تداول، أمس، عدد من مواقع التواصل الاجتماعى على صفحات "فيس بوك" و"تويتر" صورة لعملية نقل ووصول مجموعة من المستنسخات الأثرية التى تنتجها وحدة النماذج الأثرية ومركز إحياء الفن التابعين لوزارة الآثار إلى المتحف المصرى بالتحرير، لإعداد أول معرض للمستنسخات الأثرية، غدا الخميس، بالإضافة إلى تجهيز أول منفذ بيع دائم للمستنسخات بالمتحف، وذلك فى إطار خطة الوزارة لتنمية مواردها المالية للوزارة والوعى الأثرى لدى كافة الشعب المصرى.
وادعت المواقع أن الصورة توضح عملية نقل آثار مصر بطريقة مشينة ولا تتبع نظم الأمن والسلامة العالمية لنقل الآثار، ما خلق جوا من البلبلة بين الأوساط الأثرية والعلمية والشعبية.
وقالت وزارة الآثار إن هذا الحدث سابقة أولى من نوعها، حيث تداولت صورة على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر تثبت مهارة فنانى وزارة الآثار فى استنساخ آثار الأجداد.
وتواصل "انفراد" أمس مع رئيس قطاع المتاحف إلهام صلاح الدين، والتى أوضحت حقيقة الصورة، قائلة: السيارة كانت أمام البوابة الخلفية للمتحف المصرى تمهيدا لدخولها إلى الداخل، وهى السيارة المخصصة لنقل المستنسخات الأثرية التى يتم تصنيعها داخل الورش الفنية بوزارة الآثار، مشيرة إلى أن هذه المستنسخات سيتم عرضها بالمتحف المصرى، فى معرض يفتتحه الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، يوم الخميس 14 يوليو الجارى.
وأوضحت إلهام صلاح الدين، أنها سعيدة بانتشار هذه الصورة واعتقاد الناس بالخطأ أن ما تم نقله آثار مصرية، لأنها تثبت مدى جدارة ومهارة الفنان المصرى الحديث وقدرته الفائقة على استنساخ القطع الأثرية لدرجة اعتقاد غير المتخصصين بأنها آثار مصرية، مؤكدة أن هذه الحادثة تلقى الضوء على توارث الفنان المصرى للمهارات الفنية لأجداده الفراعنة، مشيرة إلى أن المعرض يصاحبه معرض للكتب الأثرية التى قامت الوزارة بإصدارها.
جدير بالذكر أن الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، يقوم بافتتاح معرض لبرديات الملك خوفو، التى تعرض لأول مرة بالمتحف، والمكتشفة بوادى الجرف، على الشاطئ الغربى لخليج السويس، بالإضافة لمعرض للمستنسخات الأثرية، وتقدم وزارة الآثار تخفيضات طوال فترة المعرض، الذى يستمر من 14 حتى 29 يوليو الجارى، وتبلغ التخفيضات 20% على المستنسخات الأثرية، و75% على الإصدارات العلمية حتى 2011، و20% على الإصدارات بعد عام 2011.
كان "انفراد" قد نشر فى 28 يونيو الماضى أن مجلس إدارة الآثار وافق على تخفيض 75% على إصدارات ومطبوعات الوزارة، حيث يتم تنظيم معارض داخل المتاحف عقب الانتهاء من شهر رمضان. وأوضحت إلهام صلاح الدين، فى تصريحات سابقة لـ"انفراد"، أنه سيتم تخصيص أماكن داخل المتحف المصرى والقبطى، بالإضافة لتخصيص أماكن داخل المتاحف المفتوحة أو الفراغات لبيع النماذج والكتب، وذلك لتشجيع الزائرين المصريين على القراءة واقتناء الكتب وبعض النماذج الأثرية لتقوية العلاقة بين الزائرين والمتاحف المصرية.
وأضحت إلهام صلاح الدين، أن المعرض يضم عرض برديات الملك خوفو الفريدة المكتشفة بوادى الجرف، بالإضافة لمعرض للمستنسخات الأثرية بتخفيض 20%.