بالصور..العيد وسط برك ومستنقعات الصرف الصحى فى مساكن الكويزات بسوهاج..الأهالى: المساكن مهددة بالانهيار ونعيش مع البوم والقوارض داخل "الهيش".. وطلاب المدارس: زملاؤنا بيقولولنا: "أنتم عايشين فى القذارة"

على بحيرات الصرف الصحى ووسط كم هائل من الحشرات والديدان والأمراض والأوبئة يعيش أهالى مساكن الكويزات بنجع عويس بمركز جرجا جنوب محافظة سوهاج حياتهم أصبحت مهددة إما من جراء خطر أنهيار المساكن أو من كثرة المعاناة التى يعيشونها يوميا هم وأولادهما من جحيم مياه الصرف وما تحويه من خطرا داهم من الممكن أن يفتك بهم بين لحظة وأخرى.

انفراد رصد بالفيديو والصور المأساة التى يعيشها الأهالى بتلك المنطقة بعد أن سلكوا كل الطرق لحل مشكلتهم ولكن دون جدوى وبأت كل محاولاتهم بالفشل وظلوا على هذا الوضع يصارعون الموت والمرض معا.

فى البداية يقول ممدوح القعيد صحفى من أهالى مدينة جرجا أن المساكن ليست ببعيدة عن المدينة وكان من المقرر أن يصلها مشروع الصرف الصحى إلا أنه بين عشية وضحها تم تم سحب المعدات الخاصة بالمقاول ولم يتم استكمال الأعمال، الأمر الذى أدى إلى تحويل المنطقة لمستنقعات الصرف الصحى التى انتشرت فى مختلف أنحاء المنطقة، وتهدد حياة الأهالى بالخطر فالبرك التى كونتها مياه الصرف الصحى أدت إلى انتشار الروائح الكريهة فى المنطقة إلى الحد الذى جعل السكان يهربون من منازلهم، وبعض السكان قاموا بالفعل ببيع وحداتهم السكنية الموجودة فى المنطقة، خوفاً على حياة أطفالهم من الأمراض التى انتشرت بسبب وجود تلك البرك ولم يقتصر الوضع عند هذا الحد بل أن كثرة أنتشار مياه الصرف أدى إلى ظهور نبات الهيش الذى أصبح يحوى العديد من القوارض وظهور بعض الأفاعى بالمنطقة الأمر أصبح كارثى والجميع يقف موقف المتفرج من الوضع.

ومن جانبها تضيف إحدى السيدات رفضت ذكر اسمها وتقيم بمساكن الكويزات نحن خارج حسابات الجميع المحافظ رئيس المدينة البيئة بل نحن خارج حسابات الحكومة نفسها مياه الصرف الصحى بعد تلف المواسير وتأكلها أصبحت تهاجمنا فى كل وقت بالدخول علينا من مداخل العمارات بالطابق الأرضى أو من خلال الرشح الذى يحدث من جدران العمارة الرائحة لا تطاق والتى تزايدات بشكل غير طبيعى مع ارتفاع درجة الحرارة والكارثة الكبرى عندما يحل الظلام وتخرج عليان كميات كبيرة بشكل بشع من الباعوض والذى لا يتوانى ولو للحظة واحدة فى الهجوم علينا ومص دمائنا ودماء أطفالنا مما يصيبنا بالأمراض، فالمنطقة أنتشر بها كل أمراض المعدة والطفح الجلدى من جراء لدغ الناموس شكونا كثيرا ولم نجد مسئول واحد قام باغاثتنا أو حتى القائمين على البيئة لم يقوموا برش المنطقة وتطهيرها.

أما حسن عليو لو أنك تسكن فى الطوابق العليا من المساكن ونظرت من الشباك الخلفى للشقة تشاهد العجب وكأنك تعيش فى الغابات البوم والقوارض وبعض الأفاعى والضفاضدع والصراصير تخرج فى سكون الليل للبحث كل نوع يتربص بالآخر ويتغذى عليه وتتزايد الأعداد كل يوم والضحية هم الأهالى بالمنطقة نحن نطالب بتدخل رئيس الحكومة المهندس شريف إسماعيل بعد رفض الجميع بالمحافظة الوقوف إلى جوارنا الأمر أصبح خارج السيطرة وحياتنا عند المسئولين بال قيمة كل ما يحتاجه المكان هو آلاف الجنيهات لإصلاحه وتطهيره ولو أن هناك مسئول لديه عقل لو وجد أن ما تصرفه الدولة علينا من علاج وعلى أولادنا عبر التأمين الصحى أكثر بكثير من تأشيرة مسئول تكلف المحافظة مبالغ أقل وتحل المشكلة.

أما على حسن طالب نحن محرومون من كافة حقوقنا حتى أبسط شىء حقنا فى اللعب فى بيئة نظيفة لم يصبح من حقنا نحن لا نزول الشارع لأنه لا يوجد مكان للعب إلى وسط مياه الصرف الصحى التى تحمل كل أنواع الحشرات والديدان التى أغلبها يسكن أجسادنا أطفال المناطق المجاورة لنا وزملائنا بالمدرسة يرفضون اللعب معنا ودائما ما يقولون لنا أنتم تسكنون وسط العفن والأشياء القذرة والأمراض موجوده معكم فى كل وقت ونحن كطلاب وتلاميذ بمختلف مراحل نناشد المسئولين بسرعة التدخل وأنتشالنا من داخل مستنقع الصرف الصحى الذى نعيش فيه فالأوبئة أصبحت تسكن أجسادنا وعملية التحصيل أصبحت ضعيفة لنا ومناعتنا ضعيفة وأجسادنا ضعيفة.

وأستكمالا للمشكلة أوضح أهالى المنطقة أنه بعد انتخاب مجلس النواب أعتقدنا أن الأزمة سوف تنفرج ويكون أولى اهتمامتهم هى حل المأساة التى نعيش فيها ولكنهم بعد أن صوتنا لهم تركونا لوحدنا نصارع المرض والموت ونقف أمام هذا الغول المفترس الذى ينهش فى أجسادنا فى كل لحظة .