عادت حالة الذعر مرة أخرى لمصطافى شاطئ النخيل، بمنطقة العجمى بالإسكندرية، بسبب تكرار حالات الغرق، التى وصلت إلى 8 حالات فى إجازة عيد الفطر، وذلك لطبيعته الصخرية وانتشار الدوامات البحرية.
حالة من السخط والاستياء يعيشها رواد الشاطئ والوافدون، الذين تقدموا بشكاوى عديدة حول عدم وجود رايات وعلامات توضح أماكن السباحة، أو غطاسى إنقاذ داخل الشاطئ، وطالبوا بضرورة إغلاق الشاطئ.
وأكد الدكتور مجدى حجازى وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن الإسكندرية شهدت 15 حالة غرق بشواطئ المحافظة خلال إجازة عيد الفطر المبارك
8 منهم غرقوا بشاطئ النخيل، 2 فى شاطئ الزمردة، و3 فى شاطئ الهانوفيل، وواحد فى شاطئ فينوس، وواحد فى شاطئ مراقيا.
من جانبه، قال اللواء أحمد حجازى، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والشواطئ بالإسكندرية، ووكيل الوزارة، أن الشاطئ يتبع إحدى الجمعيات، ولا يقع تحت إشراف المحافظة، مشيرا فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أنه تقدم بالفعل بطلب فسخ التعاقد لمحافظ الإسكندرية محمد عبد الظاهر، إلا أن الجمعية تظلمت وأعيد الأمر مرة أخرى إلى المستشار القانونى للمحافظة لدراسة فسخ التعاقد.
وأكد أنه جار حاليا إصدار قرار بالفسخ، وعقب ذلك ستستلم الإدارة الشاطئ، وتلافى جميع السلبيات، للحد من حالات الغرق.
من جهة أخرى، طالب حسنى حافظ، النائب البرلمانى عن دائرة سيدى جابر بالإسكندرية، المهندس محمد عبد الظاهر - المحافظ - بضرورة توفير الأمان بجميع شواطئ المحافظة، وتزويدها بأفراد مدربين فى عمليات الإنقاذ، وسرعة تطوير العيادات والإسعافات الأولية بالشواطئ، وتزويدها بسيارات إسعاف مجهزة، ووضع إرشادات وعلامات على الشاطئ لتوضيح المناطق الخطرة، وذلك لتوفير الأمان والحماية للمواطنين من الغرق والحفاظ على أرواحهم.
وأشار النائب حسنى حافظ فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أنه تقدم بطلب إحاطة عاجل يطالب بسرعة التحقيق العاجل مع إدارة الجمعية المسئولة عن الشاطئ، لعدم توافر أفراد مدربين على عمليات الإنقاذ، ولافتات تحذيرية.
وأدى تكرار حالات الغرق على نفس الشاطئ، إلى تدشين حملة "اغلقوا شاطئ النخيل" على صفحات التواصل الاجتماعى " فيس بوك" مطالبين بإغلاق الشاطئ لما يمثله من خطورة على أرواح المترددين عليه.
ويقول ياسر الكومى، مؤسس حملة "إغلقوا شاطئ النخيل "، فى تصريحات خاصة، أن الشاطئ تحول إلى مقبرة ويوجد فى أعماقه جثث من الغرقى، لم يستطع أحد إنقاذهم أو انتشال جثثهم، وفور تدشين الحملة فوجئ بتجاوب كبير من المواطنين يروون قصصا كثيرة مشابهة وتجارب تقشعر لها الأبدان، وهو ما دعا إلى إطلاق حملة "اغلقوا شاطئ النخيل".