أعد الندوة للنشر..عماد صفوت ... تصوير سامى وهيب
طارق لطفى: المنتج تامر مرسى وفر متطلبات العمل على أكمل وجه
عائشة بن أحمد : حاولت الابتعاد عن اللهجة التونسية والمخرج ساعدنى فى الجمل الصعبة وطارق لطفى أعطانى تمارين للنطق استفدت منها كثيراً
حقق النجم طارق لطفى نجاحا كبيرا من خلال مسلسله «شهادة ميلاد»، الذى عرض ضمن السباق الرمضانى على شاشة قناة ontv، واستضافت «انفراد» أسرة العمل للحديث عن كواليس المسلسل، والصعوبات التى واجهتهم خلال التصوير، وترشيح الممثلين، وقدرة وإصرار «طارق لطفى» على إنقاص وزنه لأكثر من 18 كيلو فى 3 أسابيع، لتجسيده دور مريض، وعن ردود الأفعال التى تلقاها عقب عرض الحلقات الأولى.. وتأثير العرض الحصرى على نجاح المسلسل.
هل نجاحك فى «بعد البداية» العام الماضى.. يعد دافعا للتعاون مع المؤلف عمرو سمير عاطف فى «شهادة ميلاد» هذا العام؟
طارق لطفى: المؤلف عمرو سمير عاطف من أمهر الكتاب الموجودين حاليا فى سوق الدراما، وموهوب، ويملك الحرفية، وبالنسبة للتعاون الثانى بينى وبين عمرو فى «شهادة ميلاد» تحدثنا، أنا وعمرو، عن فكرة المسلسل، وأعجبت بها كثيرا، وتم الاتفاق على الخطوط العريضة للعمل، ومن هنا بدأت حكاية شهادة ميلاد، وفكرة المسلسل من البداية هى فكرة السيناريست عمرو سمير عاطف بالكامل، ولكن قمنا سويا بالاتفاق على بعض الأفكار والخيوط الدرامية التى يحتاجها العمل.
كيف شاهدت طارق لطفى فى شخصية الضابط «على» بمسلسل «شهادة ميلاد»؟
عمرو سمير عاطف: فى البداية كانت فكرة بسيطة مكتوبة على الورق لطارق لطفى شخصيا.. وقمت بعرضها عليه ونالت الفكرة إعجابه الشديد ووافق على الفور، ومن هنا بدأنا نتخذ الخطوات الجادة فى بناء الشخصيات والحبكة الدرامية وكل تفاصيل العمل، وما يتعلق بشخصية الضابط «على»، هى شخصية مركبة وصعبة، وبها تفاصيل إنسانية ودرامية كبيرة، لذلك نجحت مع طارق لطفى، فهناك سيناريو يكتب إلى فنان بعينه ويعلم كاتبه أنه سيحقق رغباته كمؤلف، وهذا ما حدث فى «شهادة ميلاد».
هل تعمدت إظهار مرض طارق ونقصان وزنه بهذا الشكل فى شخصية الضابط «على»؟
عمرو سمير عاطف: فى البداية عندما تعرض فكرة على نجم من المؤكد أن يكون له إسهام فى الخط الدرامى، والحقيقة فكرة أن يكون طارق لطفى مريضا هى فكرته، وبدأنا نتخذ هذه الخطوة فى صلب الحكاية، وبالتالى تم تنفيذ هذه الخطوة، وكتبت الـ10 حلقات الأولى بناء على هذا التطور الدرامى حتى وصلنا إلى نهاية الحلقات من خلال الخطوط التى اتفقنا عليها.
ما الصعوبات التى واجهتك فى شهادة ميلاد.. خاصة أن سيناريو الحلقات لم يكن مكتملا؟
أحمد مدحت: من أهم الصعوبات التى واجهتنى هو «الوقت»، خصوصا أن طارق لطفى خسر من وزنه ما يقرب من 18 كيلو فى ثلاثة أسابيع، وبعد ذلك تطلب بعض المشاهد عودة طارق إلى وزنه الطبيعى، وهو أمر استغرق وقتا طويلا فى التصوير، بجانب بعض التوقفات الأخرى من الجهة الإنتاجية، كما أن هناك بعض المشاهد تطلبت تحضيرات كثيرة استغرقت وقتا طويلا من كثرة التفاصيل لكى تظهر بشكل يليق للجمهور، وذلك يعد عملية مرهقة ذهنيا وعصبيا.
ماذا عن ترشيح الفنانين فى «شهادة ميلاد»؟
أحمد مدحت: بالنسبة للفنانة لإنجى المقدم عملنا سويا فى مسلسل «ظرف أسود» العام الماضى، وهى من الفنانات الموهوبات بين بنات جيلها وكانت من الترشيحات الأولى فى «شهادة ميلاد»، أما بالنسبة لـ«عائشة بن أحمد» فى البداية كنت متخوفا من اللهجة، لأنها مغربية، ولكن بعدما رأيتها تتحدث اطمأن قلبى، وأعتقد أنها أدت دورها بشكل لطيف، وكانت تدرس شخصيتها باجتهاد.
كيف تلقيت ردود الأفعال على «شهادة ميلاد»؟
طارق لطفى: أحمد الله كثيرا على ردود الأفعال التى وصلتنى، التى تلقيت بعضها منذ عرض الحلقتين الأولى والثانية من زملائى فى الوسط الفنى، أما بالنسبة للجمهور من الحلقة الخامسة بدأت أستمع لتفاعل الناس مع العمل، وأسعدنى كثيرا اللهفة لدى الجمهور من التعرف على الأحداث ومتابعتها على السوشيال ميديا.
هل ظلمت فى العرض الحصرى؟
طارق لطفى: فى البداية كان لدينا تخوف وقلق من العرض الحصرى منذ عرض الحلقات الأولى، وخصوصا أن قناة ontv لأول مرة تعرض دراما، ولم تحدث دعاية بالشكل المطلوب قبل انطلاقها فى السوق الدرامى، ولكن مع مرور الوقت انتهى هذا التخوف بعد عرض الحلقات الأولى وبدأت فى التزايد مع مرور أول 10 حلقات، ولا تنس أن الجمهور يعرف قيمة العمل منذ بدايته، ولا تنس أن العرض الحصرى يعزز النجم، والجمهور يبحث عن نجمه المفضل فى أى مكان.
تشاركين بعملين فى هذا العام.. كيف كان استعدادك لـشخصية «ريم»؟
إنجى المقدم: أولا، ليست هذه هى المرة الأولى فى تعاونى مع المخرج أحمد مدحت، حيث سبق أن قدمنا سويا مسلسل «ظرف أسود» فى العام الماضى، وبيننا تفاهم كبير، وذلك أعطانى مساحة كبيرة لكى أدرك ما يطلبه أحمد مدحت بالضبط، وكنا نتحدث دائما فى الخط الدرامى للشخصية وأبعادها، ومن هنا جاء استعدادى للشخصية، أما بالنسبة لطارق لطفى فتربطنا علاقة أسرية وصداقة كبيرة، فلأول مرة أقف أمام طارق لطفى فكنت أشعر بالارتباك خصوصا أن طارق ممثل «تقيل وقوى» ومجتهد ودقيق فى التمثيل.
ومع مرور الوقت بدأت «أفك شوية»، وانطلقت فى الشخصية التى أقدمها وهى شخصية «ريم»، وهى تمثل الجزء الثابت منذ البداية وتحب زوجها ولديها رضا واكتفاء ذاتى بحياتها، رغم أنها لم تكون زوجة «مرتاحة» فى حياتها مع زوجها.
كيف واجهتِ اللهجة التونسية فى شخصية الصحفية بـ«شهادة ميلاد»؟
عائشة بن أحمد: أولا لدى أصدقاء صحفيون مصريون، وكنت أجلس معهم وأتعلم شخصية الصحفى وكيفية التعامل مع الناس وطريقة تفكيرهم وما الذى يفعلونه إذا واجهتهم مشكلة ما، أما بالنسبة للغة التونسية فأنا مستقرة فى مصر منذ فترة كبيرة وأتكلم اللهجة المصرية بطلاقة، وتعلمت كثيرا من أصدقائى المصريين خاصة المقربين منى، والمخرج أحمد مدحت كان يساعدنى ويقف معى فى الجُمل التى يصعب على نطقها، وكان يوجهنى طوال الوقت أثناء التصوير، وطارق لطفى أعطانى تمارين للنطق وتدربت عليها واستفدت منها كثيرا.
حدثنا عن نقصان وزنك 18 كيلو قبل بدء التصوير؟
طارق لطفى: لدى صديقة طبيبة تغذية إنجليزية تأتى إلى مصر كل شهرين لمدة 3 أيام، وفى البداية أرسلت لها «إيميل» وحدثتها عن فكرة المسلسل والشكل الذى نريده من خلال الشخصية، فأخذت موعدا لمقابلتها وطلبت منى بعض التحاليل، ثم قالت لى قبل التصوير بثلاثة أسابيع سنبدأ فى «الدايت» عبارة عن 6 تفاحات فى اليوم بجانب بعض فيتامينات B 12، وهو يساعد على سرعة الحرق، وكانت هناك متابعة يومية كل يوم، وأحمد الله أن المهمة نفذت على أكمل وجه، وأوجه الشكر إلى الطبيبة الإنجليزية على المجهود الذى بذلته من أجل الشخصية التى أديتها فى المسلسل.
ماذا عن كواليس التصوير فى لبنان لمدة 4 أيام؟
طارق لطفى: فى البداية، المخرج أحمد مدحت وضع برنامجا مكثفا للغاية، وذلك بسبب ضيق الوقت، حيث كنا نستمر فى التصوير ما يقرب من 23 ساعة يوميا فى بيروت من أجل الوقت، وهو الأمر الذى أرهقنا كثيرا، وأحمد مدحت مخرج دقيق للغاية وكان يأخذ بعض المشاهد بطرق احترافية رغم أنه كان يعيد تصوير بعض المشاهد من أجل الإتقان.
تردد أن هناك تشابها بين «شهادة ميلاد» وفيلم «أرض الخوف» لأحمد زكى.. ما صحة ذلك؟
عمرو سمير عاطف: لا أنكر أن هناك تأثرا ببعض المشاهد من «أرض الخوف»، فهناك عملاق يدعى الإمبراطور أحمد زكى وهو حالة فنية لا مثيل لها، وحالة التشابه تشعرنى براحة كبيرة وليست نقمة أثناء الكتابة، ولكن التيمة لا تشبه «أرض الخوف» بالشكل الذى أطلقه البعض، وكنت من خلال الأحداث أريد أن أطمئن على الإيقاع من خلال مشاهدتى لفيلم «أرض الخوف» قبل البدء فى كتابة «شهادة ميلاد».
هل تتدخل فى اختيار الممثلين المشاركين معك؟
طارق لطفى: على الإطلاق.. أنا أعلم حدودى تماما، ولا يمكن أن أتدخل فى الاختيارات، وهذا عمل المخرج، ولكن نتناقش فى كل الأمور ونتشاور فى أغلب الأحيان، ولكن فى النهاية عملية اختيار الممثلين تتلخص فى ناحية إنتاجية «اقتصادية» وناحية فنية «من وجهة نظر المخرج»، وبالتالى تدخلى لا معنى له، لأن المخرج هو قائد العمل.
ما الفرق بين شخصيتك الحقيقية وشخصيتك داخل العمل؟
طارق لطفى: بناء الشخصية يتطلب استعدادا كبيرا، ولكى تدخل فى «مود الشخصية» يتطلب منك أن تبنى خطوطا وتفاصيل كثيرة، ومنها منطقة الوعى والخبرة، إلى أن يتبقى من شخصيتك الحقيقية 10% فقط، وإذا استطعت أن تحقق ذلك فاعلم أنك ستقود الشخصية بحرفية شديدة، وهذه أول خطوة تعلمناها فى معهد الفنون المسرحية، ولكى تصل إلى هذه الحالة يجب أن يكون لديك «ورق جيد».
هل تعاونك مع المنتج تامر مرسى حقق رغباتك؟
طارق لطفى: الحقيقة أن المنتج تامر مرسى شخص محترم للغاية، وأنا سعيد بالتعاون معه، حيث وفر لنا كل طلباتنا، وعلى سبيل المثال أسرة العمل كسرت أيام التصوير والجدول الزمنى الخاص بالعمل، وبالفعل حدث زيادة فى الميزانية ولم يعترض تامر مرسى على شىء، بل على العكس كان متعاونا ويريد أن يخرج العمل فى أبهى صورة، وأوجه الشكر له بشكل شخصى عما قدمه من توفير لجميع متطلبات أسرة العمل ولى شخصيا، حتى إن آخر مشهد أراد المخرج أحمد مدحت أن يصوره فى منطقة المقطم، وهو ما أدى إلى زيادة الميزانية المقررة والوقت المفترض أن ننتهى فيه من التصوير، إلا أنه لم يعترض، بل أراد توفير كامل الراحة لفريق العمل، كما أننا تعاقدنا على عمل درامى جديد لعام 2017.