جامعة القاهرة تحتضن احتفالية توزيع جائزة الملك عبدالله بن عبد العزيز فى دورتها العاشرة.. محمد بن السديرى: الترجمة ركن أساسى للبناء الحضارى وتعزيز لثقافة الحوار الإنسانى.. والخشت: نتاج للتعاون المعرفى

احتضنت جامعة القاهرة اليوم فعاليات حفل توزيع جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة فى دورتها العاشرة فى إطار التعاون الثقافى والمعرفى المشترك بين جامعة القاهرة ومكتبة الملك عبد العزيز العامة، وبحضور نخبة كبيرة من المثقفين والمفكرين المصريين والأساتذة والعاملين والطلاب. وشارك فى حضور الاحتفالية نخبة من المفكرين وفى مقدمتهم الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية والسفير السعودى فى مصر، والدكتور مفيد شهاب والدكتور هانى ضاحى، ونواب رئيس جامعة القاهرة وعدد من عمداء الكليات. كما شارك فى حضور الاحتفالية الكاتب الصحفى اكرم القصاص رئيس مجلس إدارة وتحرير انفراد والكاتب الصحفى يوسف أيوب رئيس تحرير صوت الأمة والكاتب الصحفى عصام كامل رئيس تحرير فيتو، والكاتب الصحفى سليمان جودة، والكاتب الصحفى وجدى زين رئيس تحرير الوفد، وعددا من رؤساء التحرير. وافتتح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، والسفير السعودى بالقاهرة وعدد من المشاركين. وتضمن المعرض استعراضا لجوائز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية على مدار الدورات السابقة. وخلال كلمته، قال الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إن جامعة القاهرة تحتضن هذا الحفل تعبيرًا عن التعاون بين جامعة القاهرة وبين مكتبة الملك عبد العزيز العامة، وفى إطار العلاقات الاستراتيجية بين مصر والمملكة عبر التاريخ، مشيرًا إلى أن جائزة الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمية للترجمة استطاعت أن تحتل مكانة متميزة بين الجوائز العالمية فى الترجمة، وأن من مآثر الجائزة أنها تتناول 41 لغة، فالبشرية والحضارة ليست نتاج لغة واحدة بل نتاج تنوع كبير فى اللغة والثقافة والحضارة والمدنية. وأكد الدكتور محمد الخشت، أن الكون مبنى على التنوع والتعددية، وأن الأرض والشعوب والقبائل مبنية على تنوع الألسنة، لافتًا إلى أن تنوع الألسنة يقتضى أن نتعارف وأن يقرأ كل منا الآخر من أجل المساهمة فى صنع مسيرة الحضارة، مشيدًا بالعلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية فى إطارها الثقافى الكبير والمتنوع خاصة بعد التحولات الكبيرة التى شهدتها المملكة فى الانفتاح على العالم والثقافة والفنون والعلوم المختلفة. وألقى الدكتور محمد بن أحمد السديرى نائب وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية للجامعات والبحث والابتكار، نيابة عن وزير التعليم بالمملكة، استعرض خلالها العلاقة بين الترجمة وازدهار المعرفة التى أثبتتها شواهد التاريخ، وتتمثل فى كونها جسرًا ثقافيًا فى التفاعل بين مختلف الثقافات واللغات، وركن أساسى وواسع فى البناء الحضارى لأى مجتمع إنسانى ونهضته، ووسيلة لتوثيق تواصل الإنسان والمعرفة والثقافة، وتعزيز ثقافة الحوار الإنسانى للتعايش مع شعوب العالم وترسيخ قيمة معرفة الآخر. ودعا فى كلمته الجامعات العربية والإسلامية ومجلاتها العلمية وأعضاء هيئة التدريس إلى العناية بترجمة الدراسات والبحوث العلمية بجميع اللغات، لتحقيق قيمة مضافة للرصيد العربى من العلوم والثقافة والاستثمار فى اقتصاد المعرفة. وقال فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، المشرف العام على مكتبة الملك عبد الله بن عبد العزيز: "نتشرف اليوم بتواجدنا فى مصر العزيزة وفى رحاب جامعة القاهرة العريقة فى هذه القاعة التاريخية والتى سبقت واستقبلت الملك بن عبد العزيز أثناء زيارته التاريخية ولهذه الجامعة مكانة خاصة فى قلوبنا كسعوديين، لتوزيع جائزة الملك عبد الله بن عبد العزيز فى دورتها العاشرة. وأضاف فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، كلمة عن جهود مكتبة الملك عبد العزيز العامة مستعرضًا أهداف جائزة الملك عبدالله بن عبد العزيز العالمية للترجمة والتى تتمثل فى كونها وسيلة لدعم انتقال المعلومات فى مختلف المجالات، وجسرا للتواصل الثقافى بين الأمم، ووسيلة لتحقيق التواصل بين الشعوب من خلال رؤية حضارة شاملة تؤكد الارتباط بالأصل والتواصل مع العصر"، كما استعرض دور المترجمين العرب فى تشكيل حركة تنموية فى الفنون والآداب. ورحب المشرف العام بالمكتبة، بالدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية الذى ساهم معنا فى لقاءات عالمية فى حوار الأديان والثقافات ومكافحته للتطرف وخطابات الكراهية، كما رحب بالدكتور محمد بن أحمد السديرى تايب وزير التعليم فى السعودية والدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة والسفير السعودى فى القاهرة. وتابع، أن جائزة الدورة العاشرة من الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمية للترجمة التى تقام هذا العام بهذا الحضور المتميز من البعثات الدولية والمؤسسات تعد وسيلة لانتقال المعلومات من مكان لآخر وتشكل جر من جسور التلاقى الحضارى والتواصل الثقافى وحركة معرفية ولذلك ترتبط الترجمة ارتباط مباشر بتقدم حضاراتها، ويجب استثمار هذه الثروة الهائلة الممتدة عبر الشبكة لبناء الجسور المعرفية المتنوعة وتسعى لتقريب التوجهات بين الأمم والشعوب. وأكد فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، أن عقد توزيع جوائز الدورة العاشرة من مصر لانطلاق حركة الترجمة الحديثة فى مصر بتنوع أساليبها الفنية التى تطورت بشكل كبير واثراء اللغة العربية مما دفع الحوار الفكرى للإمام. وتم عرض فيلم عن الجائزة منذ تأسيسها فى عام 2006 ودورها فى تشجيع المبدعين فى ميادين المعرفة والفنون والثقافة والآداب العربية والإنسانية، وتقديمها التقدير والدعم لجهود المترجمين وكبريات المؤسسات العلمية والأكاديمية المعنية بالترجمة فى العالم لتقديم أفضل الأعمال المترجمة فى مجالات العلوم الإنسانية والتطبيقية من وإلى اللغة العربية، واستعرض الفيلم الدورات التسع السابقة للجائزة فى عدد من عواصم العالم، وهي: الرياض؛ وبكين، وطليطلة، وساو باولو، وجنيف، وباريس، والدار البيضاء، وبرلين، حيث شاركت فى مختلف دورات الجائزة 60 دولة عربية وأجنبية، ووصل عدد الأعمال المرشحة فيها حتى دورتها العاشرة أكثر من 1500 عمل مترجم إلى 41 لغة وفاز بها 123 فائزًا من مختلف أنحاء العالم. وأعلن الدكتور سعيد بن فايز السعيد أمين عام الجائزة، أسماء الفائزين بجائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة فى دورتها العاشرة، حيث فاز بالجائزة فى فرع المؤسسات والهيئات مناصفة بين كل من شركة العبيكان والعربى للنشر والتوزيع، وفاز فى فرع العلوم الطبيعية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية مناصفة بين كل من الدكتورة ليلى الح بابصيل (سعودية) والدكتورة سوسن حسن الصواف (سورية) عن ترجمتمها كتاب الفيزياء فى علم الأحياء والطب من اللغة الإنجليزية لمؤلفه باول دافيدوفيتس، والدكتور عبد اللطيف الشهيل (سعودي) والدكتور يحيى خليف (مصري) عن ترجمتمها كتاب مدخل إلى احتجار الكربون وتخزينه من اللغة الإنجليزية لمؤلفيه بيرند سميث وجيفرى رايمر وكورتيس أولدنبيرق، وفاز بالجائزة فى فرع العلوم الإنسانية من اللغات الأخرى إلى اللغة العربية مناصفة بين كل من الدكتور عز الدين الخطابى الريفى (مغربي) عن ترجمته كتاب ما وراء الطبيعة والثقافة من اللغة الفرنسية لمؤلفه فيليب ديسكولا، والدكتور عبد النور خراقى (مغربي) عن ترجمته لكتاب مدخل إلى التنقيب فى بيانات العلوم الاجتماعية من اللغة الإنجليزية لمؤلفيه باول اتيول وديفيد موناقان ودارن كونق، وفاز بالجائزة فى فرع جهود الأفراد مشاركة بين كل من الدكتور حمزة بن قبلان المزينى (سعودي)، والدكتور مرتضى سيد عمروف (أوزبكي)، والدكتور سمير مسعود جريس (مصري). كما تم تكريم الدكتور محمد الخشت بدرع المكتبة والدكتور ياسر رفعت نائب وزير التعليم العالى، وتبادل أيضا التكريم حيث تم منح الوفد السعودى درع جامعة القاهرة.






























الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;