فى واحدة من أهم الظواهر الفلكية التى لن تتكرر فى مصر إلا فى عام 2027، شهدت الكرة الأرضية،كسوف جزئى للشمس، يأتى تزامنا مع نهاية ربيع الأول وعند اقتران شهر ربيع الآخر لعام 1444هـ .
يستغرق الكسوف منذ بدايته فى الساعة فى الساعة العاشرة و58 دقيقة و10 ثوان تقريبًا ككسوف شبه ظلى (لا يمكن رؤيته بالعين المجردة ) وحتى نهايته ككسوف شبه ظلى فى الساعة الثالثة ودقيقتين، و8 ثوان 4 ساعات و4 دقائق تقريبا
ويمكن رؤيته ككسوف جزئى فى من أوروبا وجزر الأورال وغرب سيبيريا والشرق الأوسط وغرب آسيا ومن شمال شرق أفريقيا .
ويتم تسجيل المرحلة القصوى من الكسوف الجزئى فى سهل غرب سيبيريا فى روسيا بالقرب من نيجنفارتوفسك حيث يغطى قرص القمر حوالى 86% من قرص الشمس.
وفى القاهرة شوهد الكسوف فى مرحلة الكسوف الجزئى فى الساعة الثانية عشرة ظهرًا تقريبًا، و ذروة الكسوف الجزئى فى القاهرة فى تمام الساعة الواحدة وتسع دقائق ظهرا تقريبًا حيث يغطى قرص القمر حوالى 37.3% من قرص الشمس
وينتهى الكسوف الجزئى فى الساعة الثانية وست عشرة دقيقة تقريبًا، وبذلك يستغرق الكسوف الجزئى منذ بدايته فى القاهرة وحتى نهايته ساعتين وست عشرة دقيقة تقريبًا .
وكشف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية الدكتور جاد القاضى، أن الكسوف الجزئى للشمس، لن يمكن رؤيته فى مصر مرة أخرى إلا فى يوم 2 أغسطس 2027.
وأضاف أن الكسوف الجزئى للشمس، هو الكسوف الثانى والأخير لعام 2022، الذى يمكن رؤيته فى القاهرة ويتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر ربيع الآخر للعام الهجرى الحالى 1444.
وأوضح أن ذروة الكسوف الجزئى فى القاهرة ستكون فى تمام الساعة الواحدة و9 دقائق ظهرا تقريبًا، حيث يغطى قرص القمر حوالى 37.3% من قرص الشمس، وينتهى الكسوف الجزئى فى الساعة الثانية و16 دقيقة تقريبًا، وبذلك يستغرق الكسوف الجزئى منذ بدايته فى القاهرة وحتى نهايته ساعتين و16 دقيقة تقريبا.
وأشار إلى أن أكبر قدر من الكسوف ستشهده مدينة العريش بنسبة 7ر39% ومدته نحو ساعتين و23 دقيقة، وأقل قدر سيكون فى مدينة أبوسمبل بنسبة 23% ومدته نحو ساعة و59 دقيقة.
وفتح المعهد القومى للبحوث الفلكية و الچيوفيزيقية الزائرين والجمهور، لرصد ظاهرة الكسوف الجزئى للشمس، بمرصد حلوان، حيث فتح أبوابه للجمهور بالمجان، ووفر أجهزة رصد متخصصة و نظارات للكسوف)
وشهد مرصد حلوان "المعهد القومى للبحوث الفلكية"، توافد المواطنين، والأطفال، وطلاب المدارس، وذلك لرصد ظاهرة كسوف الشمس الجزئى الذى تشهده مصر، وتم تخصيص نظارات خاصة للزائرين لمتابعة الظاهرة .
وخصص المعهد شاشة عرض للجمهور لمتابعة ظاهرة كسوف الشمس، مع توفير نظارات خاصة لرصد الكسوف، وتخصيص مجموعة من التليسكوبات الخاصة للرصد
ورصد الكسوف بمرصد حلوان، فريق بحثى مزود بأجهزة رصد متطورة لمتابعة الحدث، و أجهزة مخصصة للجمهور مزودة بمرشحات ضوئية خاصة.
ونظم المعهد محاضرات علمية تثقيفية خاصة بالظاهرة يقوم عليها نخبة من كوادر المعهد وتحديدا سوف يكون هناك فعالية رصد باستخدام التليسكوب الشمسى وندوة عامة بمقر المعهد بحلوان
و أيضا نظم فاعليات أخرى بمرصـد القطامية الفلكى، وفى المركز الإقليمى للمعهد بمدينه الخارجة بالوادى الجديد، وفى المركز الاقليمى للزلازل بأسوان، وجارى التنسيق لفعالية فى الأقصر كما ينقل الحدث على الهواء مباشرة من مركز الرصـد عن طريق الشبكة الدولية للمعلومات وعلى موقع المعهد الرسمى وصفحات التواصل الاجتماعى الخاصة المعهد.
وكشف المعهد، عن وجود فريق علمى من المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بالأقصر، وذلك لرصد الكسوف من أمام بهو معبد الكرنك حيث يبدأ الكسوف الجزئى هناك فى تمام الساعة 12:13 ظهرًا وتبلغ أقصى قيمة للكسوف عند الساعة 1:19 ظهرًا حيث يغطى القمر حوالى 30% من قرص الشمس وينتهى الكسوف تمامًا عند الساعة 2:23 مساءً بفترة إجمالية لمدة ساعتين وتسع دقائق.
وحذر المعهد القومى للبحوث الفلكية، المواطنين من النظر لكسوف الشمس المرتقب غدا الثلاثاء، والذى تشهده الكرة الأرضية ويرى فى مصر .
وأشار المعهد القومى للبحوث الفلكية، إلى أن النظر إلى كسوف الشمس دون الحماية الصحيحة للعين يمكن أن يعرض العين لأشعة الشمس الضارة مما يتسبب فى تلف العين .
وكشف المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن أول مدينة مصرية شاهدت الكسوف هى السلوم الساعة 11:54 ظهرًا، وآخر مدينة ترى بداية الكسوف هى أبوسمبل الساعة 12:27 ظهرًا.
وأشار معهد الفلك، إلى أن أطول فترة للكسوف هى ساعتان و23 دقيقة فى العريش وطابا و أقصر فترة للكسوف هى ساعة و59 دقيقة فى أبوسمبل.
ومن جانبه، كشف الدكتور ياسر عبد الهادى أستاذ أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، الطرق السليمة والآمنة لمتابعة كسوف الشمس، محذرا من النظر إلى الشمس مباشرة سواء فى وقت الكسوف أو فى غيره لأن ذلك قد يكلف فقدان البصر تمامًا .
وأشار أستاذ أبحاث الشمس بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، إلى أن الطريقة الأفضل لمتابعة الكسوف هى إسقاط صورة للشمس على حائل بدلًا من النظر إليها مباشرة.
وتابع: هذه الطريقة استخدمها علماء المسلمين فى السابق ومازالت الأرصاد الشمسية تعتمد عليها إلى يومنا هذا برغم تطور الكاميرات وأجهزة الرصد والتصوير.
وقال إنه لم يكن هناك إمكانية إسقاط صورة الشمس على حائل فيجب استعمال نظارات خاصة معتمة، ولا تصلح نظارات الشمس العادية بل النظارات المزودة بفلاتر خاصة.
وأضاف: لا يوجد تأثير مباشر لكسوف الشمس على الحياة ومجرياتها بشكل عام ولا داعى للخوف من أى شيء سوى من فضول الناس وعدم معرفتهم بخطورة النظر إلى الشمس.
واختتم: "وفى النهاية نقول أن كسوف الشمس ما هو إلا آية من آيات الله العظيمة فى الكون وظاهرة اقتضت وجودها سنته فيه ونحن نتعامل معها على ثلاثة مستويات، التفكر فى عظيم خلق الله (لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس)، وحسابات وقتها ومدتها لضبط التقويم وتسجيل بياناتها وقيم عناصرها للاستفادة فى أبحاثنا العلمية، و تصويرها بالنسبة لهواة التصوير الفلكى الذين تستهويهم مثل هذه الأمور".
يمكن الاستفادة من ظاهرتى الكسوف الشمسى والخسوف القمرى للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث أن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس. ويرجى من المواطنين عدم النظر إلى الشمس مباشرة إلا من خلال نظارات خاصة.