، وبناء الفرد المقاتل يرتكز على أسس مهمة للغاية، انضباطيا وبدنيا ونفسيا وعلميا وفنيا، ونحن نشمل الفرد بكافة العناصر الأساسية". وقال: "نبدأ مع الفرد بالانضباط العسكري، ونعلم الشخص أن الانضباط العسكري هو السلوك القويم في كافة تصرفاته وتعامله مع الوقت كعنصر هام للغاية ضمن أسس الانضباط، وبالتزامن مع الانضباط العسكري نعمل على الإعداد البدني، ونحن نعتبر الفرد، فرد نخبة يمكنه القيام بأكثر من مهمة". وتابع: "نركز أيضا على الإعداد النفسي، حيث نركز على العملية النفسية، لنجعله مؤهلا للصمود، وهو عنصر أساسي في الفرد المقاتل، ثم بعد ذلك يأتي الإعداد العلمي والفني، وهي من المرتكزات الرئيسية التي نتحدث عنها، وهذا الأمر يأخذ حيز كبير من القيادة العامة والقيادة السياسية، ليكون الفرد قادر على القيام بمهامه". وقال: "تعقيد المنظومة يأتي أيضا من تنوع العناصر، سواء منظومات شرقية أو غربية، وكل تلك العناصر تلقي عبء كبير في تكاملها، وأسلوب ضبطها والتعامل معها، والصراع سيظل مستمر، لأن هناك تطور مستمر في العدائيات الحديثة، وتختلف أساليبها وإمكانيتها وأساليب عملها". وقال الفريق محمد حجازي، إن الاهتمام بقوات الدفاع الجوي، يتمثل في امتلاك القدرات والإمكانيات القتالية، وذلك ما نهدف له، موضحا أن ذلك لا يأتي إلا بالتعاون، والاستفادة من الخبرات الخاصة بالأخرين، وضاف: ونتيجة تنوع مصادر التسليح بين الأسواق الشرقية والغربية لدينا، يتنوع فكرة استخدام المعدات، وهو ما يتطلب نقل الخبرات وتنفيذ التدريبات العملية مع الدول المنتجة والمستخدمة لتلك الأسلحة". وقال: "ذلك يمكننا للوصول لمرحلة متقدمة من مراحل التدريب، من خلال التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في المجالات المختلفة، ويتم ذلك من خلال عدة مسارات مثل التدريبات المشتركة، مثل التدريب المصري الأمريكي النجم الساطع، والتدريب المصري اليوناني، والتدريب البحري المصري الفرنسي المشترك كليوباترا، والتدريب المصري الأردني المشترك العقبة، والتدريب المصري الكويتي المشترك اليرموك". وتابع: "كل ذلك يؤدي لاكتساب الخبرات والتعرف على أحدث أساليب التخطيط في هذه الدول، وهناك أيضا تدريبات خاصة بالدفاع الجوي، مثل التدريبات مع الجانب الأمريكي لمواجهة الطائرات الموجهة بدون طيار، والتدريب المصري الروسي المشترك سهم الصداقة، والتدريب المصري الباكستاني حماة السماء". وقال: "نظرا للدور الرائد للدفاع الجوي المصري على المستوى الدولي والإقليمي، تسعى العديد من الدول للتعاون معنا في كافة المجالات، سواء في مجالات التطوير أو التحديث"وأضاف: "المسار الثاني هو مسار تدريب مقاتلي الدفاع الجوي من القادة والضباط من خلال إيفاد ضباط الدفاع الجوي المتميزين، للتأهيل بالدول الشقيقة والصديقة ودراسة العلوم العسكرية الحديثة". وتابع: "المسار الثالث يتمثل في تطوير وتحديث الأسلحة والمعدات بما يحقق تنمية القدرات وإمكانيات القوات والمحافظة على الاستعداد القتالي لمنظومة الدفاع الجوي". وقال: "نحن نضع نصب أعيننا الكفاءة القتالية للمقاتل والمعدة، والاستعداد القتالي في الدفاع الجوي هو سرعة رد الفعل والدقة العالية، الهدف الدائم والمستمر لقوات الدفاع الجوي هو الاستعداد القتالي، والحفاظ على أوضاع الاستعداد المتقدمة التي تكون عليها القوات". وقال الفريق محمد حجازي، قائد سلاح الدفاع الجوي بالجيش المصري، إن طابع "استيعاب التكنولوجيا" هو طابع اكتسبته قوات الدفاع الجوي من فترة إنشاء السلاح إلى الآن، بالإضافة إلى معركة "الاستعداد القتالي"، موضحا أن ذلك يعكس بشكل مباشر سرعة رد الفعل ويزيد من درجة الاستعداد الدائم. وأضاف: سرعة رد الفعل تجعل القوات لديها سرعة رد الفعل، فيمكنه مواجهة العدو في ثواني ودقائق، وهذه السمة نحاول الحفاظ عليها لدى كل مقاتلي الدفاع الجوي، سواء ضباط أو صف ضباط أو جنود، وفي تدريباتنا وعملنا، حتى يكون الفرد المقاتل على أهبة الاستعداد لمواجهة أي موقف". وقال: "امتلاك القدرة والقوة هو الأساس، خاصة في ظل تعاظم العدائيات وتعدد تنوعها، لابد من امتلاك القدرة على صدها، ودور الدفاع الجوي في الحروب الحديثة، كالحرب الروسية الأوكرانية، فإن التركيز على تحييد الدفاع الجوي، يعكس أهمية المهمة التي يقوم بها الدفاع الجوي". وتابع: "الدفاع الجوي دائما في أي دولة يكون مهمته الأساسية مراقبة ومتابعة المجال الجوي للدولة وتأمين الأهداف الحيوية بالدولة، والقواعد الجوية والمطارات، وهي مراكز الثقة في أي دولة، ويتعاظم دور سلاح الدفاع الجوي في الحروب الحديثة، نتيجة تعاظم أسلحة الهجوم الجوي الحديثة".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;