قال النقيب محمود الكومى، ضابط المفرقعات الذى بترت ساقيه فى انفجار مدرعة بمدينة العريش بعد وصوله أرض الوطن بعدما أجرى ما يقرب من 12 عملية جراحية بلندن معظمها فى ساقيه لتركيب أطراف صناعية حديثة "أنا بشكر الرئيس السيسى على وقوفه بجانبى واستجابته لعلاجى بالخارج.
وأضاف الكومى فى تصريح خاص لـ"انفراد" "بقول للرئيس السيسى كلنا معاك يا ريس والإرهاب مش هيقدر يكسرنا مهما حصل"، مؤكدا أن روحه المعنوية عالية هو وجميع زملائه المصابين الذين يتلقون العلاج بالخارج، موجها التحية لزملائه ضباط الشرطة والقوات المسلحة، قائلا "إحنا المصريين مفيش حد هيقدر يكسرنا عشان الحق معانا وأتمنى أن أقابل السيسى وأتوجه له بالشكر بنفسى".
وقالت السيدة أمانى والدة النقيب محمود الكومى "أنا فخورة بابنى البطل وبإيمانه وصبره وعزيمته القوية التى تحلى بها طوال تلك الفترة التى مر بها وجعلنا جميعا نواصل الصبر على ما تعرض له فى الحادث".
وأضافت والدة الكومى أنا ابنى فدا مصر ولا أريد سوى أن يحفظ الله مصر والجيش والشرطة الذين يحمون تراب الوطن بدمائهم الغالية، مؤكدة أن كل المسئولين فى الدولة قاموا بدورهم تجاه ابنها ولم يتأخر أحد عن مساعدته فى رحلة علاجه بلندن.
وقال عصام الكومى والد النقيب محمود أشكر الله على كل شىء وابنى الآن فى تحسن كبير وعملية تركيب الأطراف الصناعية تمت بنجاح، ويستطيع الآن الوقوف والسير بعدما تم إجراء عدة عمليات له بعدما استجاب الرئيس عبد الفتاح السيسى واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية لما نشر فى "انفراد" عن حالته، ومناشدتى لهما بسفر ابنى لتلقى العلاج فى لندن.
وقال والد الضابط أقدم لموقع "انفراد" كل الشكر لأنه أول من قام بنشر تقرير عن حالة ابنى وبعدها فورا تلقيت اتصالًا من اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات، أخبرنى فيه بموافقة اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية على سفر ابنى النقيب محمود إلى لندن للعلاج.
وبالرغم أن مصطفى ابن النقيب محمود الكومى عمره لا يتعدى الثلاث سنوات إلا أنه أراد أن يعبر عن حبه لوالده وببراءة الأطفال حمل بيده الصغيرة علم مصر وظل يردد "تحيا مصر تحيا مصر"، و"بحبك يا كومى".
وقال مصطفى ابن النقيب محمود الكومى لـ"انفراد" وهو رافع علم بلاده تحيا مصر تحيا مصر، و"بحبك يا سيسى" معبرًا عن حبه وفخره واعتزازه بوالده وبطولته، وقال "عاوز اطلع ضابط شرطة احمى بلدى زى بابا".
وكان النقيب محمود الكومى وصل مطار القاهرة عائدًا من لندن فجر أمس الأربعاء، بعد رحلة علاج استمرت نحو 6 أشهر واستقبله عدد كبير من أهالى مدينة طنطا مسقط رأسه وأصدقاؤه وزملاؤه فى العمل بقطاع الحماية المدنية حاملين صوره ولافتات تهنئة بقدومه وشكر على تضحياته التى قدمها فى سبيل حماية الوطن.