أماكن لها تاريخ.. منزل صفية زغلول بقرية مسجد وصيف فى الغربية "بيت الأمة".. استقبلت بداخله العديد من الشخصيات السياسية.. تبرعت به قبل وفاتها لإنشاء لإنشاء مركز طبى يخدم القرية.. والأهالى: مازال يحتفظ ب

تشتهر العديد من المراكز والمدن والقرى التابعة لمحافظة الغربية، بالعديد من الأماكن التاريخية والأثرية سواء كانت منازل أو مساجد أو كنائس أو منشآت عامة، والتي تعد رمز لهذه الأماكن يأتي لزيارته العديد من الأهالي بالمحافظة والمحافظات المجاورة، ومن بين هذة الأماكن منزل صفية زغلول والتي اشتهرت بـ"أم المصريين" بقرية مسجد وصيف التابعة لمركز ومدينة زفتى. من هي صفية زغلول الملقبة بـ"أم المصريين"؟ هي حرم الزعيم المناضل سعد زغلول قائد ثورة 1919 بمصر، وحينما تزوجته كان قاضيا مصريا ولكن عندما دخل المعترك السياسي ساعدته ووفقت بجانبه في الشدائد ولقبت بصفية زغلول نسبة إلى زوجها سعد زغلول، لقبت أيضًا بأم المصريين بسبب دفاعها الدائم عن القضية العريية بشكل عام والقضية المصرية بشكل خاص. وبعد رحيل “سعد زغلول” في 23 أغسطس عام 1927، عاشت زوجته “صفية” عشرين عامًا لم تتخل فيها عن نشاطها الوطني لدرجة أن رئيس الوزراء وقتها وجه لها إنذارا بأن تتوقف عن العمل السياسي إلا أنها لم تتوقف عن العمل الوطنى وكأن شىء لم يكن. وتبرعت صفية زغلول قبل وفاتها بالمنزل والأرض المحيطة به بقرية مسجد وصيف، للدولة لتحويله الى منشأة طبية تخدم المئات من أهالي القرية لبعدها عن المدينة بحوالي 13 كيلو متر، وبالفعل قامت المحافظة فى عهد الرئيس جمال عبد الناصر بتحويله الي مستشفي طبي تخدم القرية والقري المحيطة بها. وفي هذا الصدد رصد "انفراد" خلال جولته داخل مركز زفتي منزل صفية زغلول بقرية مسجد وصيف الشاهد علي تاريخ جمهورية زفتي، والذي تم تحويله الي منشأة طبية وبعد ذلك تطويره الي وحدة صحية تخدم الآلاف من أهالي القرية والقري المجاورة، وبالرغم من تحويله الي انه يأتي اليه العديد من الباحثين عن التاريخ لزيارته حتي الآن. وقال عبد الفتاح زغلول احد أفراد العائلة بالقرية لـ"انفراد" أن القرية من القري التاريخية علي مستوي الجمهورية، حيث عاش بداخلها الزعيم الراحل سعد زغلول داخل المنزل الخاص به، وكذلك زوجته حيث كان يشتهر منزل الزعيم بمنزل الأمه ومنزل زوجته بمنزل آسر الأمه، موضحًا أن تأسيس جمهورية زفتى وإعلانها أول جمهورية فى الشرق الأوسط كانت بعقد اجتماعات داخل سرايا الزعيم سعد زغلول وزوجته بهذة القرية، وكانت نواة الشرارة الأولى لانطلاقة ثورة 1919، وتأسيس جمهورية زفتى وتنصيب يوسف الجندى رئيسا لها. وأضافت أنه من هنا احتضنت صفية هانم فى بيت الأمة اجتماعاتهم لانطلاق ثورة 1919، وذلك أثناء نفى سعد باشا ورفاقه إلى جزيرة سيشل، وخرج أهالى زفتى رجالا ونساءً فى مظاهرات حاشدة للمطالبة بعودته ورفاقه. وأوضح أنهم جميعا فخورون بهذا الزعيم الوطنى الذى ينتمى إلى أسرة ريفية تنتمى إلى إحدي مركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ حاليًّا، والتى كانت تتبع مديرية الغربية آنذاك، حيث استقر بعد ذلك سعد باشا فى قريتنا الحالية مسجد وصيف، والتى استقرت بها عائلته أيضا، وأصبحت شاهدة على جزء كبير ومهم من تاريخ مصر. فيما قال عطية زغلول أحد أفراد العائلة بالقرية أنهم فخورين بانتمائهم للزعيم سعد زغلول والذي له تاريخ كبير ومشرف في النضال، موضحًا أن القرية كانت تستقبل السياسين والمناضلين من جميع أنحاء الجمهورية لعقد الاجتماعات داخل السرايا الخاصة به بالقرية، حيث كان يأتي الي هنا هو وزوجته صفية زغلول عن طريق مركب نيلية، وتقوم المركب بالوقوف في المرسى الكائن إمام القصر وموجود حتى الآن. واضاف: لم تكن اعمالهم التي يذكرها التاريخ طوال فترات حياتهم فقط، ولكن حتي الآن وجميع أهالى القرية يتذكرونها بالدعاء، وذلك لاصرارها الشديد قبل وفاتها في عهد الرئيس جمال عبد الناصر بتحويل المنزل الخاص بها إلي منشأة طبية تخدم أهالي هذه البلدة التي عاشوا بها فترة كبيرة من حياتهم، موضحًا أن القرية وقتها كانت في أشد الاحتياج لخدمة طبية فكان لا يوجد مواصلات تربط بين القرية والمدينة وكانت مستشفي المدينة تبعد كثيرًا عن القرية.