أثارت لعبة البوكيمون جدلاً من ناحية الحكم الشرعى، حيث أكد دعاة وإسلاميون أن اللعبة حرام، لتأصيلها لنظرية داروين التى تنص على أن الإنسان أصله قرد وترقى مع الزمن حتى انتصب واقفاً، حيث هاجم عدد من علماء الأزهر اللعبة لكونها تتعدى اللهو إلى زرع أفكار تدفع إلى الجهل بالله وانتقاد العلم به والإيمان به.
فى البداية قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن لعبة البوكيمون هى لعبة مكروه لعبها مثل الشطرنج، لأنها تعد من قبل تضييع الوقت لا فائدة منه، وبالتالى فمن الأفضل أن لا يتم لعبها على الموبايلات.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، فى تصريحات لـ"انفراد" أنه إذا تسببت لعبة البوكيمون فى أن يضر الآخرين والإهمال فى واجبات الدين فهنا تعد حراما شرعا، موضحا أن مثل هذه الألعاب هى من صنيعة الغرب التى يصدرها إلى الدول العربية لإلهاء شعوبها عن العمل والإنتاج.
وشن الدكتور عبد الفتاح خضر أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة الأزهر، هجوماً كاسحاً على لعبة البوكيمو، لكونها لعبة ضد العلم وتكرس الجهل بالله، مطالباً بتجاهل اللعبة وعدم ممارستها، مضيفاً أنها تؤصل لمنهج باطل وما بنى على باطل فهو باطل.
وقال خضر، إن نظرية داروين بأن الإنسان أصله قرد هى نظرية باطلة تنافى الإيمان بالله لأنه الله قال: "ما أشهدتهم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم"، وإذا لم يشهد الإنسان خلقه فمن أين يدلل على فكرة مرفوضة فى خلقه وقد تحداهم الله قائلاً: "أشهدوا خلقهم"، وقال هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً، والقرد شىء مذكور فكيف يكون الإنسان أصله قرد.
من جانبه قال سامح عبد الحميد، القيادى السلفى، إن لعبة البوكيمون حرام ويعمد مروجو تلك الألعاب الكرتونية إلى بث بعض العقائد والأخلاق والعادات، والتأثير فى أفكار الأطفال، مما يعد صورة من صور الغزو الفكرى فى ثوب جديد.
وأضاف أن اللعبة تشتمل على محاذير شرعية أخرى وهى أنها تروج لنظرية النشوء والارتقاء، التى نادى بها (دارون) والتى تقوم أساسًا على تطور المخلوقات، وأنها تشتمل على رموز وشعارات لديانات ومذاهب منحرفة فبطاقتها مليئة بالعديد من الرموز والشعارات ذات المدلولات الخطرة.
وأوضح القيادى السلفى أن لعبة البوكيمون تشتمل على القمار، وهو الميسر المحرم بنص الكتاب والسنة، موضحا أن الخطر العظيم فى ذلك هو اعتقاد الشريك مع الله تعالى، وأنه يوجد معه من له القدرة على الخلق والإحياء والإماتة قال تعالى: ( لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون).