بالتزامن مع اجتماعات مجموعة الـ20 الاقتصادية، والتى انعقدت على مدار يومين بمدينة شنغهاى الصينية، يتساءل البعض عن تأثير ودور مجموعة الـ20 فى الاقتصاد العالمى، وكيف تدير مجموعة الدول التى تضم كلا من "الصين والهند وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية والمملكة العربية السعودية، وجنوب أفريقيا فقط ممثل وحيد للقارة السمراء، والأرجنتين والبرازيل وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا، إضافة لروسيا وتركيا وأمريكا الشمالية وأمريكا وكندا والمكسيك واستراليا"، اقتصاد العالم.
وبحسب ما يتم نشره بشكل دورى فى كل مناسبة وعند كل اجتماع لدول مجموعة الـ20 فإنه يتم الإعلان عن أن مجموعة العشرين تهدف إلى تنمية الاقتصاد العالمى وتفعيل مبادرات التجارة الحرة وتوفير فرص العمل، وإصلاح المؤسسات المالية الدولية وتحسين النظام المالى، والعمل على دعم النمو الاقتصادى العالمى، وتطوير آليات فرص العمل، وتفعيل مبادرات التجارة المنفتحة.
وتعد المجموعة منتدى غير رسمى يهدف إلى تعزيز الحوار البناء بين الدول الصناعية والاقتصادات الناشئة، خصوصا فيما يتعلق باستقرار الاقتصاد الدولى، ولا يوجد لها مقر ثابت ولا موظفون ولا هيكل إدارى، وتستضيف الدول الأعضاء بالتناوب اجتماع القمة السنوى إلى جانب اللقاءات الأخرى خلال السنة، وقد ترأست الصين المجموعة هذا العام، وكانت تركيا هى رئيس المجموعة العام الماضى.
ويلتقى قادة المجموعة سنويا، فيما يجتمع وزراء مال المجموعة ومحافظو البنوك المركزية أكثر من مرة كل سنة، ورغم أن الدول الأعضاء يمثلون قرابة 90% من الإجمالى العالمى للإنتاج القومى، و80% من نسبة التجارة العالمية بما فى ذلك التجارة الداخلية للاتحاد الأوروبى، وأيضا تمثل الدول الأعضاء ثلثى سكان العالم، فضلا عن الثقـل الاقتـصادى، فإنها لا تتخذ توجهات اقتصادية معينة لاحتكار أو السيطرة على مجريات الأمور الاقتصادية فى العالم والدليل على ذلك هو عدم وجود أمانة دائمة لتلك المجموعة رغم تشكيلها منذ 17 سنة، لكن يتم تشكيل فرق مهام عند الضرورة لمعالجة القضايا الرئيسية.
ولم ينتج عن اجتماعات مجموعة الـ20 توقيع اتفاقيات تعاون مشترك بين الدول الأعضاء، إلا ما يتم تباحثه على هامش تلك الاجتماعات، والتى تنعقد كاجتماعات ثنائية بين دولتين من الدول الأعضاء فى المجموعة، ويقتصر دور مجموعة الـ20 على التدخل العاجل فى حالة دخول الاقتصاد العالمى على أزمة كبيرة كما حدث فى عام 2008.
وتعود قصة نشأة مجموعة الـ20 إلى 25 سبتمبر عام 1999 على هامش اجتماع بين أعضاء مجموعة الثمانية أو مجموعة الدول الصناعية الثمانية، والتى تضم الدول الصناعية الكبرى فى العالم وهى "الولايات المتحدة الأمريكية، اليابان، ألمانيا، روسيا الاتحادية، إيطاليا، المملكة المتحدة، فرنسا، وكندا"، وتتكون المجموعة من أعضاء من البلدان الصناعية سالفة الذكر، بالإضافة إلى 11 عضوا من البلدان ذات الاقتصاد الناشئ والاتحاد الأوروبى كعضو رقم 20.