تعرض الطالب محمد أول، وافد من دولة بنين ويدرس بالأزهر الشريف، وزوجته نيجيرية الجنسية، للاعتداء من بعض البلطجية بمنطقة عزبة الهجانة، وبالتحديد فى شارع أحد، ما تسبب فى إصابته بقطع فى فروة الرأس، وتعرض زوجته الحامل للإجهاض، وتمارس عليه ضغوط من أسر الصبية للتنازل عن المحضر، وطالبه البعض بمغادرة المنطقة.
بدأت أحداث الواقعة مساء الخميس الماضى ثانى أيام عيد الفطر، عندما كانت زوجة محمد أول فى طريقها للطبيب لمتابعة الحمل، وقام اثنان من الشباب أعمارهما خمسة عشر عاماً برشقها بالطوب فى بطنها وسط ضحكاتهم وعلى مرأى ومسمع الجالسين على مقهى فى موقع الاعتداء دون تدخل، وعلى الفور اتصلت الزوجة بزوجها لنجدتها، والذى هرول إليها، ولدى وصوله عاتب الشباب على فعلتهم ليعتدوا عليه، وعندما حاول الدفاع عن نفسه اعتدى بعض الأشخاص الجالسين على المقهى عليه بحجة أنه غريب يعتدى على أبناء منطقتهم، ما أدى إلى إصابته بقطع فى فروة الرأس، أجرى على إثرها عدد من الغرز بعد تحريره محضرا فى قسم أول مدينة نصر حمل رقم 29630، وقام بإرفاق التقرير الطبى بالمحضر.
يواصل محمد أول، الطالب بكلية اللغة العربية قسم التاريخ، لـ"انفراد"، إنه يدرس فى الأزهر منذ الصف الأول الإعدادى منذ عام 2000، وكثير من أهل المنطقة يقفون بجواره، خاصة أنها ليست المرة الأولى التى يتعرض فيها وافد يدرس بالأزهر للاعتداء فى تلك المنطقة على أيدى البلطجية، حيث تم الاعتداء قبل ذلك على وافد من بنين أيضا.
وأشار محمد أول إلى أنه يعيش منذ 16 عاما وسط المصريين ولم يجد منهم إلا الخير، وأن ما حدث كاد يعرض زوجته وطفله للخطر، مطالباً الأزهر الشريف بالوقوف بجانبه والحصول على حقه، مؤكداً أنه تلقى اتصالا من الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين، بعد أن علم بالحادث، وأكد وقوف الأزهر الشريف بجانبه.