ساعات وينفض مولد اليورو وتعلن الليلة الكبيرة فى ذلك المحفل الكروى العالمى عن بطل أوروبا 2016 الذى سيتوج سيدًا للقارة العجوز لمدة 4 سنوات قادمة حتى يحين موعد البطولة المقبلة 2020 التى ستقام فى 13 مدينة أوروبية.. فقد حانت لحظة النهاية لبطولة هى الأكبر فى تاريخ القارة العجوز بعدما شهدت منافسات المجموعة تلك النسخة ولأول مرة مشاركة 24 منتخبًا بعدما كانت 16 على مدار السنوات الماضية.
فنحن على موعد مع الختام، عندما تدق عقارب الساعة عند التاسعة مساء، إنها الليلة الكبيرة لكرنفال أوروبا بعد شهر بالتمام والكمال تعايشنا وعشنا خلاله مع أجواء ممتعة داخل وخارج المستطيل الأخضر.. ولم تقف بعض حالات الشغب فى بداية المحفل الأوروبى عائقًا أمام المحبين والعاشقين للساحرة المستديرة نحو البحث عن الاستمتاع بأجواء لا تتكرر إلا كل 4 سنوات.
بكل تأكيد ستتوقف الحياة فى القارة العجوز بأكملها على مدار 90 دقيقة هى عمر المباراة النهائية التى ستجمع بين فرنسا صاحب الأرض والبرتغال.. وحيثما يعم الصمت فى كل أوروبا لمتابعة اللقاء المرتقب عبر شاشات التلفاز، فإن فرنسا ستعج الحياة بداخلها وبين كل مدنها بحالة خاصة وفريدة من نوعها لمتابعة ذلك الحدث الأهم على مستوى العالم فى حينه خاصة أن منتخبها طرف فى المباراة النهائية.
تتجه أنظار عُشاق الساحرة المستديرة، صوب ملعب "سان دونى"، بالعاصمة الفرنسية "باريس"، لمتابعة المباراة النهائية فى بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016"، التى تجمع بين منتخبى فرنسا والبرتغال.
كيف صعد المنتخبان لنهائى اليورو؟
وصعد المنتخب الفرنسى إلى المباراة النهائية، بعدما تفوق على نظيره الألمانى بهدفين دون مقابل، فى المباراة التى جمعتهما بمدينة "مارسيليا"، ضمن منافسات الدور نصف النهائى، فيما تأهل المنتخب البرتغالى إلى نهائى اليورو، بعدما تغلب بنفس النتيجة على ويلز، فى المباراة التى جمعتهما بمدينة "ليون".
مواجهة خاصة بين جريزمان ورونالدو
وستشهد المباراة النهائية مواجهة خاصة تجمع بين اثنين من أفضل نجوم الكرة فى الساحرة المستديرة حاليًا، ويحملان نفس الرقم "7"، هما الفرنسى جريزمان الذى بات قاب قوسين أو أدنى من الفوز بلقب "هداف اليورو"، بعدما سجل 6 أهداف طوال مشوار البطولة، والبرتغالى كريستيانو رونالدو الذى سجل ثلاثة أهداف بالمسابقة، كما لعب دورًا كبيرًا فى فوز منتخب بلاده على ويلز فى الدور نصف النهائى، بعدما أحرز هدفًا وصنع آخر.
ويحمل الثنائى جريزمان وكريستيانو رونالدو، مفاتيح الفوز بالمباراة النهائية، حيث يحمل جريزمان أحلام الجماهير الفرنسية فى الحصول على بطولة كأس الأمم الأوروبية للمرة الثالثة فى التاريخ، بعد عامى 1984 و2000، بالإضافة إلى اللقب الثالث ألقابها على أرضها بعد يورو 1984 التى شهدت تألق الفرنسى ميشيل بلاتينى، وكأس العالم 1998، فى حين يسعى رونالدو، لقيادة البرتغال للفوز بالبطولة للمرة الأولى فى التاريخ، علماً بأن "الدون" شارك فى خسارة البرتغال التاريخية أمام اليونان بهدف نظيف، فى نهائى يورو 2004.
فرنسا الأوفر حظًا لحصد اللقب
ويبدو المنتخب الفرنسى هو المرشح الأوفر حظاً للفوز باللقب اليوم، للعديد من الأسباب يأتى فى مقدمتها عاملى الأرض والجمهور، وتفوق "الديوك" فى المواجهات التاريخية على البرتغال، حيث التقى المنتخبان فى 24 مباراة، تذوق خلالها المنتخب الفرنسى طعم الانتصار فى 18 منها وخسر خمس مباريات فقط كان آخرها فى 1975 فيما انتهت مباراة واحدة بالتعادل.
يأتى هذا فى الوقت الذى تبدو فيه الفرصة متاحة أمام كريستيانو رونالدو لصناعة التاريخ، حيث يحتاج إلى هدف وحيد، لينفرد بلقب الهداف التاريخى للبطولة، بعدما سجل حتى الآن 9 أهداف متساويًا مع الفرنسى ميشيل بلاتيني، علمًا بأن رونالدو هو أول لاعب فى التاريخ يهز الشباك فى أربع نسخ مختلفة ببطولات كأس الأمم الأوروبية.