بدء حصاد "الدراجون فروت".. شاب حول سطح منزله لمزرعة لـ "فاكهة التنين".. ويؤكد: زوجتى أحضرت الشتلات من الفلبين.. والثمرة الواحدة تزن نصف كيلو وسعر الكيلو يصل 700 جنيه.. وطلبات متعددة لشراء الانتاج.. صو

الشباب المصري قادر على تحدي الصعاب بل وقهرها وتسخيرها لصالحه.. هذا ما يقال عما فعله الشاب عبد الفتاح خميس ابن قرية جمجرة الكبرى التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، الذي تحدي التغيرات المناخية التي تحتاجها فاكهة "الدراجون فروت" والتي هي أحد الفواكه الاستوائية النادرة، وتزرع فى جنوب شرق آسيا، والمعروفة باسم "فاكهة التنين"، والتي أيضا تحتاج إلى ظروف مناخية معينة ولم يسبق زراعتها بمصر، ليحول هذا الشاب سطح منزله بالقرية إلى مزرعة لهذه الفاكهة، ويبدأ حصاد أولى انتاج هذه الفاكهة، ويتلقى العديد من الطلبات التي تطلب منها شراء هذه الفاكهة، فيعمل حاليا على التوسع في زراعتها. فاكهة "الدراجون فروت".. أو ما يعرف "فاكهة التنين".. يتراوح الكيلو بها من 500 إلى 700 جنيه، فعلى الرغم من قلة زراعتها فى مصر لعوامل جوية وعوامل أخرى، إلا أن هذا كان دافع وتحد كبير من الشاب وزوجته "هاجر" الفلبينية، ويحول سطح منزله لمزرعة بسيطة ليزرع بها هذا المحصول، ويبدأ في حصاد باكورة انتاجه، ليثبت للجميع أن كل شيء ممكن ولا يوجد شيء محال. فى البداية قال عبد الفتاح خميس، إنه حصل على دبلوم صنايع، وبدأ العمل فى عدة مشروعات مختلفة منها صناعة الزبدة والقشدة من الحليب، وكذلك امتلاكه صالون حلاقة، مشيرا إلى أنه ذات يوم زارتهم صديقة شقيقته فى مصر، والتى تعمل معها بأحد المستشفيات بأحد الدول العربية، حيث كانت تعمل شقيقته ممرضته بينما كانت صديقتها صاحبة الجنسية الفلبينية تعمل محاسبة بذات المستشفى. وأوضح الشاب خلال حديثه لـ"انفراد"، أنه تعرف على صديقة شقيقته، إلى أن طلب منها الزواج وبالفعل تم الزواج من شريكة حياته "هاجر"، وذات يوم كانت فى زيارة لأسرتها بدولة الفلبين، وأثناء عودتها أحضرت معها مجموعة من الشتلات المختلفة لفاكهة مختلفة من بينها فاكهة "الدراجون فروت" أو ما تعرف باسم "فاكهة التنين"، لتبدأ هى وزوجها فى زراعتها والتعرف على أساليب الزراعة والعوامل التى يجب توافرها، وبالفعل نجحا سويا فى ذلك". وأشار "عبد الفتاح"، إلى أنه قرر زراعة فاكهة "الدراجون فروت"، أعلى سطح منزله، مشيرا إلى أن هذه الشتلات تحتاج عامين لتتحول إلى شجر مثمر، حيث بدأت فى التزهير هذه الأيام، ومن المتوقع حصاد أول محصول بين شهر نوفمبر وديسمبر المقبل، مؤكدا أنه لا يتم إضافة أية مواد كيماوية أو أسمدة لهذه الفاكهة فهى طبيعية 100%، وبالتالى سعر الكيلو بها يتراوح ما بين 500 إلى 700 جنيه حسب النوع. واستطرد "خميس"، إلى أن هذه الفاكهة من النباتات الرخوية ومن فصيلة الصبار، وهى فاكهة نادرة وغير منتشرة لغلو ثمنها، ولا توجد إلا فى الهايبرات الكبرى، ومن جاءت فكرة زراعتها محليًا، موضحا أن الثمرة الواحدة من هذه الفاكهة تزن حوالى نصف كيلو، والفرع الواحد لشجرتها يطرح حبتين على الأقل فى الموسم الواحد، حيث يوجد الكثير من "الطلق" فى الفرح المثمر لكن يتم إزالتها والإبقاء على ثمرتين فقط حتى تنضج بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن سيقان هذه الفاكهة رخوية وبالتالي لابد من عمل "سناد" لها حتى تنمو وتنتشر وتتفرع عليها، وتعطى ثمار كثير، موضحا أنه لا تحتاج سوى التربة السمراء الموجودة فى مصر والرمل ولا تحتاج لسماد عضوى، كما أن من أنواعها "الكوستكاريكا، وجودزيلا، وأصفر إيزيس وأحمر تايلانى، وهو النوع المنتشر. وأكد "خميس"، أن هذه الثمرة تشبه "الكيوي" ولكنها أكبر، وتساعد على تقوية الجهاز المناعي وهي مفيدة لمرضى الضغط والسكر، وتساهم فى تنشيط الدورة الدموية والحد من الإصابة بالسرطان، والوقاية من السكتات الدماغية والقلبية وتقليل الكلوستيرول فى الدم، وذلك لأنها تضم الكثير والكثير من العناصر المفيدة للجسم والتى يكون الجسم بحاجة إليها بشكل أكثر. واختتم حديثه، إلى أنه فور الإعلان عن زراعة هذا النوع من الفاكهة خلال الفترة القليلة السابقة، تلقى العديد من العروض سواء من الفنادق أو الهايبرات التي تطالب بشراء كل الكمية، موضحا أن الكمية في الإنتاج الأول كانت بسيطة لكن في المرحلة المقبلة سيعمل على زيادته، قائلا: "بإذان الله دي البداية والحمد لله الفضل الكبير لحضراتكم على التشجيع، والفترة الجاية هيبقي فيه انتاج أحسن وأحسن".