رنا حامد تتحدى الظلام وتحصل على الدكتوراه فى الأدب الإنجليزى بجامعة المنصورة.. تعمل مدرسة لغة إنجليزية منذ 6 أعوام بعد إتاحة الدولة الفرصة لذوى الهمم.. تؤكد: أمى صاحبة الفضل على بعد ربنا وبقول للرئيس

تحدت كل الصعاب، ودخلت فى صراع مع الظلام والنفس من خلال استمرارها ومحاربتها من أجل الوصول للهدف، وأول أمس تم تكريم "رنا حامد" بنت مدينة طلخا بالدقهلية كأول طالبة من ذوى الهمم "مكفوفين" تحصل على الدكتوراة فى الأدب الإنجليزى من جامعة المنصورة، وليس هذا هو الإنجاز الأول لصاحبة التحدى والإرادة حيث تمكنت من قبل من الحصول على الماجستير و2 دبلومة من كلية التربية. طفولتها وعدم معرفة طريقة برايل بدأت "رنا حامد" دراستها فى المرحلة الابتدائية، حيث التحقت بالصف الأول الإبتدائى بين الطلاب دون معرفة والدها بطريقة برايل للمكفوفين، فالتحقت فى مدارس عادية فى أول عامين من دراستها بالمرحلة الإبتدائية، والجميع احتضنها وحاول مساعدتها، لكنها واجهت صعوبات فى البداية فى التعامل والقراءة والكتابة لعدم تعلمها طريقة برايل للمكفوفين. جمعية للمكفوفين وتعلم طريقة برايل بعد انتهاء العام الدراسى للصف الثانى الإبتدائي، علم والدها أن هناك جمعية للمكفوفين، قد استأجرت غرفة صغيرة فى مدينة طلخا، فاتجه بها والدها إلى جمعية النور والأمل، وهناك تعلمت طريقة برايل على يد اساتذتها فى الجمعية، ثم إستمرت فى إستكمال الدراسة من خلالها. حاصلة على المركز الأول على الجمهورية للمكفوفين فى الثانوية العامة تفوقت على نفسها منذ الصغر فمنذ تعلمها لطريقة برايل وكانت فى ترتيب المتفوقين دائما، حتى وصلت إلى الثانوية العامة، وبسبب مجهودها حصلت "رنا" وقتها على المركز الأول على مستوى الجمهورية فى الثانوية العامة للمكفوفين. الأولى على الجمهورية تلتحق بكلية الآداب وقالت رنا حامد أنها رغم تفوقها وحصولها على مجموع كبير، جعلها تصنف فى المركز الأول على مستوى الجمهورية فى الثانوية العامة لذوى الهمم" المكفوفين"، ويؤهلها أن تلتحق بأكبر الكليات، إلا أنها إختارت كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية. عشق الأدب واللغة الإنجليزية ومساعدة أشقائها وقالت "رنا" أن إختيارها لكلية آداب، قسم اللغة الإنجليزية يرجع لإتقانها اللغة الإنجليزية، وذلك كون أشقائها يعملان فى مجال تدريس اللغة الإنجليزية وساعدوها كثيرا فى إتقانها، إضافة إلى عشقها وحبها للروايات والأدب ماجعل طموحها وإختيارها الأول هو كلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية. التربوى والتطور التكنولوجى وبرامج المكفوفين تقدمت رنا فى عام 2007 لدراسة عام تربوى إضافة إلى التوجهة لتعليم البرامج التكنولوجية، التى تساعد ذوى الهمم من المكفوفين فى التعامل مع المجتمع، كل ذلك جعلها تندمج أكثر وتعتمد على نفسها الدولة تتيح الفرصة لذوى الهمم لإندماجهم بالمجتمع وفى عام 2014 أعلنت الحكومة المصرية عن مسابقة 30 الف معلم، وتقدمت رنا للمسابقة وإجتازت الإختبارات، والتحقت لمده عام فى إحدى المدارس لذوى الهمم بمحافظة الإسكندرية، وبعدها صدر قرار بإلتحاق ذوى الهمم بمحافظاتهم تيسيرا عليهم فعادت رنا إلى مدينة المنصورة مسقط رأسها مره أخري. تعمل مدرسة منذ 6 أعوام وترد الجميل لمدرسة فى الطفولة عادت رنا مره أخرى لمدينة المنصورة، وكلها عزيمة وإصرار وشغف لرد الجميل لمدرستها التى تدين لها بالفضل منذ الطفولة، وأصبحت رنا مدرسة للغة الإنجليزية منذ6 أعوام بمدرسة النور والأمل للمكفوفين كانت إحدى تلميذات هذة المدرسة ذات يوم، لتعتبرة فضل كبير من الله ورد جميل للمدرسة التى نشآت وتعلمت فيها. دعم وتخفيز أسرتها ودعوات والدتها وقالت "رنا" أن أسرتها كانت الداعم الاكبر لها، وتحديدا والدتها والتى تعتبرها عكازها التى إتكئت علية منذ الطفولة وحتى حصولها على الدكتوراة، فعبرت رنا عن حبها وإمتنانها لوالدتها بمقولة " الأم هى الإحساس بدون التحدث" ودائما دعوة أمى طوال مشوار حياتى "ربنا قارئ إلى فى قلبك ويارب ينولهولك". صراع مع النفس ورسالة لذوى الهمم ووجهت "رنا" رسالتها لأصحاب الهمم بأن يستمروا فى قتالهم نحو أهدافهم ولا ينظرون إلى الخلف، وأن يثبت كل شخص لنفسة قبل الجميع أنة قادر على التحدى، فكل شخص فى صراع مع نفسة وليس مع الآخرين معبرة بمقولة "النجاح نجاحى والفشل فشلى ". دعم الدولة لذوى الهمم ورسالة "رنا" "للرئيس" عبرت رنا عن شكرها وإمتنانها للرئيس "السيسي" وللدولة المصرية على كل الدعم الذى قدمة الرئيس لذوى الهمم، والذى جعلهم جزء لا يتجزء من المجتمع المصري، وقالت "رنا" حققنا نجاحا كبيرا منذ إهتمام الرئيس، فقد أعطى لنا مساحة أكبر ودا سبب وصولنا لمرحلة كبيرة فى عهد سيادتة، ووجهت "رنا" رسالتها للرئيس الإنسان " ربنا يقويك".