ألتقى الوفد البرلمانى المصرى برئاسة د. على عبد العال، رئيس مجلس النواب الروسى، اليوم الأربعاء، دينيس مانتوروف، وزير الصناعة والتجارة الروسى، وعدد من أعضاء البرلمان الروسى "الدوما"، وعدد من المسئولين عن المفاعلات النووية فى روسيا وخبراء الطاقة.
وقال النائب طلعت السويدى، رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إنه أكد خلال اللقاءات التى عقدت مع المسئولين الروسين، على تمسك الشعب المصرى والقيادة المصرية بإنشاء المفاعل النووى بالضبعة بالتعاون مع الدولة الروسية تحديدًا، منوها إلى رغبة مصر بأن يتم البدء فى المشروع بأسرع وقت ممكن.
وأضاف "السويدى" أنه أكد خلال اللقاءات على الأهمية الاستراتيجية للشعب المصرى فى مشروع المفاعل النووى بالضبعة، إذ أنه حلم قديم طالما حلم به الشعب وحان الوقت لتحقيقه.
وأشار إلى أن اختيار روسيا الشقيقة لإتمام وإنشاء المفاعل النووى المصرى، إنما ينم عن تقدير واحترام القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا وللرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وكذلك حب واحترام وارتباط الشعب المصرى فى روسيا وشعبها.
وتابع رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أنه أكد خلال اللقاء، على ثقة السلطات المصرية فى الخبرة الروسية العريضة فى هذا المجال الحيوى والهام والقدرات العلمية والتكنولوجية الهائلة التى تتمتع بها روسيا الشقيقة، موجهها رسالة إلى الدولة الروسية وشعبها ورئيسها، مفادها أن مصر وشعبها وزعيمها الرئيس عبد الفتاح السيسي يكنون لهم كل الحب والتقدير والأمتنان.
وأشار السويدى إلى الروابط الوثيقة والقوية والعلاقات التاريخيه بين روسيا و مصر وشعب البلدين، والتى أثمرت عن العديد من المشاريع المشتركة المثمرة والإستراتيجية، والتى ازدادت قوة لاسيما بعد مرور مصر بثورتين، ووضع دستور جديد للبلاد، وانتهاء المرحلة الانتقالية باختيار رئيس وقائد للشعب المصرى، وبرلمان يعبر عن جميع الفئات، بما يذكرنا بفترة الخمسينات والستينات حيث التكامل المصرى الروسى على أفضل وجه مع رغبه فى استكمال التعاون المثمر بين البلدين، مضيفاً: "روسيا ليست مجرد شريك إنما حليف قوى لمصر".
وأعرب السويدى عن أمله فى عودة السياحة الروسية إلى مصر، كما سابق عهدها، حيث أن السائحين الروس من أكثر السائحين الأجانب توافداً إلى مصر، وقدم تعازي الشعب المصرى لنظيرة الروسى فى ضحايا الطائرة الروسية.
وشدد رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، على التزام مصر واهتمامها بتطبيق المعايير الدولية لتأمين وسلامة المطارات المصرية والتى تمت مراجعتها مؤخرًا، و تطبيق أعلى عوامل الأمان والتأمين العالمية، حيث قال: "لا يتبقى إلا قرار عودة السياحة الروسية إلى مصر، وهو أمر نعلم أنه فى أولويات اهتمام الدولة الروسية، والشعب الروسى الذى يحب مصر ويحب أن يزورها باستمرار".
ولفت "السويدى" إلى العلاقات المصرية الروسية فى المجالات المتعددة وأهمية استمرار التعاون والتكامل فيها، من بينها مجالات الزراعة والتجارة والصناعة، حيث تم بالفعل اتخاذ خطوات فى هذا الاتجاه أخرها توقيع مذكرة تفاهم بشأن البدء فى إنشاء المنطقة الصناعية الروسية فى مصر، وفى انتظار اتخاذ خطوات أخرى فى المستقبل بين البلدين.
واستطرد قائلاً:"كل ذلك يأتى فى ظل اهتمام روسيا بالعودة إلى دورها الرئيسى فى الشرق الأوسط، فضلاً عن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، باستعادة العلاقات التاريخية بين مصر وروسيا، حيث كانت مصر من أول الدول التى أقامت العلاقات الدبلوماسية مع روسيا الاتحادية عام 1991".
واختتم "السويدى" تصريحاته لـ"انفراد" قائلاً: "على أن مصر ألا تنسى تأيد روسيا لثورة 30 يونيو، واهتمامها بمساعدة القاهرة ضد كل من حاولوا تشويه صورتها وثورتها فى ذلك الوقت".