بدأت وزارة الزراعة ممثلة فى مركزى البحوث الزراعية والصحراء، والهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية،وقطاع استصلاح الأراضى، بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية والرى، خطة تنفيذية عاجلة لتحديد المقنن المائى لــ820 ألف فدان جديدة فى 5 مناطق، وعمل الحصر التصنيفى للتربة ورفع إحداثيات المساحات، وذلك بعد انتهاء البحوث الزراعية من إجراء دراسة استصلاح المساحات الجديدة، خارج نطاق مشروع الـ1.5 مليون فدان، التى تعد ضمن خطة الحكومة لغزو الصحراء لزيادة الرقعة الزراعية فى مصر وزيادة إنتاج المحاصيل الاستراتيجية وخاصة الحبوب للحد من الاستيراد، وزيادة معدلات التصدير.
فى الوقت ذاته بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، خطة تنفيذية عاجلة لتنفيذ المشروع القومى لإنشاء 100 ألف صوبة زراعية، للإنتاج المتكامل للحاصلات الزراعية من الخضر والفاكهة، تنفيذا لتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى .
وقال مصدر مسئول بوزارة الزراعة فى تصريحات لـ"انفراد"، أن المساحات الجديدة والبالغة 820 ألف فدان، هى ضمن مشروع الرئيس عبد الفتاح السيسى، لاستصلاح وزراعة 4 ملايين فدان، وذلك بعد إطلاق المرحلة الأولى لـ1.5 مليون فدان، لبناء مجتمعات عمرانية، وصناعى وزراعية، وتنموى فى مختلف المحافظات، وبخاصة الصعيد وهو ما يطلق عليه "الريف المصرى الجديد"، مشير إلى أن تشكيل للجان، لعمل الحصر التصنيفى للتربة ورفع إحداثيات المساحات الجديدة وتوفير المعدات اللازمة للتنفيذ وفقًا لأحدث المعايير، بما يساهم فى تحقيق عملية التنمية الشاملة وتقديم نموذجًا للتصور التنموى المتكامل الذى تنشده الدولة.
فيما كشف آخر تقرير لوزارة الزراعة، عن إجراء عمليات تحليلات التربة وصياغة التراكيب المحصولية فى مناطق الاستصلاح المقترحة الجديدة لـ820 ألف فدان، والتى تمثلت فى مناطق شرق الإسماعيلية، بمساحة إجمالية 60 ألف فدان، و268 ألف فدان بمنطقة الطور، و62 ألف فدان بمنطقة الهو بمحافظة قنا، و430 ألف فدان بمنطقتى منفلوط والقوصية بمحافظة أسيوط، وتم دراسة مساحة 60 ألف فدان بشرق القناة (شرق الإسماعيلية) للاستفادة من مياه مصرف "المحسمة" بعد المعالجة الثلاثية وخلطها بمياه ترعة الإسماعيلية.
وتابع التقرير، أن المساحات شملت 268 ألف فدان،فى منطقة الطور بمحافظة جنوب سيناء، وذلك فى إطار التعاون المصرى القبرصى وتبنى آلية إنشاء مجتمعات زراعية صناعية متكاملة لخلق المزيد من فرص العمل وزيادة معدلات التوطين،حيث تصلح المنطقة لزراعات بأشجار الزيتون بنوعيه المائدة، واستخلاص الزيت، بهدف تشجيع إنشاء مصانع استخلاص الزيوت ومصانع العلف بالإضافة إلى المصانع الخاصة بزيتوت المائدة.
وأشار التقرير إلى أنه تم دراسة مساحة 62 ألف فدان بمنطقة الهو فى محافظة قنا، وذلك لزراعة محاصيل استراتيجية مثل: القمح، والفول البلدى، والذرة الشامية، فضلا ًعن المحاصيل التصديرية مثل: البصل، والفول السودانى، والليمون، والنباتات الطبية والعطرية، إضافة إلى المحاصيل التصنيعية مثل: بنجر السكر، ودوار الشمس، وفول الصويا، والمحاصيل ثنائية الغرض (تصنيعى، وتصديرى) مثل: العنب، المانجو، والطماطم، وهناك مساحة 430 ألف فدان بمنطقتى منفلوط والقوصية، فى محافظة أسيوط، وعمل تحليل التربة والمياه لهما، وإعداد التراكيب المحصولية فيها، حيث يتم زراعة 70% منها من المحاصيل الحقلية، وخاصة القمح، والفول البلدى، و30% منها المحاصيل البستانية من الخضر والفاكهة.
كما بدأت وزارة الزراعة، خطة تنفيذية عاجلة، للمشروع القومى لإنشاء 100 ألف صوبة زراعية، للإنتاج المتكامل للحاصلات الزراعية من الخضر والفاكهة، فى 7 مناطق مختلفة، بناء على توزيع المشروع القومى لاستصلاح الأراضى، وهى مناطق: غرب المنيا، وغرب غرب المنيا، والمغرة، وسيناء، والمراشدة 1، والمراشدة2، وحلايب وشلاتين.
وتم اختيار محددات المواقع الجغرافية لإنشاء المجتمعات الزراعية من حيث مصادر المياه ونوعيتها، فضلاً عن تصميم الصوب، ووضع التراكيب المحصولية لها، وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لها، وخطط التسويق اللازمة، منها إنشاء 20 ألف صوبة بمنطقة غرب المنيا، لزراعة الطماطم، والفلفل، والخيار، والكنتالوب، والباذنجان، والبصل الأخضر، والكوسة، والكرنب الأحمر، وهى نفس المحاصيل المقرر زراعتها فى 10 آلاف صوبة بمنطقة غرب غرب المنيا، وإنشاء 10 آلاف صوبة فى منطقة المغرة، لزراعة محاصيل الطماطم، والخيار، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والبطيخ، والكوسة، وزهور القطف، ومنطقة سيناء سيتم أنشاء 20 ألف صوبة بها، لزراعة الطماطم، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والخس، وزهور القطف.
وأما فى منطقتى المراشدة 1، والمراشدة2، تتضمن أنشاء 30 ألف صوبة فيهما، لزراعة الطماطم، والفلفل، والفاصوليا، والكنتالوب والخيار، فضلاً عن 10 آلاف صوبة بمنطقة حلايب وشلاتين لزراعة الطماطم، والخيار، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والكوسة، وزهور القطف، حيث يستهدف المشروع إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، فضلاً عن سيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة محلياً، خالية من الملوثات، وتوفير زهور القطف بالأسواق المحلية بكميات تسمح بزيادة تداولها، فضلاً عن تعظيم الاستفادة من وحدتى الأرض والمياه، وإتاحة فرص عمل جديدة.
وأكد تقرير وزارة الزراعة، على أهمية نظام الزراعة بالصوب الزراعية، باعتبارها وسيلة جيدة لاستخدام التقنيات والأنماط الحديثة فى الزراعة وذلك من أجل تحقيق مردود اقتصادى عال من خلال زيادة الإنتاج والاختصار فى وحدة المساحة المستغلة للزراعة وإنتاج حاصلات زراعية عالية الجودة بكميات ونوعيات جيدة فى غير موسمها الطبيعى، فضلاً عن توفير كميات المياه المستخدمة فى الزراعة، حيث تستهلك الزراعات المحمية من60% إلى70% من كميات المياه التى تستهلكها الزراعات التقليدية المكشوفة، كما أنها توفر فرص العمل وتلبى احتياجات المصدرين من المنتجات الزراعية لدعم الاقتصاد الوطنى