- مختار جمعة: خطة الوزارة تشمل إحلال وتجديد وصيانة نحو 1300 مسجد كمرحلة أولي
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، الأحد، بالدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف.
وقال السفير علاء يوسف، المُتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن وزير الأوقاف عرض خلال الاجتماع خطة الوزارة فى المجال الدعوى، وخاصة فيما يتعلق بإعداد وتأهيل الأئمة من خلال برامج تأهيل متميزة تتم على أيدى نخبة من كبار العلماء، مؤكدا على الاهتمام بصقل هؤلاء الأئمة باللغات الأجنبية ووسائل التواصل العصرية، فضلاً عن توفير فرص كافية لابتعاث عدد كبير من شباب الأئمة للتأهيل العلمى المتنوع لتوسيع مداركهم العلمية والثقافية بما يساهم فى تكوين علماء مستنيرين، وذلك مع الاهتمام بصفة خاصة بالحاصلين على درجات علمية متقدمة كالماجستير والدكتوراه، والدفع بهم سواء فى مجال القيادة أو فى مجال العمل العلمى والدعوى.
وأضاف السفير علاء يوسف، أن وزير الأوقاف عرض أيضاً وضع استراتيجية لإعادة صياغة ورفع مستوى الفهم الدينى الصحيح المستنير من خلال خطة دعوية تتم على مرحلتين، الأولى قصيرة المدى لمدة عام، والثانية متوسطة المدى لمدة خمسة أعوام بما يكفل الوصول بالمنهج الإسلامى الوسطى السمح إلى كل المسلمين فى مصر والمنطقة العربية والعالم الإسلامى، مُشيراً إلى أن تلك الجهود تأتى بهدف تصحيح الصور والمفاهيم الخاطئة التى ارتسمت فى الأذهان نتيجة تصرفات وسلوكيات خاطئة يقوم بها البعض نتيجة عدم فهمهم لصحيح الدين.
وأكد وزير الأوقاف، على أن خطة الوزارة تشمل إحلال وتجديد وصيانة نحو 1300 مسجد كمرحلة أولى، حيث تفتتح الوزارة أسبوعياً عشرة مساجد مُجددة، وذلك للأسبوع الخامس والعشرين على التوالى.
ومن جانبه، أكد الرئيس السيسي، على دعمه الكامل لوزارة الأوقاف وكل ما يتصل بإعداد وتأهيل الأئمة وتوفير سُبل الدعم الكافية لذلك، مشدداً على أهمية إعداد وتأهيل الأئمة والعلماء المستنيرين الذين ينقلون الصورة الصحيحة للإسلام بما يؤدى إلى إعلاء شأن الدين فى نفوس الناس، ويُحّول الكلمات إلى سلوكيات إيجابية.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن تلك الجهود تهدف إلى المساهمة فى القضاء على حالات الخلاف والفرقة والتشرذم، والعمل على تحقيق مصالح الناس واحترام بعضهم البعض، مؤكداً حرص الدولة على ترسيخ أسس العيش الإنسانى المشترك بعيداً عن كل ألوان الكراهية والعنف والتطرف.
وأوضح المُتحدث الرسمى، أن وزير الأوقاف عرض خلال الاجتماع كذلك خطة الوزارة لتطوير منظومة الأوقاف وسُبل تعظيم استثماراتها والإجراءات التى تقوم بها هيئة الأوقاف المصرية فى هذا الصدد، وذلك من خلال العمل على تكوين محفظة مالية ضخمة عن طريق استبدال الأصول غير المنتجة أو المنتجة انتاجاً لا يتناسب وقيمة هذه الأصول، فضلاً عن تحديث أسلوب إدارة المحفظة لتصبح إدارة استثمارية بما يحقق أعلى عائد.
وأكد الدكتور مختار جمعة، حرص الوزارة على وضع خطة لإزالة التعديات على أموال الأوقاف، وفض التشابكات مع بعض الوزارات والهيئات والمحافظات، بالإضافة إلى اِتخاذ إجراءات الحجز الإدارى للمساهمة فى سرعة تحصيل أموال الأوقاف على الوجه الأكمل.
وفى هذا الصدد وجه الرئيس، بضرورة اِتخاذ كافة الإجراءات التى من شأنها الحفاظ على أموال وأصول الأوقاف وحُسن استثمارها، مؤكداً على أهمية إزالة أى تعديات واقعة عليها وضمان حقوق أموال الأوقاف والحرص على تحصيلها بكل الأدوات المتاحة.
وأكد ضرورة أن يكون أى استبدال أو تأجير لأى من ممتلكات وأصول الأوقاف بالقيمة السوقية العادلة حتى تُحقق هذه الأوقاف المقاصد الشرعية، التى أوقفت من أجلها، فضلاً عن تمكين الوزارة من خلال تعظيم عوائد هذه الأوقاف من النهوض بمهامها الدعوية والاجتماعية والإنسانية.