أثارت فتوى الشيخ مجدى عاشور أمين الفتوى بدار الإفتاء عن الحب وعلاقة الشاب بالفتاة، غضب داخل التيار السلفى، وانتقد سامح عبد الحميد الداعية السلفى، فتوى أمين دار الإفتاء، مؤكدًا أن التواصل بين الشاب والفتاة ينتج عنه كوارث، على حد وصفه.
وقال الشيخ مجدى عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء: "الحب بين الشاب والفتاة مطلوب".
وجاءت فتوى مجدى عاشور أمين دار الإفتاء، ردًا على سؤال "ما حكم الحب بين الشاب والفتاة" جاءت إجابته بفتواه نصها: "ديننا يدعو إلى الحب بكل معانى السمو والرقى والصفاء والنقاء والتقوى كلها من مظاهر الحب حتى الحب بين الشاب والفتاة هو مطلوب" مضيفًا: "سيدنا النبى صلى الله عليه وسلم بيَّن أن الحب هو سراج القلوب، وهو الذى يجمع بين النفوس".
وأضاف: "لكن السؤال ماذا بعد الحب؟ لا نمنح حبًا بين شاب وفتاة، ولكن نلتزم بما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم "لم ير للمتحابين مثل النكاح".
وتابع: "يعنى إذا أحببت فتاة أو أنثى شابًا نقرب الأمور ونذهب إلى الخطبة لكى تكون الأمور مشروعة، وكما يقولون عندنا فى مصر "نأتى من الباب وليس من الشباك" مضيفًا: "فالحب ليس حرامًا ولكن ماذا بعد الحب علينا أن نكيله بإطار من الأخلاق الذى هو بالارتباط الوثيق الخطبة ثم الزواج".
يأتى ذلك فى الوقت الذى رد فيه الشيخ سامح عبد الحميد الداعية السلفى على هذه الفتوى قائلاً: "الحب الذى يُؤدى إلى الحرام يأثم صاحبه، فالنظر إلى الفتاة حرام، وتبادل رسائل الحب حرام، أما الحب الذى لا يتسبب فيه الإنسان، فهو لا يُلام عليه، مثل أن يرى فتاة فجأة، فيقع حبها فى قلبه، ولكنه لا يُكرر النظر إليها، أو يُكلمها كلامًا عاطفيًّا".
وأضاف "عبد الحميد": "محاولة التواصل بين الفتاة والشاب تنتج عنها كوارث تُدمر حياتهما، خاصة حياة الفتاة وأهلها، وتعيش الفتاة حياة تعيسة بائسة بسبب الفضائح".