مراكز المصالحات الأسرية بالأوقاف تبدأ الندوات التثقيفية.. 3 ندوات كبرى بالقاهرة الكبرى للحفاظ على استقرار المجتمع.. المراكز تعمل يومين أسبوعيا وتضم ممثلين للوزارة والإفتاء.. وخطة للتوسع فى المحافظات..

بدأت مراكز المصالحات الأسرية، التي أطلقتها وزارة الأوقاف، بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، ووزارة العدل، عقد سلسلة من الندوات التثقيفية الكبرى في بثلاث محافظات (القليوبية – القاهرة – الجيزة)، حيث تهدف هذه الندوات إلى التثقيف العام بأهمية الاستقرار الأسري، وبث روح السكن والمودة بين أفراد الأسرة باعتبار ذلك مطلبًا دينيًا ووطنيًا وإنسانيًا. وتعقد الندوات التثقيفية عقب صلاة العصر، في مسجد ناصر بمدينة بنها بالقليوبية، ومسجد فاطمة الزهراء بمدينة نصر في القاهرة، ومسجد مصطفى محمود بالمهندسين في الجيزة، ويحاضر في الندوات مديرى المديريات وأئمة المساجد، وممثلين من وزارة العدل، وأمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية. وأكدت وزارة الأوقاف، أنه جار العمل في خطة التوسع في إنشاء مراكز المصالحات الأسرية، بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية، ووزارة العدل، في المحافظات، ضمن مذكرة التفاهم التى وقعها المستشار عمر مروان وزير العدل، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية ديسمبر الماضى، بمقر وزارة العدل، فى إطار التعاون والتنسيق فى التثقيف بقضايا الأسرة والعمل على استقرارها والحد من ظاهرة الطلاق، حيث قامت وزارة العدل بالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية بعقد دورات تدريبيه لنحو 903 من الأئمة فى كافة أنحاء الجمهورية وشمل التدريب الجوانب القانونية والفقهية والوعظية. وقالت وزارة الأوقاف، إن لجان المصالحات الأسرية تهدف إلى الحفاظ على تماسك الأسرة، وأن الإصلاح هو سبيل البقاء، وأن آيات القرآن الكريم والسنة النبوية تدعوان إلى الإصلاح والعفو، مشددة على دور الدعاة في الإصلاح وخاصــة الإصلاح الأسرى عام ومحوري وذلك لإنشاء جيل قوى يشارك في التنمية، وأن برنامج المصالحات الأسرية يهدف إلى الحد من نسب الطلاق والحفاظ على الأسرة المصرية بالتعاون والتكاتف بين مؤسسات الدولة المعنية، لإنشاء جيل قوى يشارك في التنمية. وافتتحت الوزارة ، عددا من مراكز للمصالحات الأسرية في محافظات "القاهرة – الجيزة -القليوبية"، ووجهت الوزارة مديرى المديريات فى المحافظات باقتراح أماكن لإنشاء مراكز المصالحات تكون ملحق لأحد المساجد الكبرى، لتكون هذه المراكز ذراع الوزارة ودار الإفتاء ووزارة العدل للم شمل الأسرة، والعمل على الصلح بين الأزواج. وأكدت الوزارة، أن مراكز المصالحات تأتى فى إطار اهتمام الدولة بالأسرة المصرية من خلال المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية، وفى ضوء دور وزارة الأوقاف الدعوى والمجتمعى، لافتة إلى أنه مراكز طلبات المشورة تتلقى الطلبات يومين أسبوعيًا، وتضم أعضاء ممثل لدار الإفتاء وآخر لوزارة العدل وثالث لوزارة الأوقاف، ممن يجتازوا الدورات التدريبية التى يتم عقدها فى الجوانب الفقهية والقانونية، ويكون عمل اللجان حصن أمان للأسرة، حيث عندما تظهر بوادر خلاف أو نزاع يلجئون لهذه اللجان ليسترشدون برأيهم وتعمل هذه اللجان على تقريب وجهات النظر حتى لا تصل الخلافات للمحاكم . وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، فى تصريحات سابقة، إن استقرار الأسرة مطلب شرعى ووطنى وإنسانى، والأسرة الصالحة هى التى تبنى على المودة والرحمة، فقد جعل الله (عز وجل) للحياة الزوجية قدسية خاصة، وسن لها من الحقوق والواجبات ما يضمن استقرارها واستدامتها، وقد سمّى الله (عز وجل) الزواج ميثاقًا غليظًا، ليؤكد على خطورة هدمه ونقضه، حيث يقول سبحانه:"وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا".