فى الوقت الذى يركز فى العلماء فى كل أنحاء العالم على الأبحاث العلمية مثل غزو الفضاء ، وابتكار أدوية للأمراض المستعصية، استنباط مصادر نظيفة للطاقة، وغيرها من القضايا التى تشغل بال الإنسانية، انشغل رجال الدين عندنا بـ"لعبة البوكيمون"، مؤكدين أن اللعبة "حرام" وتروج لنظرية النشوء والارتقاء للعالم الشهير تشارلز داروين ، واللافت هنا أن فتاوى مهاجمة "اللعبة" لم تصدر من شيوخ التيار السلفى فقط ، ولكن صدرت أيضا من رجال الأزهر الذين يفترض منهم الانشغال بمشاكل أكثر إلحاحا مثل قضية تطوير الخطاب الدينى، ومواجهة التطرف والتكفير.
البحوث الإسلامية: هدفها إلهاء الشعوب العربية عن العمل
فى البداية قال الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن لعبة البوكيمون مكروهة لعبها مثل الشطرنج، لأنها تضييع الوقت ، وبالتالى فمن الأفضل أن لا يتم لعبها على الموبايلات.
وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، فى تصريحات لـ"انفراد" أنه إذا تسببت لعبة البوكيمون فى للآخرين والإهمال فى واجبات الدين، فهذا حرام شرعا، موضحا أن مثل هذه الألعاب هى من صنيعة الغرب التى يصدرها إلى الدول العربية لإلهاء شعوبها عن العمل والإنتاج.
أستاذ بجامعة الأزهر : لعبة ضد العلم وتكرس الجهل بالله
فيما شن الدكتور عبد الفتاح خضر أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة الأزهر، هجوماً كاسحاً على لعبة البوكيمو، لكونها لعبة "ضد العلم وتكرس الجهل بالله"، مطالباً بتجاهل اللعبة وعدم ممارستها، مضيفاً أنها "تؤصل لمنهج باطل وما بنى على باطل فهو باطل".
وقال خضر، إن اللعبة تروج لنظرية لنشوء والارتقاء للعالم تشارلز داروين والتى تؤكد أن الإنسان أصله قرد وهى نظرية باطلة تنافى الإيمان بالله .
قيادى سلفى : حرام لأنها تروج لنظرية النشوء والارتقاء لدارون
قال سامح عبد الحميد، القيادى السلفى، إن لعبة البوكيمون حرام، ويعمد مروجو تلك الألعاب الإلكترونية إلى بث بعض العقائد والأخلاق والعادات الفاسدة، والتأثير فى أفكار الأطفال، مما يعد صورة من صور الغزو الفكرى فى ثوب جديد.
وأضاف أن اللعبة تشتمل على محاذير شرعية أخرى وهى أنها تروج لنظرية النشوء والارتقاء، التى نادى بها العالم الشهير تشارلز دارون، والتى تقوم أساسًا على تطور المخلوقات، وأنها تشتمل على رموز وشعارات لديانات ومذاهب منحرفة، وبطاقتها مليئة بالعديد من الرموز والشعارات ذات المدلولات الخطرة.
وأوضح القيادى السلفى أن لعبة البوكيمون تشتمل على القمار، وهو الميسر المحرم بنص الكتاب والسنة، موضحا أن الخطر العظيم فى ذلك هو اعتقاد الشريك مع الله تعالى، وأنه يوجد معه من له القدرة على الخلق والإحياء .