عودة الابنة التائهة إلى أحضان عائلتها بعد غياب 45 عاما.. سيدة الكرنك بعد عودتها لبنى سويف تتحدث لـ "انفراد": أول مرة أشعر بالعزوة وإنى بين أهلى وناسى.. أولادي بقى ليهم أخوال وأهل وفرحتي ما كملتش بموت

"وش الخير، يوم مولدى أبويا ربنا رزقه ببيت ملك"، بتلك الكلمات بدأت الحاجة رضا المعروفة إعلاميا بلقب "سيدة الكرنك"، حديثها ل انفراد عقب وصولها الى مسقط رأسها بمدينة الفشن جنوب محافظة بنى سويف. وقالت الحاجة رضا "كانت تربطنى علاقة قوية مع والدى ولم أكن افارقه طوال اليوم، كنت بركب معاه المركب وكان وشى حلوه عليه ورزقة كان كبير" واضافت الحاجة رضا ان والدها علمها السباحة وكان يعتمد عليها اثناء وجودها معه فى المركب ابان عمله فى صيد الاسماك بنهر النيل بمدينة الفشن. وروت الحاجة رضا قصة خروجها من المنزل، كانت وهى فى الخامسة من عمرها عقب ركوبها القطار بالخطأ ونزولها فى مدينة ملوى، ثم مكوثها فترة وتنقلها بين المحافظات الى ان وصلت إلى الاقصر وتعرفت على زوجها وزواجها منه الى ان توفاه الله. وعن قصة زواجها من زوجها المتوفى أكدت الحاجة رضا انها تعرفت على زوجها جمال فى القطار وتزوجت منه مشيره الى ان زوجها كان يتيم مثلها مؤكدة ان زوجها استخرج لها شهادة وبطاقة وأنجبت منه 5 أولاد بينهم 4 أولاد، وبنت فى الصف الأول الثانوي الازهرى، تحلم أن تكون طبيبة وتنفيذ وصية والدها واضافت الحاجة رضا انها كانت تشعر بالحزن الشديد فى كل مناسبة وخاصة لانها كانت وحيدة وليس لها من يقدم لي التهنئة ، قائلة " كانت امنيتى لما أموت اندفن فى مقابر اهلى" . وقالت الحاجة رضا " جلست ادعى ربنا فى هذة الايام فى ذكرى المولد النبوى الشريف، أن أجد أهلي حتى تفاجأت بالعثور عليهم". وقدمت السيدة رضا الشكر لاهالى محافظة الاقصر على حسن الضيافة طوال عشرات السنين التى قضتها داخل المحافظة، مشيره الى أنها تواصلت منذ 3 ايام مع اسرتها حيث تذكرت معهم علامة في جسدها ، متابعة " تذكرنا كل شيء فأول ما قابلت والدتي أخبرتها بالعلامة الموجودة فى جسدي أثناء تحضير الشاي وسقط علي". وقالت الحاجة رضا أنها سجدت لله فور وصولها مدينة الفشن حيث وجدت استقبالاً كبيراً من كافة أهالى المدينة متابعة "كان نفسى لما اموت اندفن فى بلد والدى والحمد لله" وتحدثت السيدة رضا مع صورة والدها التى احتضنها فور وصولها منزلها بمدينة الفشن قائله "جاتلك ومعايا أحفادك لكن ملقتكش وهزورك فى المقابر" وتابعت الحاجة رضا "كان نفسى احكى معاك يا والدى على السنين اللى فاتت كلها واعرفك ان بنتك كانت مثل الرجال، وعلمت اولادها على احترام الكبير وحب الناس" وقالت الحاجة رضا انها كانت تتمنى ان تلتقى بوالدها الا ان خبر وفاة والدها جعلها تدخل فى حالة من الحزن الشديد. واكدت الحاجة رضا انها تتمنى أن تعيش الباقى من حياتها وسط اهلها بمدينة الفشن جنوب محافظة بنى سويف