"الشرف غالى ومفيش أغلى حاجه منه فى الدنيا ديه كلها واحنا عايشين بشرفنا وطلبنا منها أكثر من مرة إنها ترجع عن السلوك اللى مش كويس اللى ماشيه فيه لأن اسمها بقى على كل لسان فى البلد ومش كدا وبس لا كمان الأهالى بيعرونا بيها ويرمونا بالكلام و كمان لما تجمعنا قعدة مع أصحابنا بيتكلموا عنها بالمتغطى.. حبسناها فى البت منفعش نصحناها منفعش لحد الدم ما غلى فى دماغى وقررت أنا وابن عمى إننا نغسل عارنا ونستريح من معايرة الناس".
بهذه الكلمات اعترف قاتل والدته بمساعدة ابن عمه لشكه فى سلوكها وقيام الابن بطعنها بمطواة حوالى 23 طعنه متفرقة بالجسم وقيام ابن عمه بالتعدى عليها بعصى شوم.
وأضاف المتهمان:"عقدنا النية أن نتركها تخرج من المنزل كعادتها وعندما تعود نقوم بالتخلص منها وهذا ما حدث.. انتظرتها أنا وابن عمى أنا حملت المطواه وهو الشومة وما أن دخلت المنزل واستقرت بالصالة حتى انهلت عليها طعنا بكل مكان بجسدها بدون وعى وابن عمى قام بالتعدى عليها بالضرب بالعصى الشوم على رأسها وفارقت الحياة وغرقت بدمائها ومن خلال الاستغاثات المتكررة لها علم الجيران بما حدث وأبلغوا الشرطة وتم القبض علينا".
ترجع الواقعة عقب تلقى اللواء أحمد أبوالفتوح، مساعد الوزير مدير أمن سوهاج، بلاغا من إدارة عمليات النجدة يفيد بالعثور على جثة أرملة داخل صالة المنزل بها عدة طعنات.
عقب تقنين الإجراءات، انتقل إلى مكان البلاغ العميد خالد الشاذلى ،مدير إدارة المباحث الجنائية ، والعميد منتصر عبدالنعيم ، رئيس فرع الأمن العام، وتبين من التحريات التى قادها المقدم أحمد شوقى زيدان ،مفتش مباحث المركز والرائد عمرو أبوبكر، رئيس مباحث المركز والملازم محمد طارق، معاون المباحث، أن الجثة المعثور عليها تخص "منى . ح . م ع 36 سنة أرملة" وتقيم بناحية الشيخ يوسف دائرة المركز، حيث وجدت الجثة مسجتة على وجهها داخل منزلها ترتدى كامل ملابسها وبها إصابات متفرقة بالجسم نتيجة طعنات "جرح قطعى بالذقن وجرح قطعى بالجبهة وفروة الرأس من الناحية اليسري واشتباه كسر بالذراع الأيسر" .
تم وضع خطة بحث كان من أهم بنودها فحص علاقات المجنى عليها وسلوكها والمترددين عليها وتنشيط المصادر السرية للتوصل إلى حقيقة الواقعة، وأسفرت عن أن وراء إرتكاب الواقعة "مراد .أ . م . ع 16 سنة عامل" نجل المتوفاة و"كرم.ع .م. ع 34 سنة عامل "نجل عم المتوفاة "وضبطهما، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة نظراً لسوء سلوكها ومعايرة الأهالى لهما، بالعرض على النيابة العامة قررت انتداب الطبيب الشرعى لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ذلك ، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 3379 إدارى مركز شرطة المنشاة لسنة 2016.