تشهد الأرض يوم الجمعة المقبلة، ظاهرة فلكية تحدث للمرة الثانية والأخيرة خلال العام الجارى ألا وهى تعامد الشمس على الكعبة الشريفة حيث أن هذه الظاهرة تحدث مرتين سنويا، والإبدع أنها حدثت فى المرتين هذا العام خلال أذان الجمعة وصلاتها.
وقال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك، بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، لـ"انفراد"، إن الشمس ستكون على ارتفاع 90 درجة تقريبا فوق مدينة مكة المكرمة فى تمام الساعة 12:27 دقيقة تقريبا بتوقيت مكة المكرمة أى ستحدث فى الساعة 11.27 بتوقيت القاهرة وستتعامد الشمس فوق الكعبة المشرَّفة مباشرةً.
وأضاف تادرس، أن الظاهرة فلكية تتكرر مرتين فى السنة خلال حركة الشمس بين الصيف والشتاء، موضحا أن هذه الظاهرة تأتى ضمن الرحلة الظاهرية السنوية للشمس بين مدارى الجدى والسرطان لتكون متعامدةً على المدن التى تقع بين هذين الخطين مرتين سنويًا، موضحا أن الكعبة المشرفة بنيت بين خط الاستواء ومدار السرطان، حيث يحدث أن الشمس أثناء حركتها الظاهرية تتعامد مرتين فى كل عام أثناء انتقالها من خط الاستواء قادمة من مدار السرطان فى شهرى مايو ويوليو من كل عام لكن هذه المرة ستتعامد خلال صلاة الجمعة.
ومن جانبه قال الدكتور محمد غريب رئيس قسم الشمس بالمعهد، إن الظاهرة تحدث مرتين فى العام وهى تحدث فى نقط فى العالم، حينما يتساوى ميل الشمس مع خط عرض المكان فتتعامد الشمس مع هذا المكان.
وأضاف أن عملية التعامد تسهل معرفة اتجاه القبلة، حيث أن النظر إلى الشمس وقت التعامد هو اتجاه القبلة، حيث أنه فى أى منطقة بالعالم يكون اتجاه الشمس فى هذا الوقت هو اتجاه القبلة الصحيح بنسبة 100 %، مؤكدا أنه كلما بعدت الدولة المراد تحديد القبلة بها عن مكة المكرمة كلما سهل تحديد القبلة.
وأشار إلى أن سكان المدن القريبة من مكة المكرمة لن يتمكنوا من تحديد اتجاه الشمس نظرا لوقوعها فى كبد السماء فى تلك اللحظة لكن يمكنهم تحديد اتجاه القبلة من خلال ظل الأشياء، فإذا تم وضع عصا بشكل قائم مستقيم فسيكون اتجاه القبلة عكس ظل هذه العصا.
وأوضح أن تعامد الشمس على مكة المكرمة سيشبه تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى فى معبد أبو سمبل بأسوان.
جدير بالذكر، أن مدار الجدى يُحدَّد عند خط عرض سالب 23.5 جنوب خط الاستواء، أما مدار السرطان فيُحدَّد عند خط عرض 23.5 شمال خط الاستواء، وذلك بسبب ميلان محور الأرض على مدارها بنفس القيمة.