سلطت قناة القاهرة الإخبارية، الضوء على تأكيد قادة الدول العربية على ضرورة وقف التدخلات الأجنبية، حيث قال الإعلامى أحمد أبو زيد، موفد قناة "القاهرة الإخبارية" إلى الجزائر ، إن القادة العرب ناقشوا فى الجلسة المغلقة القضايا المطروحة تمهيدًا لتقديم إعلان الجزائر، الذى سوف يشكل ترجمة للورقة المقدمة من وزراء الخارجية العرب التى تحمل جملة من القضايا سوف يتعاطي معها هذا البيان الذي يحمل اسم "إعلان الجزائر".
وأضاف "أبوزيد" خلال رسالة على الهواء من الجزائر في نشرة أخبار" القاهرة الإخبارية"مساء اليوم الأربعاء، أنه كما جرت العاده تكون القضية الفلسطينية أهم القضايا المطروحة بالقمة العربية، وشدد البيان الصادر عن القادة العرب على تقديم الدعم الكامل للسلطة الفلسطينية على مستوي دعم اقتصادي، مع إدانة التصرفات الأخيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى إدانة كاملة للتدخلات الأجنبية في الشؤون العربية، وحتمية حث هذه الدول التزام حُسن الجوار في المنطقة العربية بالكامل، فيما يخص محددات الأمن القومي العربي.
وأشار موفد قناة "القاهرة الإخبارية" إلى أن البيان تعاطى مع الطرح الجزائري فيما يخص إصلاح ميثاق الجامعة العربية، ويقول مشروع البيان إن هناك نظرًا فى الترتيبات التى تقدمها الجزائر بخصوص هذه الورقة، مضيفا أنها ليست محل توافق عربى بالكامل ولا ترحيب كامل من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التى قالت إن الميثاق يبدو كافيا للغاية.
وأكد "أبو زيد"، أنه فيما يخص القضية الفلسطينية فقد تم إدانة أشكال التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية من مشروع الجزائر المقدم، وتم مناقشة سبل الدعم الكامل للدول العربية التى تستقبل اللاجئين الذين أضافوا ضغطًا اقتصاديًا على هذه الدول، مضيفا أن المشكلات المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية في العالم والدول العربية بات يشكل عبئًا على هذه الاقتصاديات.
فيما قال الدكتور محمد صالح الحربى خبير استراتيجى ، إن القمة العربية المنعقدة في الجزائر هي قمة لم الشمل بعد توقف دام لـ3 سنوات، حيث إن أخر قمة كانت في تونس عام 2019.
وأضاف الخبير الاستراتيجي، خلال تصريحاته بقناة القاهرة الإخبارية، أن هناك عدة تداعيات مرت على العالم خلال فترة انقطاع القمة العربية منها أزمة كورونا وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وأزمة الطاقة والغذاء وانخفاض سلاسل التوريد للغذاء والتغير المناخى الذى ضرب العالم.
وأوضح الخبير الاستراتيجيى، أن ملفات القمة ملفات عديدة وركزت القمة على ملفات استراتيجية الأمن الغذائي القومى العربى ومخرجات المجلس الاقتصادى الاجتماعى، بجانب ملف التدخلات الإقليمية وهناك موقف عربى كامل شامل لوقف التدخلات الأجنبية في الشأن العربى.
بدوره قال السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية الأسبق ، إن قادة الدول العربية عقدوا جلسة مغلقة بعد إلقاء كلماتهم خلال القمة العربية التى تستضيفها الجزائر، مؤكدا أهمية تلك الجلسة المغلقة.
وأضاف مساعد وزير الخارجية الأسبق ، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن الجلسة ركزت على جميع القضايا المهمة للوطن العربى وفى إطار من المصارحة والمكاشفة.
ولفت مساعد وزير الخارجية الأسبق ، إلى أن المصارحة التي يتبعها قادة الدول العربية هو أمر ضرورى من أجل التوصل لحلول لكافة القضايا والمشكلات العربية الراهنة.