تحتفل الكنيسة الكاثوليكية اليوم الأربعاء الموافق 14 سبتمبر، بعيد ارتفاع الصليب المقدس، وحسب التقليد هو اليوم الذي وجدت فيه القديسة هيلانة الصليب المقدس ورفعته على جبل الجلجلة وبنت فوقه كنيسة القيامة.
كاهن كاتدرائية السيدة العذراء للأقباط الكاثوليك
وقال الأب عمانوئيل صبحى كاهن كاتدرائية السيدة مريم العذراء للأقباط الكاثوليك بمدينة نصر، أن قداسات تكون بالطقس الفرايحى والصلوات بألحان فرح، مشيرا إلى أن طقوس الفواكة تكون بمواسم مثل النيروز والبلح والجوافة.
وذكر خلال تصريحات خاصة لـ "انفراد" أن الأقباط الكاثوليك بداية من محافظة الجيزة حتى الأقصر يحتفلون بعيد الصليب مع الأرثوذكس يوم 27 سبتمبر فهناك فرق حوالى 13 يوما وهو الفرق بين التقويمين الجريجورى واليوليانى.
وأوضح أن القداسات جميعها تكون من عيد النيروز حتى عيد الصليب بطقس الفرح، أما عيد الصليب فيظل لمدة 3 أيام وكل يوم يكون فيه قداس.
وحول مواعيد القداسات قال إن الموعد يختلف من كنيسة لكنيسة لكنيسة أخرى فلا توجد مواعيد ثابتة، فالقداسات هي نفسها قداسات الأرثوذكس لكن الاختلاف فقط بيكون فى التقويم.
مطران سوهاج للأقباط الكاثوليك
وقال الأنبا توما حبيب مطران إيبارشية سوهاج للاقباط الكاثوليك إن عيد الصليب يكون القداسات فيه بالطقس الفرايحى، بالإضافة إلى زفة بالصليب احتفالات باكتشاف القديسة هيلانة الصليب فى القدس، حيث يعتبر من الأعياد الكبرى.
وذكر خلال تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن عيد الصليب يأتى بعد عيد النيروز الذى يوجد فيه البلح والجوافة الذى يعبر عن معنى الاستشهاد ونواة البلحة وذلك من أجل أن يفهم الأطفال المعنى الإيمانى فقط، ويأتى الصليب بعد النيروز فيكون القوة التى يستمدها الأقباط أن الصليب يوصلهم للفرح السماوى.
وذكر أن نبات الريحان في عيد الصليب يعبر عن الرائحة الجميلة كأنه عطر والرمان يمثل حباته حبات الإيمان، وذكر أن القداسات تكون صباحاً للموظفين قبل العمل، وحفلة الترانيم تكون بعد الظهر.
قصة عيد الصليب
وحسبما ذكر التاريخ الكنسى أنه عندما صلب اليهود السيد المسيح أخذوا الصلبان الثلاثة التي صلب عليه السيد المسيح ورموها في مكان لمقلب قمامة فكان كلما ألقوا القمامة فوق الصلبان يخرج مكانها ريحان، وكانوا يشمون الريحان بدلا من القمامة.
وبعد أن توقفت الاضطهادات وانتصرت المسيحية في أيام الملك قسطنطين الكبير قامت أمه الملكة هيلانة بالتفتيش عن الصليب الكريم فى القدس، وبعد جهد كبير وجدته مدفونا مع صليبين آخرين على عمق كبير في التراب وتحت القمامة وكان ينمو عليه نبات الريحان.
وفى عيد الصليب يحمل الأطفال الرمانة فوقها الريحانة، والريحان يعتبر رمزا لرائحة الصليب الطيبة واللون الأخضر هو رمز الحياة".
ويعبر الرُمان عن وحدة الكنيسة، أي جماعة المؤمنين، فثمرة الرُمان تمثل الكرة الأرضية، ومبناها الداخلي يمثل بلدان العالم الذي تفصله الحدود ولكن الذي يجمعه السيد المسيح، وأن التاج الذي في رأسها هو تاج الملك تاج المسيح يسوع.