دير مارجرجس بجبل الرزيقات ينطلق فى الاحتفالات السنوية بالصلوات والتسابيح والقداسات.. تنظيم أول زفة تحمل أيقونة كبيرة للشهيد العظيم مارجرجس.. وأحد مشرفى الاحتفالات: مولد مارجرجس علامة شراكة ووحدة للمصر

شهدت محافظة الأقصر، بدء دير الشهيد العظيم مارجرجس بجبل الرزيقات غرب المحافظة أيام الاحتفال السنوى للدير، وذلك بمناسبة ذكرى تكريس أول كنيسة باسم الشهيد مار جرجس فى مدينة اللد بفلسطين، حيث يستمر الاحتفال بمولد مارجرجس فى جبل الرزيقات بمحافظة الأقصر لمدة 6 أيام. ومع بدء أول أيام الاحتفالات شهدت منطقة دير مارجرجس بجبل الرزيقات، توافد الأقباط من كافة أنحاء مصر إلى محافظة الأقصر، وبدأوا فى أعمال نصب الخيام والتجهيزات لانطلاق ليالى الاحتفالات السبعة للشهيد مارجرجس الرومانى، حيث يشهد دير مار جرجس بجبل الرزيقات احتفالات طوال الأيام السبعة قداسات يومية وزفة الأيقونة التى تحمل صورة الشهيد مارجرجس، علاوة على الترانيم والأناشيد التراثية القبطية والعظات اليومية للآباء المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة. وحرص زوار الدير على المشاركة فى زفة الأيقونة بحضور أعضاء اللجنة البابوية المشرفة على احتفالات الدير، الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة والنائب البابوى للدير، والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، والأنبا يؤانس أسقف أسيوط، وبدأت الزفة بحمل أيقونة كبيرة للشهيد العظيم مارجرجس الرومانى، وأمامهم الشمامسة بالملابس البيضاء وتعلو أصواتهم بالتسابيح، وخلفهم الآباء الكهنة والرهبان، وبدأت الدورة والطواف بالأيقونة كأهم مظهر من مظاهر الاحتفال والتى يطلق عليها اسم الدورة أو الزفة. ويترأس صلوات القداسات والدورة طوال فترة الاحتفال أعضاء اللجنة البابوية المشرفة على احتفالات الدير، نيافة الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة والنائب البابوى للدير، ونيافة الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، ونيافة الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، حيث قام أبناء الكنيسة على مدار الأيام الماضية بالتوافد على دير مارجرجس بالرزيقات للقيام بأعمال التخييم ونصب الخيام بالمنطقة المخصصة لها داخل محيط الدير، حيث تشهد الفعاليات احتفالات طوال الأيام السبعة قداسات يومية وزفة الأيقونة التى تحمل صورة الشهيد مارجرجس بالإضافة للترانيم والأناشيد التراثية القبطية والعظات اليومية للآباء المطارنة والأساقفة والآباء الكهنة. ويشرف على الاحتفالات فى الدير لجنة مكونة من كل من الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة، والنائب البابوى للدير، ونيافة الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، ونيافة الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، حيث يقول الأنبا مرقس مطران شبرا الخيمة والمشرف البابوى لدير الشهيد العظيم مارجرجس بجبل الرزيقات، أن الشعب المسيحى ينتظر احتفالات القديسين فى كل مكان، وأشهر القديسين فى مصر هى القديسة مريم والتى لها كنائس عديدة فى مصر وخارجها ويتم الاحتفال بها سنويًا بصورة دائمة، وثانى من له شهرة عظيمة جدًا بين المسيحيين هو القديس مارجرجس ويسمى بأمير الشهداء وسريع الندهة، والناس دخلت معه فى اختبارات عديدة وتوقفت فيها، موضحًا أنه قديمًا كانت تسمى موالد وتظهر فيها بشكل الموالد التى لا تليق بالقديسين، ولكن قداسة البابا شنودة حول الاحتفال بالمولد إلى الاحتفال بالاستشهاد أو النياحة فالكتاب قال انظروا إلى نهاية سيرتهم وليس ولادتهم، وتحولت احتفالات القديسين لاحتفالات دينية صرف، تضم الترانيم والعظات والقداسات اليومية وكلمات جميلة ومسابقات حيث أصبحت بها كل ما يشجع الشعب للزيارة والاستفادة الروحية بالحصول على البركة وسماع الترانيم والعظات. وقال الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص لـ"انفراد"، إن العالم يرى علاقة المحبة والمودة بين المسلمين والمسيحيين فى مصر بأكملها وفى دير مارجرجس بالرزيقات على وجه الخصوص، حيث يحضر جميع الأهالى من مسيحيين ومسلمين فى أيام الاحتفالات السنوية السبعة، موضحًا أنه يوجد أديرة لمارجرجس فى كل مكان ولكن فى مارجرجس الرزيقات له خصوصية وقدسية خاصة، وانطباعات جميع الزوار من مصر وخارج مصر من السودان ولندن وكندا وكافة أنحاء العالم، يشعرون بحالة من الفرحة والسعادة والمحبة فى موسم احتفالات دير مارجرجس بالزريقات. وأكد الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، أنه بالنسبة للشق الروحى فى الاحتفالات بدير مارجرجس بجبل الرزيقات، يتم خلالها تنظيم القداسات والصلوات والاجتماعات والمسابقات ومدارس الأحد للاطفال نهارًا تكون شيء أساسى بالموسم، بجانب دورة الشهيد العظيم مارجرجس والتنظيم فى الخروج والدخول، بجانب أنه موسم إجتماعى تتجمع فيه العائلات من الوجه القبلى والوجه البحرى، وكذلك موسم إقتصادى للبيع والشراء ببايكات مجهزة من قبل المسيحيين والمسلمين، فجميع التجار ينتظرون موسم دير مارجرجس بالرزيقات للحصول على البركات والرزق الوفير من الإقبال على البيع والشراء، حيث يتم تجهيز العرائس من القرى والمدن المجاورة من محلات موسم دير مارجرجس، كما أن الموسم فى احتفالات الدير والتخييم فرصة للجميع للتحرر من القيود التى تحيط بالعالم أجمع، حيث أن الإنسان فى تلك الأيام السبعة يعود لطبيعته ويسترد هدوئه النفسى والإجتماعى، فالاحتفالات تعتبر علامة شراكة ووحدة فى شعب مصر من صعايدة وبحاورة ومسلمين ومسيحيين، والجميع يعيش أيام سعيدة ببركة الشهيد العظيم مارجرجس بدير الرزيقات. ووجه الأنبا بيمن عضو اللجنة المشرفة على احتفالات دير مارجرجس سابقًا وعلى مدار 25 سنة مضت، الشكر والتحية لكل الأجهزة والجهات الأمنية والأجهزة التنفيذية بمحافظة الأقصر، وذلك لدورهم الكبير وزياراتهم اليومية لمتابعة التجهيزات والاستعدادات قبل انطلاق احتفالات دير مارجرجس بجبل الرزيقات، مشددًا على أن احتفالات الدير تسويق داخلى للمحبة والوحدة وخارجى للتأكيد على الأمن والآمان فى مصر أمام العالم أجمع، موجهًا التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى على دوره الكبير فى دعم كافة الأحداث المحلية والعالمية فى البلاد خلال تلك الفترة. فيما وضعت مديرية أمن الأقصر، تحت إشراف اللواء خالد عبدالحميد مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة جنوب الصعيد، وبقيادة اللواء دكتور هشام عبد الغفار مدير أمن الأقصر، واللواء حسن عبد العزيز حكمدار المديرية، خطة أمنية محكمة ضمن الاستعدادات النهائية والترتيبات الأمنية المتكاملة لتأمين أكبر احتفال قبطى بدير مارجرجس بجبل الرزيقات غرب الأقصر، والتى ستقام بدءًا من الخميس 10 نوفمبر حتى 16 نوفمبر المقبل، بمشاركة المئات من الأقباط والمسلمين بالأقصر ومحافظات مصر المختلفة. ووضعت الأجهزة الأمنية خطتها المتكاملة لتأمين احتفالات دير مارجرجس بجبل الرزيقات، بالتنسيق بين كل من اللواء محمد الدهشان مساعد مدير أمن الأقصر لفرقة الجنوب، واللواء مجدى لطفى مدير مباحث المديرية، والعميد إسلام عاطف مدير إدارة الحماية المدنية بالأقصر، والعميد طارق عبد المنعم مأمور مركز شرطة أرمنت، والرائد سيد شهاب نائب مأمور المركز، والرائد أحمد قوره رئيس مباحث مركز شرطة أرمنت. وشملت خطة أمن الأقصر لتأمين احتفالات الدير، انتشارا موسعا لخبراء المفرقعات وقوات الأمن المركزى والتدخل السريع بكافة أنحاء الدير والمحاور الرئيسية، بالإضافة إلى تعيين خدمات خاصة بمحيط الدير والأماكن المهمة والحيوية، والتمشيط المستمر والدورى عن طريق استخدام كلاب الكشف عن المفرقعات، وكلفت إدارة الحماية المدنية خبراء المفرقعات بالقيام بعمليات فحص وتعقيم لكافة السيارات والقادمين من الزوار لزيارة الدير، وذلك تحسبًا لوجود أى أجسام غريبة مع تكثيف تواجد خبراء المفرقعات لعمليات التمشيط بشكل دورى لزيادة التأمين لحين انتهاء الاحتفالات بالدير. وشددت إدارة الحماية المدنية على ضرورة تأمين كافة أنحاء الدير، والطرق المؤدية للدير بالتنسيق مع العميد ضياء ماهر مدير إدارة مرور الأقصر، والعقيد احمد غريب وكيل إدارة مرور الأقصر، لتكثيف تواجد الأوناش المرورية من أجل عمليات رفع كافة السيارات المتروكة بمحيط الدير، وتنسق إدارة الحماية المدنية مع الدير للتأكد من جاهزية كاميرات المراقبة، وربطها مع غرفة العمليات الخاصة بتأمين احتفالات الدير. ومن الجدير بالذكر أن الاحتفال الرسمى بذكرى الشهيد مارجرجس فى دير الرزيقات، يوافق من الأول إلى السابع من شهر هاتور، وهى المناسبة التى توافق ذكرى تكريس أول كنيسة باسم الشهيد العظيم مارجرجس فى مدينة"اللد" بفلسطين، لكن المئات من الأسر تسافر قبل هذا الموعد للإقامة بالدير على مساحة تزيد على 60 فدانا بداخل خيام أقيمت خصيصا لهذا الغرض بخلاف المنطقة المحيطة التى تكتظ بالآلاف من الزوار مع اقتراب الليلة الختامية، يشار إلى أن تاريخ بناء دير مارجرجس بالرزيقات يعود إلى الفترة ما بين عامى 1850 إلى 1870 ميلادية وفى بعض الروايات الأخرى إلى ما قبل عام 1896 فى عهد الأنبا مرقس أسقف كرسى إسنا فى ذلك الوقت وورد ذكره فى كتابى تحفة السائلين ودليل المتحف القبطي.