تأتى لعبة "البوكيمون" استكمالا لظاهرة انتشار مخاطر الإنترنت والتكنولوجيا، التى يعمل البرلمان خلال الفترة القادمة على تقنينها، ووضع ضوابط لمواجهتها بعد ما أصبحت تهدد الأمن القومى للدولة.
وستدرج لعبة "البوكيمون" ضمن خطة البرلمان فى التشريعات التى يسعى لصياغتها لضبط استخدام تلك الوسائل.
وضع أجهزة تشويش بكل مؤسسة حكومية أمر وارد
قال أحمد بدوى، وكيل لجنة الاتصالات، إن البرلمان بصدد وضع تشريعات جديدة وضوابط للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى لمواجهة تلك الوسائل، التى تضرب الأمن القومى.
واعتبر بدوى فى تصريحات لـ"انفراد"، أنه يصعب الوصول للحكم بدرجة الحظر قائلا: "لا نية لدى البرلمان لعمل حظر أو إلغاء شىء بل هو يسعى لتطبيق كل وسائل التكنولوجيا فى الحكومة وأجهزتها والوصول لمصطلح الحكومة الإلكترونية".
واعتبر أن وضع أجهزة تشويش للمؤسسات الحكومية خاصة بعد تسريب امتحانات الثانوية هو من ضمن الحلول المطروحة لمواجهة خطورة تلك الألعاب واختراقها للمؤسسات لكنه صعب أن يكون هو وحده الحل، مشددا أنه لابد من التعجيل بتشريعات تضع ضوابط لاستخدام الإنترنت وسيكون ذلك خلال الأسابيع القليلة القادمة وسيتم الاستعانة بخبراء فى ذلك.
"البوكيمون" خطر على المؤسسات الحكومية ولابد من إغلاق الهواتف المحمولة بالبرلمان
وقال اللواء حمدى بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، إن لعبة البوكيمون تأتى ضمن أدوات حرب المعلومات قائلا: "من ضمن برامج الحاسبات والبرامج الخبيثة التى تدس فى صورة بريئة بهدف التسلية ولكنها لها غرض آخر وتتطلب وعى من الشارع بها وعليها أن تفرق بين ما هو تسلية ووسيلة للتجسس على الأشخاص والدولة".
وأضاف، أن الأمر يصل للتعرض للأمن القومى فى الصميم، لافتا أن البرلمان بصدد إصدار بعض القوانين الخاصة بالإرهاب، وبعض التشريعات لوضع ضوابط لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعى.
وأوضح "بخيت" أنه لا ينكر أحد خطورة تلك الألعاب على مؤسسات الدولة، التى يمكن من خلالها اختراق الأجهزة الحكومية بكل سهولة، معتبرا أنه لابد من إلزام نواب البرلمان بإغلاق الهواتف المحمولة فى المجلس حتى لا يكون هناك اى وسيلة للاختراق.
دراسة علمية لسبل مواجهتها
وأكد اللواء أسامة أبو المجد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، أنه لابد من إجراء دراسة علمية على هوس تلك الألعاب ومخاطرها وكيفية وضع تشريعات تحد من خطورتها على الأمن القومى.
وأشار "أبو المجد" إلى أن تلك اللعبة لها محاذير ولكن يصعب الحكم بحظرها.
ممدوح مقلد: مش عاملين الهواتف عشان سواد عيوننا
وأكد اللواء ممدوح مقلد، عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، أن الهواتف المحمولة بالفعل تمثل آلة تجسس قائلا: "مش عاملينه عشان خاطر سواد عيوننا".
وأضاف "مقلد" أن الهدف من اللعبة هو أن يحصل مبتكرها من خلال مكونات اللعبة على معلومات، مشددا على أنه لابد ألا يستخدم المحمول إلا فى الأغراض الخاصة به.