حذر عدد من الخبراء من تحركات إسرائيل وزيارة رئيس وزاء إسرائيل بنيامين نتنياهو، إلى دول حوض النيل التى اتخذت طابع العلانية بعد أن كانت سرية.
يأتى ذلك بعد إعلان اثيوبيا عن دعمها لحصول إسرائيل على صفة مراقب فى الاتحاد الافريقى، مؤكدين أن تلك التحركات هدفها التضييق على مصر وتعطيشها وفق مخطط تسعير المياه فى مقابل النفط.
الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، قال إن مصر ستضرر من تداعيات ما بعد زيارة نتنياهو لدول حوض النيل لا سيما تقديم إسرئيل نفسها بوجه إنسانى لسياسيتها الخارجية فى افريقيا كتمويل بناء السدود وتحقيق التنمية .
وأوضح فهمى لـ" انفراد" أن سياسية اسرائيل مع دول حوض النيل خرجت من السرية إلى العلانية فى توقيت بالغ الحساسية قوى الدلالة ، لتزامنه مع موعد الانتهاء من بناء سد إثيوبيا، مشيرًا إلى أن هناك اتفاق يجرى الآن لبناء سدين جديدين فى أديس أبابا وآخر فى أوغندا وفقا لمخطط إسرائيل لتسعير المياه فى مقابل النفط .
وأشار استاذ العلوم السياسية، إلى وجود جانب غير معلن فى وسائل الإعلام وهو وضع اسرائيل استرتيجية أمنية للدفاع عن الاسرائيلة، داعيًا إلى ضرورة التنبه إلى أن إسرائيل تحاول تثبيت أقدامها فى افريقيا .
بدوره قال الدكتور سعيد اللاوندى الخبير فى الشئون الدولية ، إن تحركات اسرائيل فى دول حوض النيل ومشبوهة تستهدف التضيق على مصر ، مشيرًا إلى ان هناك محاولة تآمرية يقوم بها نتنياهو مع القارة السمراء لتعطيش القاهرة.
وتوقع اللاوندى فى تصريحات لـ" انفراد "، زيارة قريبة للرئيس عبد الفتاح السيسى للقارة السمراء لعرض وجهة النظر المصرية بعد التزيف الذى تقوم به إسرائيل داخل إفريقيا ومحاولة استقطابها بالمشروعات والاستثمار مقابل تنفيذ مشروع تسعير المياه مقابل النفط.
وفى سياق متصل، علق السفير محمد العرابى رئيس لجنة العلاقات بمجلس النواب، على موقف دولة إثيويبا، قائلا:"دول إفريقيا لن تنس القضية الفلسطينة وتمنح كيانا اسيتطانيا صفة مراقب عليها" .
وأوضح العرابى لـ" انفراد"، أن هناك جرأه سياسية من قبل إسرائيل فى المرحلة الحالية نتيجة حالة الوهن العربى، مشددا على ضرورة التنبه إلى العلاقات التى باتت وثيقة وفى العلن بين بعض دول افريقيا واسرائيل.
وأشار رئيس لجنة العلاقات الخارجية إلى أن مصر لديها رصيد لدى الدول الإفريقية لابد من الاعتماد عليها فى المرحلة الحالية فى إطار إمكاناتها الاقتصادية.