أحدث اتجاه الإخوان لتأسيس شركة إنتاج إعلامى بالخارج، أزمة داخل الجماعة، حيث رفضت قيادات بالجماعة اتجاه الإخوان لتأسيس شركة إنتاج إعلامى، مشيرين إلى أن الجماعة ليس لديها خبرة فى الإعلام، واصفين الأمر بإهدار للأموال.
فى البداية قال محمد العقيد، عضو مجلس شورى إخوان إسطنبول، إن الجماعة تؤسس الآن شركة للإنتاج الفنى، وموقع يجمع كل المنتجات الفنية العالمية التى تخدم الفكرة الإسلامية والمشروع الذى نحشد له.
وكشف العقيد عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "المشروع سيتضمن عمل مسلسلات وكرتون وبرامج، ويشارك أحد أعضاء الجماعة فى إنتاج مثل هذه البرامج خلال الفترة المقبلة".
وفى المقابل أعلنت قيادات إخوانية رفضها لهذا الاتجاه، وقال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى عبر صفحته على "فيس بوك": "رسالة مفتوحة لأولى أمر الإخوان، أى جهد وموارد من (مؤسسة الإخوان) أو مؤسساتها تنفق فى إنشاء شركة إنتاج فنى وسينمائى أو قناة فضائية أو فيلم سينمائى أو مسلسل، هو جهد ضائع وموارد مهدرة وتجربة لن تحظى بأفضل مما حظيت به سابقاتها، لا يصنع الفن هكذا ولا الإعلام كذلك".
وأضاف القيادى الإخوانى: "صفة فشل الفن هو أن يكون مؤدلجا تنظيميًا مهما تسامحت مؤسسة الإخوان فى التفويض الإدارى والفنى ومهما أنفقت على استيراد الخبرات، ليس هذا هو الطريق، وجل ما يمكن الوصول له هو إنتاجات وأفلام ومواد دعائية توجيهية فقيرة فنيًا وإبداعيًا تخاطب أنصارها فقط ولن تشكل قيمة فارقة، وما تلبث أن تتوقف وتنقطع وتتحور لتدخل مرحلة الأزمة لنبدأ فى البحث عن طرق معالجة نتائجها ومخلفاتها".
واستطرد: "الأمر ليس محض رأى شخصى، هذه خلاصة تجارب ودراسات علمية وأبحاث مقارنة استمرت لفترة من الزمن وشارك فيها متخصصون وخبراء، المسألة فيها كلام كثير ولها فلسفة واضحة، المحاولات الحماسية للقفز على الطريق الصواب بضخ أموال والتقدم لتأسيس كيانات، أخشى أنه ما هو إلا مزيد من السنوات المهدرة".
وفى ذات السياق قال الدفراوى ناصف، القيادى الإخوانى المحسوب على جبهة محمود عزت، إن مثل هذه الخطوات تعد إهدارًا لأموال جماعة الإخوان، مضيفًا فى تصريح له أن هذه الخطوة لن تأتى بنتيجة.
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن التنظيم أثبت فشله إعلاميًا بشكل كبير، وقنواته فى الخارج لم تستطع فعل أى شىء، وهو ما يجعل قيادات الجماعة خائفة من تأسيس أى شركة إنتاج وتصرف عليها الملايين بدون فعل أى شىء.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن الإخوان فاشلة إعلاميًا، وبالتالى فإن أى شركة إنتاج ستؤسسها الجماعة خلال الفترة المقبلة لن تنجح.