المنافسة على منصب سكرتير عام الأمم المتحدة قرار جرىء للسيدة "ايرينا باكوفا " الرئيس الحالى لمنظمة اليونيسكو لتفتتح به مجال منافسة جديد على موقعها ليس فقط بين الدول الأعضاء والتى لها حق التصويت لاختيار رئيس جديد للمنظمة و لكن داخل الدول نفسها و التى عليها أن تختار مرشحا للتنافس على هذا المنصب الرفيع .
مصر لم تحسم الجدل الدائر بعد عن مرشحها الرسمى لمنصب رئيس اليونيسكو ووفق آخر بيانات لوزارة الخارجية فسيتم الإعلان رسميا عنه بعد أسبوعين و لكن المنافسة تنحصر بين السفيرة مشيرة خطاب وزيرة الدولة السابقة للأسرة والسكان و السفير محمد سامح عمرو رئيس المجلس التنفيذى لليونسكو حتى عام 2015 .
وقد اختار كل سفير طريقة للترويج لترشحه للمنصب ، فالسفير محمد سامح عمرو لجأ إلى وسائل التواصل الإجتماعى حيث دشن عدد من الشباب ورواد موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر هاشتاج # محمد سامح عمرو_ لليونسكو .
جاء ذلك عقب إعلان مجلس جامعة القاهرة ومنتدى الحوار المصرى دعمهما لعمرو، كمرشح لمنصب رئيس منظمة اليونسكو والمدير التنفيذى لها .
ورأى الشباب أن عمرو، الشخص المناسب للمنصب، لما يتميز به من سن مناسب حيث يبلغ من العمر 50 عاما، كذلك لما لديه من خبرات سابقة حيث تولى منصب رئيس المجلس التنفيذى لليونسكو فى نوفمبر 2013 حتى نوفمبر 2015 ، حيث فاز بالمنصب بأغلبية كاسحة وغير مسبوقة.
الجدير بالذكر، أن عمرو تربطه علاقات متميزة بالتنفيذى لليونسكو، حيث شهد المجلس خلال فترة رئاسته تطورات موضوعية فى إسلوب عمله، وخلال عمله بالمجلس نجح فى جمع الأموال والإشراف على تنفيذ الأعمال الخاصة بتجديد قاعات المجلس فى فترة قياسية.
الدور البارز لعمرو بالتنفيذى لليونسكو، أسفر عن وجود دعاية دائمة له داخل المنظمة، حيث تحمل اللوحات المثبته على جدران المنظمة اسمه نتيجة أعمال التطوير بها.
وقد حقق سامح عمرو، لمصر أول فوز دبلوماسى دولى ، بعد ثورة 30 يونيو 2013، رغم كل الصعوبات التى واجهتها مصر خلال هذه الفترة على المستويات الدولية،إلا أنه نجح فى أن يؤمن فوز مصر بعضوية المجلس التنفيذى فى أكتوبر 2013 بأعلى الأصوات التى حصلت عليها جميع الدول العربية.
ونجح عمرو، خلال عمله كسفير لها باليونسكو، فى تحقيق انجازات لمصر فى قطاعات الآثار والثقافة والتعليم بكل مراحله، والعلوم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
كما نجح فى وضع ثلاث مراكز بحثية مصرية تحت مظلة اليونسكو، ونجح فى أن تفوز مصر فى جميع الانتخابات التى خاضتها على مستوى جميع لجان ومجالس اليونسكو.
فى المقابل لازال ترشيح السفيرة مشيرة خطاب هو الأقوى فقد قالت مصادر دبلوماسية إن الاتجاه سوف يكون لترشيح السفيرة مشيرة خطاب لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو، خلفاً لإيرينا باكوفا، التى قررت المنافسة على منصب سكرتير عام الأمم المتحدة.
و قد بدأت مشيرة خطاب جولة خارجية للدول الأعضاء فى المجلس التنفيذى لليونسكو البالغ عددها 58 دولة، وهى الدول التى لها حق التصويت فى انتخاب مدير عام اليونسكو، مؤكدة أن الهدف من هذه الجولة "جس نبض" هذه الدول قبل الإعلان الرسمى من جانب مصر عن الدفع بمشيرة خطاب.
هذه الجولة اتسمت بالسرية، حيث لم تعلن عنها وزارة الخارجية التى طلبت من سفارات مصر بالدول التى زارتها مشيرة خطاب ترتيب لقاءات للمرشحة المصرية مع روؤساء هذه الدول ووزراء الخارجية، بعيداً عن الإعلام ، فوزيرة الدولة السابقة للأسرة والسكان زارت عدداً من الدول العربية والإفريقية والأوروبية و المؤشرات الأولية تشير إلى ترحيب غالبية الدول التى زارتها بدعم المرشح المصرى.
أما وزراة الخارجية فبشكل رسمى لم تعلن حتى الآن عن مرشحها الرسمى و قالت فى بيان لها إن الإعلان النهائى عن المرشح سيكون فى غضون أسبوعين .