تستعد وزارة الثقافة فى الوقت الحالى لموجة افتتاح مشاريع ثقافية كبيرة خلال الأيام القليلة القادمة، حيث انتهت الوزارة من إنشاء العديد من المنشآت الثقافية ذات الاهداف الاستراتيجية والتى من شأنها أن تدعم فكرة توصيل الثقافة إلى أكبر القطاعات ومختلف الشرائح الفكرية والعمرية، كما أنها تمتد من أقصى الجنوب متمثلة فى وضع حجر أساس أوبرا الأقصر وحتى أقصى الشمال متمثلة فى الافتتاح النهائى لأوبرا بورسعيد مرورا بالعاصمة التى من المقرر أن تشهد قريبا افتتاح متحف جمال عبد الناصر بمنشية البكري.
وقال وزير الثقافة حلمى النمنم، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، إن الهدف من المشروعات التى سيتم افتتاحها قريبا هو تحقيق العدالة الثقافية لكافة أبناء الوطن وغرس قيم الفن والحب والجمال والانتماء فى قلوب المصريين، مؤكدا أن مسألة توزيع المنشآت الثقافية على جميع محافظات مصر لم يأت عن طريق المصادفة وإنما أتى وفقا لسياسية الوزارة الرامية إلى تحقيق العدالة الثقافية بين المصريين جميعا حيث لا فرق بين من يسكنون فى العاصمة أو من يسكنون فى الأقاليم الجغرافية المصرية الأخرى.
وصرح "النمنم" بأن دار أوبرا بورسعيد جاهزة تماما للافتتاح وننتظر أن يتم افتتاحها بالتزامن مع إحدى المناسبات الوطنية الكبرى مثل تأميم قناة السويس فى 26 يوليو أو افتتاح قناة السويس الجديدة الذى تم فى 6 أغسطس، كما أكد أن ذات الأمر ينطبق على متحف جمال عبد الناصر الذى أتم قطاع الفنون التشكيلية تجهيزه للافتتاح، وينتظر هو أيضا المناسبة لإطلاقه.
وقال الوزير إن الوزارة استطاعت تدبير اعتماد مادى للبدء فى إنشاء أوبرا الأقصر التى تعد أول دار أوبرا من نوعها، والتى من شأنها أن تقدم خدمة ثقافية وسياحية لأبناء الصعيد، كما أنه من شأنها أيضا أن تعكس الوجه الحضارى لمصر أمام السائحين الذين يأتون إلى الأقصر من جميع أنحاء العالم، وأكد النمنم أن الوزارة بالاشتراك مع محافظة الأقصر ستعطى إشارة البدء فى إطلاق هذا المشروع فى القريب العاجل.
وكان وزير الثقافة والدكتور محمد بدر، محافظ الأقصر، أعلنا فى أكتوبر 2015 بدء إجراءات تخصيص أرض مشروع أوبرا الأقصر، بعد معاينة 4 قطع أراضى لاختيار القطعة المناسبة من بينها لإنشاء المشروع.
وبخصوص دار أوبرا فى بورسعيد، فإنها ستكون أول دار بمنطقة القناة، وستصبح مركز ثقافى متكامل، بعد تجهيزه على أعلى مستوى من الأنظمة والتقنيات والتى تخدم أهالى مناطق القناة، يذكر أن دار أوبرا بورسيعد تضم مسرحاً متكاملاً يسع 1200 مقعد، وقاعتى سينما كل منهما تسع 250 مشاهداً، وكافتيريا وبانوراما تواجهه البحر الأبيض المتوسط، وكان من المقرر افتتاحها فى احتفالات ثورة 30 يونيو إلا أنه تم تأجيلها.
أما متحف جمال عبد الناصر فيحتوى على ثلاثة مسارات، الأول مخصص لبيت الزعيم بجميع محتوياته التى تشتمل على جناح المكتب وجناح الصالونات وجناح النوم بالدور العلوى، أما المسار الثانى فهو مسار تاريخى يستعرض أهم الأحداث المرتبطة بالزعيم جمال عبد الناصر بداية من 52 وحتى وفاته، والمسار الثالث مخصص لعرض المقتنيات من الأوسمة والأنواط والنياشين والهدايا التذكارية التى حصل عليها الرئيس، سواء من الملوك والرؤساء، أو أفراد ومؤسسات.