فى مفاجأة كبيرة، اكتشفت جامعة سوهاج سرقة قطع أثرية من متحف كلية الآثار، فيما بادرت الأجهزة الأمنية بتتبع المتهمين ونجحت فى أقل من 24 ساعة من ضبطهم.
تفاصيل الواقعة بدأت بتلقى قسم شرطة ثان سوهاج بمديرية أمن سوهاج بلاغا من إحدى الجامعات الكائنة بدائرة القسم باكتشافهم سرقة بعض القطع الأثرية من داخل متحف كلية الآثار بالجامعة.
على الفور تم تشكيل فريق بحث بمشاركة قطاع الأمن العام ومديرية أمن سوهاج، أسفرت جهوده عن أن وراء ارتكاب الواقعة 4 أشخاص "طالبان وطالبة بذات الجامعة - ووالد أحدهم".
عقب تقنين الإجراءات، تم استهدافهم وأمكن ضبطهم، وبحوزتهم 59 قطعة أثرية المستولى عليهم من المتحف، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة فتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
وفجر المتهمون مفاجآت فى التحقيقات، حيث أكد أحدهم اتفاقه مع الطالب الآخر على سرقة محتويات المتحف رغبة فـى الثراء السريع.
وأوضح المتهم أنه برفقة زميله أعدا "أجنة حديدية" ودلفا للجامعة وحجب أحدهما رؤية الكاميرا حتى تمكن الآخر من فتح باب المتحف واستوليا على القطع الأثرية ووضعها بحقيبة ظهر وبعض الأكياس البلاستيكية، واتصل أحدهما بطالبة وطلب منها الحضور بسيارتها ولدى حضورها أعطائها المسروقات ووضعتها داخل حقيبة السيارة وانصرفت، ثم استقل الطالبان سيارة أجرة "تاكسى" وتقابلا معها مرة أخرى وأخفى أحدهما المسروقات لدى والده "متهم" تمهيداً لبيعها.
بدوره، وجه الدكتور مصطفى عبد الخالق رئيس جامعة سوهاج الشكر والتقدير لكافة الجهات الامنية بالمحافظة، وذلك عقب القبض على المجموعة التى نفذت واقعة سرقة مخزن القطع التعليمية التابع لكلية الآثار.
وأوضح رئيس الجامعة أن أجهزة الداخلية نجحت فى استعادة 59 قطعة أثرية والتى استولت المجموعة عليها، من اجمالى 674 قطعه موجوده بالمخزن بالمقر القديم للجامعة.
وأشار رئيس الجامعة إلى أن مرتكبى الواقعة 4 أشخاص طالبان وطالبة بالجامعة ووالد أحدهم، وعقب مواجهتهم من الجهات الأمنية اعترفوا بارتكاب الواقعة.
وثمن الدكتور مصطفى عبد الخالق الجهود المبذولة من قبل الجهات الأمنية المختلفة بمديرية امن سوهاج وكل إداراتها على سرعة كشف ملابسات الواقعة واجراء القبض على الجناة، فى مدة زمنية لم تتجاوز 24 ساعة.
وأكد عبد الخالق أن إدارة الجامعة قد تحلت بالصبر فى مواجهة كافة الشائعات التى احاطت بها، وذلك حرصاً منها على الحفاظ على سرية التحقيقات، لاكتشاف الجناة، مؤكداً أنه تم إصدار قرار باحالة هؤلاء الطلاب إلى مجلس تأديب فورى تمهيداً لتوقيع أقصى عقوبة عليهم، ليكونوا عبره لمن تسول له نفسه اقتراف مثل هذه الأفعال المشينة والتى لا تمت بصلة للقاعدة العريضة من أبنائنا الطلاب الملتزمين بالاعراف والقوانين الجامعية.