"التمور الجافة" ماركة أسوان المميزة فى أسواق البلح.. "البارتمودى والملكابى والسكوتى" أعلى الأصناف.. الأسعار تبدأ من 10 جنيهات للكيلو.. والمحافظ يؤكد: المهرجان الدولى فرصة لتعظيم الاستفادة لأكثر من 3 م

أكثر من 3 ملايين نخلة على أرض محافظة أسوان، تنتج العديد من الأصناف والأنواع ما يجعلها فى مقدمة المحافظات داخل مصر فى إنتاج البلح المعروفة باسم "التمور الجافة"، نظراً للارتفاع الشديد فى درجات الحرارة، لذلك يمكن تخزينها وعرضها فى الأسواق بالتزامن مع موسم شهر رمضان المبارك. "انفراد" يأخذ قراءه فى جولة داخل أسواق ومزارع النخيل بمحافظة أسوان، للتعرف على البلح الأسوانى المميز وأشهر أنواعه وأسعاره وطريقة تخزينه وتصديره للأسواق. حجاجى محمود إبراهيم، مزارع وتاجر تمور فى أسوان، تحدث عن التمور الأسوانية، قائلاً: "أسوان من المحافظات التى تشتهر بزراعة أجود أنواع البلح ويوجد بها عدد كبير من النخيل وتشتهر أيضاً بزراعة التمور الجافة التى يمكن تخزينها للمواسم المختلفة وأبرزها شهر رمضان، وهذه الزراعات هى خير آبائنا وأجدادنا الذين غرسوا فسيل هذا النخيل والذى نجنى ثماره اليوم". وأضاف المزارع الأسوانى، أن موسم حصاد البلح بأسوان يعم بالخير على أهالى المحافظة ويساعد الأسرة فى توفير نفقاتهم المعيشية ومنه ينفق الآباء على أبنائهم فى التعليم وفى شتى مناحى الحياة المختلفة، خاصة أن المحصول يتم بيعه فى أسواق الوجه البحرى بمدن القاهرة والإسكندرية وطنطا وغيرهم، وهو منتج معروف لدى الكثيرين ويشهد جميعهم بأن بلح أسوان من أجود أنواع التمور فى مصر. وتابع محمد مصطفى أبو زرار، تاجر ومنتج بلح بمحافظة أسوان، أن أسوان تشتهر وتتفرد بالأصناف والأنواع الجافة من التمور بدرجة 90% من كميات النخيل الموجودة فى مختلف مراكز وقرى المحافظة، ولعل أبرزها "الملكابى والبارتمودى والقنديلة والسكوتى" وغير ذلك، لافتاً إلى أن البلح فى مصر 3 أنواع، وهى الرطب مثل "الزغلول والسمان" وغيرها، وهى موجودة فى مناطق الوجه البحرى "الدلتا" والساحلية فى مصر، والنوع الثانى هو النصف جاف، الموجود فى محافظة الوادى الجديد، ثم يأتى النوع الثالث وهو البلح الجاف ويقتصر وجوده فى محافظات أسوان والأقصر وقنا نظراً للارتفاع الشديد فى درجات الحرارة بجنوب مصر. وأوضح "أبو زرار"، أن موسم جنى وجمع محصول البلح فى محافظة أسوان يبدأ فى النصف الأخير لشهر سبتمبر من كل عام، حينها تكون ثمار النخيل بدأت فى النضج ويتم جمع المحصول فى أماكن التجفيف "مناشر البلح" وتكون عبارة عن مخازن مكشوفة ومفتوحة ومعرضة لأشعة الشمس المباشرة، ويتم جمع ثمار النخيل فى أقفاص بلاستيكية "برانيك" وذلك بهدف الحفاظ على الثمرة من التشوه أو التعرض للضغط وكذلك تحميها هذه "البرانيك" من الأتربة والرمال، ويوضع المحصول على "مشمع" بلاستيكى بسمك لا يتجاوز 7 أو 8 سنتيمتر، حتى يتم تجفيف الثمرة من المياه وحتى يتم حفظ البلح كمنتج جاف بعد تعريضه للهواء وأشعة الشمس ولحمايته من التلف الذى قد يحدث مع مرور الوقت فى ظل وجود المياه فى الثمرة، وتظل هذه العملية لتجفيف البلح لمدة 25 يوماً تقريباً، وخلال هذه المدة يتم تقليب الثمار كل يومين أو ثلاثة أيام حتى تتعرض كل الثمار لأشعة الشمس والهواء وتأخذ لون موحد. وأشار إلى أن هذه المناشر تساعد على تجفيف وتخزين التمور وشحنها سواء بالحالة الرطبة إلى الأسواق أو تجفيفها وتعبئتها فى أجولة من الخيش وتعقيمها وتخزينها لموسم البيع "الرمضانى" الذى يأتى بالتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك من كل عام. وفى السياق، تحدث أحمد فوزى، بائع تمور فى سوق أسوان السياحى، عن أسعار التمور الأسوانية الجافة والتى منها أصناف: "الملكابى والسكوتى والبارتمودى والقنديلة، وهى الأنواع الأشهر والأجود فى أسوان ويقبل عليها العديد من المواطنين لارتباطها بموائد الإفطار خلال شهر رمضان، موضحاً بأن الأسعار فى الأسواق تبدأ من 10 جنيهات للكيلو ويصل سعر الكيلو لنحو 70 جنيها. يشار إلى أن محافظة أسوان تستضيف فاعليات المهرجان الدولى للتمور المصرية، خلال الفترة من 8 وحتى 10 أكتوبر الجارى، والذى تنظمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى بدولة الإمارات، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة المصرية ومحافظة أسوان، وتحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى. وأكد اللواء اشرف عطية، محافظ أسوان، أن المهرجان بفعالياته المتنوعة يعد أكبر فرصة ستتاح للمحافظة من تعظيم القيمة المضافة لأكثر من 3.3 مليون نخلة، وجذب مشروعات استثمارية واعدة، من خلال طرح عدد من دراسات الجدوى الاقتصادية أثناء فترة المهرجان لإطلاق هذه المشروعات على أرض الواقع.