شن نواب وسياسيون، هجوما عنيفا على حزب النور بعد لقاء نادر بكار، مساعد رئيس الحزب لشئون الإعلام مع تسيبى ليفنى، وزير الخارجية الإسرائيلى الأسبق، مؤكدين أن هذا اللقاء يمس الأمن القومى، وأن علاقة "النور" بإسرائيل مشبوهة.
من جانبه قال النائب كمال أحمد، عضو مجلس النواب، إن هناك من يسعى للتجارة مع إسرائيل عبر لقاء مسئوليها، وهذه اللقاءات تمس الأمن القومى، موضحا أن هناك فرقا كبيرا بين نهج الدولة التى تبرم معاهدات وتحترمها وبين اللقاءات التى تتم من قيادات حزبية مع مسئولين إسرائيليين.
وأضاف عضو مجلس النواب، لـ"انفراد" أن السلفيين يطبقون نهج الغاية تطبق الوسيلة، فهم رغم هجومهم على إسرائيل إلا أنهم يلتقون مسئولين إسرائيلين، فهو سلوك فردى ولا يعبر عن أن الشعب يريد التصالح أو التعامل مع إسرائيل، موضحا أن على بكار الإعلان عن تفاصيل هذا اللقاء خاصة أن ما دار فى هذا اللقاء غير معلوف حتى الآن.
فيما قال الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى بحزب التجمع، إن اللقاء السرى الذى جمع نادر بكار القيادى بحزب النور ووزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبى ليفنى خلال تواجد الأول فى أمريكا خلال الفترة الماضية للدراسة، امتدادا للعلاقة المشبوهة بين الحزب السلفى وأمريكا وإسرائيل.
وأضاف "السعيد" فى تصريح خاص: "هناك فرق بين الدبلوماسية المصرية الرسمية والمعركة التى تخوضها ضد إسرائيل وبين من يمارسون التطبيع.. نادر بكار زيارته من البداية مريبة.. ليس معتادا فى السياسة المصرية أن يقوم أحد قادة الأحزاب بترك حزبه وذهب ليدرس فى أمريكا".
وأوضح "السعيد": "يتهافتون على الأمر بصورة غير منتقية ولازم نربط ده بزيارة قيادات حزب النور بالسفارة الأمريكية حيث التقوا رسميا بممثلين للسى آى إيه.. التقيت مع رئيس حزب النور ومؤسسه خلال اللقاءات التى كان يعقدها المشير حسين طنطاوى مع قيادات الأحزاب ورأيته الأكثر نفاقا من أى سياسى آخر.. هم منافقون ويسعون لتحقيق أى مكاسب".
بدورها قالت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقًا، تعليقًا على اللقاء السرى الذى جمع نادر بكار القيادى بحزب النور، ووزيرة الخارجية الاسرائيلية السابقة تسيبى ليفنى فى أمريكا خلال شهر أبريل الماضى: "العملاء المخترقيون للمساحات الشعبية ليسوا حكرًا على فصيل عن آخر.. عندنا لاعبين يشكلون طابور خامس مساند للمشروع الصهيو أمريكى، منهم ليبراليون ومن يسمون بالإسلاميين ويسارين، وعلينا أن نترقب المواقف لنعلم أن هناك أشخاصًا مخطط لهم دورًا فى هذا السياق".
وأضافت تهانى الجبالى فى تصريح خاص لـ"انفراد": "الأمر العظيم أن وعى الشعوب بالخطر وعى تاريخى، وأن لعبة السياسية تقدم التنازلات فى مراحل تكتيكية كما حدث فى كامب ديفيد، لكنها لم تلغ صراع الشعب المصرى مع الكيان الصهيونى، لأن هذا الكيان قام على العدوان والاستعمار وستبقى ذاكرة الشعوب هى الأساس".