تابع قادة طهران والدوائر السياسية المقربة من المرشد الأعلى على خامنئى، بقلق شديد ما أثير أمس فى المؤتمر السنوى الذى عقدته المعارضة الإيرانية بالخارج "مجاهدى خلق"، فى ظل مشاركة الأمير تركى الفيصل رئيس الاستخبارات السعودى الأسبق، وذلك وسط حضور عربى كبير ومشاركة عالمية، وأجمعت الوفود فى المؤتمر على ضرورة إسقاط نظام الملالى.
من جانبه أثارهدف اسقاط نظام ولاية الفقيه فى إيران الحرس الثورى الذى هون منه نعتبرا انها محاولات ستبوء بالفشل، وقال العميد رمضان شريف اليوم الاحد، ان تحركات وسائل الاعلام الاجنبية لتنشيط جماعة "خلق" الارهابية محكومة بالفشل.
وأضاف العميد شريف أن التوجه الداعم لمنظمة مجاهدى خلق "الارهابية خلال استعراضاتها فى شوارع باريس يدل على مشاركة داعميها فى جرائم هذه المنظمة الإرهابية ضد الشعب الإيرانى وأن محاولات اعادتها للحياة محكومة بالفشل".
وقال أن مشاركة رئيس جهاز المخابرات السعودى الاسبق تركى الفيصل، تدل على دعمه للمنظمة منذ عقود ضد الثورة الاسلامية فى ايران وان مرور الزمن بات الدعم يخرج إلى العلن. واكد الحرس الثورى على أن تحركات منظمة مجاهدى خلق التى وصفها بالارهابية وداعميها فى الفترة الاخيرة جاءت نتيجة لتلاحم الشعب الايرانى مع نظامه الاسلامى والانجازات التى حققها بهدف تطوير البلاد.
وأوضح العميد شريف أن دعم هذه المنظمة الارهابية لم يحقق اى انجاز ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، شأنها شأن نظام صدام حسين الذى دعمهم دون جدوى وأى انجاز، مشيرا الى ان هذه المنظمة قد "ذهبت الى مزبلة التاريخ" فيما يتجاهل داعموها هذا الامر ويواصلون دعمها دون التمكن من النيل من ارادة وقوة الشعب الايرانى.
إيران: سنواصل دعمنا للعراق وسوريا
وساد التوتر والشديد لدى قادة طهران، وذلك بعد الإعلان عن هدف تجمع المعارضة أمس، وتأييد رئيس الإستخبارات السعودى لإسقاط النظام الإيرانى، وذلك أنها لم تتوقع حجم المشاركة التى دلت على معارضة واسعة للسياسة التى انتهجتها طهران فى المنطقة.
وأكد الفيصل فى كلمته أمس أن "العرب يكنون عظيم الاحترام للثقافة الإيرانية والإسهامات الفارسية، لكن إيران تصر على التدخل فى شئون دول الجوار وتأسيس منظمات طائفية، وتنتهك الدول بحجة دعم الضعفاء فى العراق ولبنان وسوريا واليمن ودعم الجماعات الطائفية المسلحة، وأن دعمها يهدف إلى إشاعة الفوضى"، ومنح النظام لنفسه صلاحيات مطلقة، وقام بعزل إيران، وأن الشعب الإيرانى أول ضحاياه".
من جانبه قال ممثل المرشد الأعلى وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، ان بلاده ستواصل تقديم الدعم الاستشاري للحكومتين العراقية والسورية الي ان يزال خطر العصابات الارهابية عن المنطقة بشكل كامل، وذلك خلال لقائه رئيس المجلس الأعلى الاسلامي في العراق عمار الحكيم.
كما هاجمت الخارجية الإيرانية المشاركيين فى مؤتمر المعارضة الإيرانية السنوى بباريس، وقالت "ليس مستبعدا من الراعي لطالبان والقاعدة وشريك إسرائيل والذي كشف عن عجز وفشل حكومته بنموذج جديد من الغباء السياسي، بمشاركته في اجتماع للفاشلين العملاء للإرهابيين".
وزعمت الخارجية فى بيانا لها أن مشاركة بعض المسئولين العرب فى المؤتمر أمس، تدخلا فى الشأن الإيرانى، مشيرة إلى أن الأمير تركى الفيصل أكد فى كلمته خلال المؤتمر أمس مخاطبا مريم رجوي، على موت زعيم المنظمة مسعود رجوي، وذلك بعد اختفائه منذ الغزو الأمريكى بالعراق 2003.
وزعم مستشار الخارجية الإيرانية عبد اللهيان، ان استخدام الارهاب فى تطورات المنطقة خطأ استراتيجى سيكبدنا جميعا فى المنطقة اضرارا لا تعوض.