"فارس" أفضل قرية صديقة للبيئة فى مصر.. موقعها المطل على النيل وخلوها من الملوثات رشحها للفوز باللقب.. 17 ألف نسمة يستفيدون من مبادرة حياة كريمة.. والأهالى يشكرون الرئيس لدعم القرية بـ 30 مشروعا بمختلف

قرية فارس بمحافظة أسوان، هى واحدة من القرى التى أعلنتها الحكومة مؤخراً أفضل قرية صديقة للبيئة، كنموذج سيتم تعميمه على 175 قرية مصرية، وذلك بسبب موقعها المميز المطل على نهر النيل، بالإضافة إلى خلو القرية من أى ملوثات صناعية وخلوها تماماً من الانبعاثات الكربونية وأسباب التلوث البيئى الأخرى، بجانب المساحات الخضراء التى تكسو المنطقة. ويعيش في قرية فارس ما يزيد عن 17 ألف نسمة وهى تتبع مركز كوم أمبو وسط محافظة أسوان، ويجرى على أرضها مشروعات تنمية وتطوير وصلت لأكثر من 30 مشروعاً، للارتقاء بمستوى معيشة السكان على أرضها وضمن المبادرة الرئاسية التطوير الشامل للريف المصرى "حياة كريمة". وقدم سكان القرية شكرهم للرئيس عبد الفتاح السيسى على هذا الاختيار، مع دعمها بكافة المشروعات سواء ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة أو الخطط الاستثمارية بالمحافظة مما أهلها لهذه المكانة، مشيدين بجهود محافظة أسوان، وزيارات المسئولين الميدانية المتكررة للقرية مما ساهم فى رفع معدلات تنفيذ المشروعات الجارية، وتلبية مطالبهم فى العديد من المجالات التنموية والخدمية ليعمل ذلك على تحسين جودة الحياة، ومستوى المعيشة لهم. ومن جانبه، أكد أشرف عطية، محافظ أسوان، أن اختيار قرية فارس كأفضل قرية نموذجية صديقة للبيئة، يأتي بفضل جهود الدولة والحكومة في إحداث نقلة حضارية ونوعية داخل الريف المصرى من خلال حزمة من المشروعات الضخمة سواء ضمن المبادرة الرئاسية " حياة كريمة "، أو منظومة التأمين الصحى الشامل وغيرها من المبادرات التي غير وجه الحياة في قرى المحافظة ومنها فارس. وكشف أشرف عطية، بأن قرية فارس أصبحت مجتمع ريفى يذخر بالعديد من مقومات ومتطلبات جودة الحياة، مع خلوها تماماً من الانبعاثات الكربونية وأسباب التلوث البيئى، موضحاً بأنه أثناء تنفيذ المشروعات الجارية لمبادرة حياة كريمة روعى إنشاء محطات للصرف الصحى بنظام المعالجة الثلاثية، وكذلك محطات للطاقة الشمسية، بجانب تبطين وتأهيل الترع، وأيضاً تجديد شبكات المياه وإنارة الشوارع والطرق الرئيسية بالطاقة الجديدة والمتجددة ، بالإضافة إلى إنشاء مجمعات حكومية وزراعية وغيرها من المبانى الخدمية الصديقة للبيئة ، فضلاً عن زيادة المسطحات الخضراء بإقامة حديقتين، ومساحات مخصصة للترفيه بمواصفات تناسب ذوى الهمم، وكذا عدد من الخدمات الأخرى. وأشار إلى أنه سيتم تحويل المبنى الذى شيده شيخ المعماريين المهندس حسن فتحى عام 1957 ، والمصمم على الطراز المعمارى الأسوانى إلى مركز إشعاع تنويرى ثقافى وتراثى وحضارى ليحتضن الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة، بالإضافة إلى تبنى وعرض المشغولات اليدوية والصناعات الحرفية والبيئية التى تقوم بها السيدات المعيلات وأصحاب المهارات الإبداعية فى هذا المجال. وفى السياق، أوضح أحمد شعبان، نائب محافظ أسوان، بأن قرية فارس تضم العديد من المشروعات الخضراء الحديثة ويجرى على أرضها مشروع المرسى والممشى السياحى الجديد والمقام على مساحة 2700 م2، لافتاً إلى أنه تم زيادة المسطحات الخضراء بإقامة حديقتين بمساحة 1760 م2، وأخرى بمساحة 2504 م2 مع مساحات مخصصة للترفيه بمواصفات تناسب ذوى الهمم، وباركينح للدراجات لاستخدامها فى التنقلات الداخلية لتقليل الانبعاثات الكربونية، كما تم عمل مظلات بمواد صديقة للبيئة "جريد"، علاوة على استخدام التكنولوجيا الذكية من خلال تطبيق عين المواطن لعمل منظومة رصد بيئى لجميع المخالفات من خلال شبكة GIS، فضلاً عن التحكم في تشغيل أعمدة الإنارة عن بعد التى يتم تشغيلها بنظام لمبات الليد. وأشار "شعبان"، إلى أنه فى إطار مشروعات الطاقة النظيفة تم تركيب أول محطة شمسية بقدرة 26 ميجا فولت / أمبير، كما تم طرح تركيب عدد 2 محطة شمسية أخرى تتراوح قدرتهم ما بين 200 إلى 500 ميجا فولت، بالإضافة إلى تجديد شبكات المياه وإنارة الشوارع والطرق الرئيسية بالطاقة الجديدة والمتجددة، فى حين جارى تنفيذ محطة محولات كهربائية 66 / 11 ألف فولت، وأيضاً تركيب لوحة توزيع وإحلال وتجديد شبكة الكهرباء بنسبة تنفيذ 75%، وتضم 17 خلية داخل شبكة كهربائية متكاملة منها 110 كم من الكابلات، و 27 محول كهربائى مما سيساهم فى تغذية قرية فارس وقرى غرب النيل بمركز دراو لأول مرة بعد أن كانت تعتمد هذه القرى على المغذيات من الجانب الشرقى فقط. وعن مشروعات مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى "حياة كريمة"، أوضح نائب محافظ أسوان، بأن القرية تضم مشروعات عديدة وفى مجالات مختلفة منها، إنشاء 6 عمارات سكنية و48 حظيرة بنسبة 90 %، وأيضاً إنشاء مجمع المصالح الحكومية بنسبة تنفيذ 95 % من أجل تقديم الخدمات المتنوعة وتخفيف أعباء ومشقة تنقل المواطنين، وكذا محطة معالجة بطاقة 3 ألاف م3 / يومياً وبنسبة 85%، والمربوطة بـ 2 محطة رفع ، وشبكات إنحدار بطول 44 كم ، بجانب تركيب خطوط مياه للشرب بأطوال 20،2 كم بأقطار مختلفة مع إحلال وتجديد 4 محطات مياه ، وبالإضافة إلى إنشاء وتطوير ورفع كفاءة 6 مدارس للتعليم الأساسى، فضلاً عن إحلال وتجديد الوحدة الصحية ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل بنسبة تنفيذ 100% ، ليتزامن ذلك مع إنشاء وحدة إسعاف بنسبة تنفيذ 90%، لافتاً إلى أن المشروعات تشمل أيضاً تبطين ترعتى ساحل فارس الجديدة والقديمة بنسبة تنفيذ 100%، علاوة على مجمع الخدمات الزراعية بنسبة تنفيذ 90 %، مع إنشاء ملعب خماسي وتطوير المبنى الإدارى بنسبة تنفيذ 60%.